بعد عدة أسابيع على وصول هاتف “سامسونج جالكسي زد فولد 3 Samsung Galaxy Z Fold 3″ للأسواق، جاءت التقييمات والمراجعات الفنية المعمقة القائمة على كل من الاختبارات المعملية والمعايشة الميدانية الطويلة، لتؤكد أن الهاتف قدم تحسينات تدعو الى التفكير في التسامح مع سعره الذي لا يزال باهظا للغاية، مقارنة بأي هاتف آخر بالأسواق، فقد قدم حلا لمشكلة متانة المفصلة المسئولة عن الطي، وتحسين شاشة الغطاء، وإضافة المقاومة للماء، وقلم ” إس بن” والعمل على كونه بديلا يجمع مزايا الهواتف عالية المواصفات من سامسونج وابل وجوجل معا في هاتف واحد، لكنه لم يتخلص من كونه ضخم الحجم ثقيل الوزن بالمعايير السائدة بعالم الهواتف، فضلا عن ضعفه أمام الغبار وسعره الذي لا يزال باهظا لا يقل عن 1799 دولار، وللتعرف علي المزيد اقرأ التفاصيل التالية.
قائمة المحتويات
السعر والمكونات الاساسية
وفقا للبيانات التي توفرها صفحة الهاتف على موقع سامسونج، فإن سامسونج جالكسي زد فولد 3 يتوفر في طرازين، الاول بسعر 1799 دولارًا والثاني 1899 دولارًا. والطرازان يعملان بمعالج سناب دراجون 888 وذاكرة الكترونية “رامات” سعة 12 جيجا بايت مع دعم لشبكات الجيل الخامس، ووحدات تخزين 256 جيجا للطراز الأول و512 للطراز الثاني.
من حيث اللون، ويأتي الطراز سعة 256 جيجابايت في ثلاثة الوان الأسود فانتوم، والاخضر فانتوم، والفضي فانتوم، أما الثاني فهو أسود فانتوم فقط، ومن حيث السعر قامت سامسونج بتخفيض سعر الهاتف طراز جالكسي زد فليب 3 بمقدار 450 دولار مقارنة بسعر جالكسي زد فليب المتوافق مع شبكات الجيل الخامس، وهو تخفيض يعادل 31% تقريبا، لكنها لم تفعل الشيء نفسه مع جالكسي زد فولد 3 ، الذي خفضت سعره بمقدار 200 دولار فقط، أي بنسبة 10% فقط.
|
ومن حيث المكونات فإن سامسونج يعمل بنظام تشغيل اندرويد 11 مع الإصدار 3.1 من برمجية واي يو آي الخاصة بسامسونج، والتي تعمل كواجهة للنظام، ومقاس الشاشة 6.2 بوصة للشاشة الخارجية أو شاشة الغطاء، بدقة 832×2268 بيكسل، بمعدل تحديث 60 هرتز مصنعة بتقنية سوبر ايموليد التكيفية، والشاشة الداخلية مقاس 7.6 بوصة، بدقة 1768×2208 بيكسل، بمعدل تحديث 120 هرتز مصنعة بالتقنية السابقة نفسها، والمعالج طراز سناب دراجون 888، والرامات 12 جيجا بايت، والكاميرات الخلفية تضم كاميرا 12 ميجا بكسل واسعة الزاوية مقاس 1.8 إف، وكاميرا فائقة الاتصال بدقة 12 ميجا بكسل وكاميرا للتقريب بدقة 12 ميجا بكسل وقوة تقريب 2إكس، والكاميرا الأمامية 10 ميجا بيكسل، ووحدة تخزين داخلية إما 256 جيجا أو 512 جيجا بايت، والبطارية تكفي لتشغيل ما بين 7 و8 ساعات للكاميرات الامامية والخلفية، ومقاس الهاتف 6.2 × 5 × 0.25 بوصة وهو مفتوح، و6.2 × 2.6 × 0.62 في وضعية الطي، أما الوزن فهو 270.7 جراما.
التصميم
بمقارنة جالكسي زد فولد 3 بالجيلين السابقين عليه 1 و2، يمكن القول أن تصميمه يعد تحديثا تدريجيا لهما، حيث لم يحمل نقلة أو تغيير نوعي واضح، لكنه سعي حثيثا لتقديم مجموعة من التغييرات البسيطة في التصميم، لكنها مؤثرة حتى لو كانت غير مرئية في الغالب، ومن أبرز هذه التغييرات إضافة مقاومة الماء بالتوافق مع معيار “أي بي إكس 8″، مما يعني أنه لم يعد مقلقا ان ينسكب عليه قطرات من شراب أو عصير تتناوله، أو غيرها من السوائل، كما أن السقوط العرضي في حوض الاستحمام أو التعرض للمياه بحمام المنزل لم يعد يشكل أزمة بالنسبة للهاتف، فالتوافق مع معيار أي بي إكس 3 يعني أنه قادر علي أن يتحمل ما يصل الي 30 دقيقة وهو مغمور في الماء علي عمق خمسة أقدام.
ويمكن مشاهدة المزيد من التفاصيل حول التصميم والهاتف ككل عبر الفيديو التالي:
لسوء الحظ فإن سامسونج لم تتمكن من جعل التصميم متوافق مع معايير مقاومة الغبار، وهو أمر يبدو مستحيلا، خاصة بالنسبة لمنطقة المفصلة، التي يوجد بها عدد كبير جدا من الأجزاء المتحركة، والحل حتي الآن هي فرشة تنظيف من قماش النايلون لإزالة الخبار من المفصلة إذا وجد، وفي الاختبارات والمعايشة الميدانية التي اجراها محللو موقع لاب توب ماج على الهاتف تبين أن حل الفرشة غير مثالي تماما، لكنه جيد بما فيه الكفاية.
|
يستخدم التصميم الجديد الالمونيوم المقوي في هيكل ومفصلات جالكسي زد فولد، وفي الاختبارات تبين إن هذه الخطوة حققت زيادة قدرها 10% على الأقل في قوة ومتانة الهاتف مقارنة بهاتف جالكسي زد فولد 2، وقد كان جالكسي زد فولد 3 هو أول هاتف منذ ثماني سنوات ينجو من اختبار السقوط من أعلى المعروف باسم اختبار كل الحالات أو ” All State “.
من حيث المظهر العام، لم يحمل التصميم جديدا، ومن ثم لم تتغير جماليات الهاتف تقريبا، غير أن مصفوفة الكاميرا الخلفية تحولت إي نتوء الكاميرا البيضاوي الأقل نحافة، وهو تحسن كبير مقارنة بالمستطيل الواسع على ظهر الطراز السابق، كما تميز الجانب الايسر من الهاتف بالمفصلة اللامعة نفسها مع وجود شعار سامسونج في المنتصف.
عند دوران الهاتف للأمام، يظهر غطاء من زجاج غوريلا فيكتوس، مع كاميرا مثقوبة في المنتصف، وشاشة الغطاء خالية من الحواف تقريبًا ، باستثناء الحافة اليسرى ، التي تعمل كنقطة ربط للمفصلة، وفي وضعية الطي، يحتوي الجانب الأيمن من الهاتف على فتحة بطاقة مايكرو سيم micro-SIM في النصف العلوي ، بينما يوجد زر التحكم في الصوت وزر الطاقة مع مستشعر بصمة الإصبع المدمج في الجزء السفلي.
وعند فتح الهاتف ، لا يوجد سوى اختلاف واحد ملحوظ عن طراز العام الماضي، وهو الكاميرا الموجودة أسفل الشاشة التي تتمركز في النصف الأيمن من الشاشة، وعندما تعرض ألوانًا أغمق ، فإنها لا تزال تبدو وكأنها كاميرا مثقوبة وتكشف الألوان الفاتحة عن نمط فسيفساء قوي فوق الجزء العلوي، وبالتالي فإنها تكون في أفضل حالاتها عند تصوير مزيج من الألوان لأن ذلك يخفي تأثير الفسيفساء.
والتغييرات الأخرى على الشاشة الداخلية غير محسوسة ، ولكن يمكن القول إنها أكثر أهمية بكثير. لا سيما التحسين بنسبة 80٪ لقوة تحمله ، مع إضافة خاصية العمل مع قلم إس بن الذي اعتاد عليه مستخدمو جالكسي نوت وجالكسي اس 21 الترا، والاختلاف هنا أنه لابد من استخدام قلم اس بن جديد، طراز “اس بي فولد” أو “اس بن برو”.
الشاشات
ربما يكون الجانب الأكثر شهرة في جالكسي زد فولد 3 هو شاشتيه القابللتين للطي، لكن الأمر بالنسبة لهما لا يتوقف عند ذلك، بل يتعداه الي تميزهما بالسطوع والتألق وحدة التباين والوضوح، والعمل بأفضل تقنية متاحة حتي الآن وهي تقنية “سوبر إيموليد” بمقاس 6.2 بوصة بدون حواف تقريبا، ومعدل تحديث 120 هرتز ودقة بلغت 2268×832 بكسل، وذلك بالنسبة للشاشة الخارجية، لاستقبال المكالمات والتحقق من الإخطارات والمهام السريعة الأخرى ، وعندما تريد القيام بأي شيء أكثر تعمقًا ، ستنتقل إلى الشاشة الداخلية، بالمقاس 7.6 بوصة، بدقة 2268×1768 بكسل، المدعومة بقدرات قلم اس بن، والمتانة المعززة بشكل كبير، ودعم تقنية اتش دي آر فاقئة التحديد، المثالية للتصوير السينمائي النابض بالحياة، والمشكلة الوحيدة التي يمكن ملاحظتها مع شاشتي الهاتف هي نسبة العرض الي الارتفاع، التي تعمل علي وجود مساحة كبيرة في الأسفل والاعلى خارج منطقة العرض، لكن الصورة نفسها تظل رائعة.
في الاختبارات التي أجريت علي الهاتف تبين أنه استطاع إعادة إنتاج 76.9% من التدرج اللوني بمعيار دي سي آي ـ بي 3 على الشاشة الداخلية، و75.8% علي شاشة الغلاف، وهو مستوي اقل مما حققه أي فون 12 برو ماكس الذي حقق 84.8% من التدرج اللوني، وكذلك جالكسي اس 21 برو الذي حقق 81.4%.
وعند اختبار دقة الألوان بالهاتف علي معيار دلتا ـ إي ، الذي يقوم على ان الدرجات الأقل هي الأفضل، سجل الهاتف 0.24 درجة للشاشة الداخلية و0.26 درجة للشاشة الخارجية، وبالتالي كان أفضل بكثير من جالكسي اس 21 الترا الذي سجل 0.35 درجة، وفي معيار معدل السطوع، حقق الهاتف سطوعا بقوة 739 شمعة في المتر المربع، متفوقا علي هاتف وان بلس 9 برو الذي حقق سطوعا بقوة 722 شمعة، واي فون 12 برو ماكس الذي حقق قوة 655 شمعة، لكنه جاء خلف جالكسي اس 21 الترا بقوة 821 شمعة.
الأداء
في اختبارات الأداء، تم وضع الهاتف علي حمل تشغيل تضمن عشرات من علامات التبويب من متصفح كروم، بالتزامن مع تشغيل مقطع فيديو يوتيوب بالخلفية، وثلاثة تطبيقات في وقت واحد وصمد الهاتف لهذا الحمل واستوعبه، ولم يظهر عليه أي تباطؤ في الأداء.
وعند تقييم الأداء علي معيار جيكبينش 5، حقق الهاتف 3418 نقطة، وهي من بين أفضل المراكز المتاحة حاليا، وجاء بعد اس 21 الترا الذي حقق 3440 نقطة، وهاتف وان بلس 9 برو الذي حقق 3685 نقطة، وآي فون 12 برو ماكس الذي حقق 4111 نقطة.
|