هاتف تي سي إل 20 برو 5 جي: خواص تتأرجح بين القوة والضعف

هاتف
حاول هاتف تي اسي إل طراز “20 برو جي 5” أن يجمع بين ميزات ومحاسن الهواتف القديمة التي ظهرت قبل سنوات، ونقاط قوة الهواتف الجديدة التي تم طرحها خلال العام الحالي والعام السابق، فكانت النتيجة انه جمع بين خواص تتأرجح بصورة واضحة بين القوة الضعف، فلا هو توقف تماما عند الخواص الجميلة في القديم، ولم يتميز في تقديم الخواص القوية في الجديد، وأبرز مثال على ذلك أن الشاشة جاءت قوية متألقة، لكن الكاميرا والبرامج دون المستوى، ما جعله لا يتقدم المنافسين الآخرين الذين يعرضون في الفئة السعرية نفسها وهي 500 دولار، وهنا نحاول إلقاء نظرة عليه، انطلاقه من أنه طرح قبل فترة وجيزة وبات معروضا بين أقرانه من المنافسين باعتباره الاحدث الذي ينافس بخواص الاقدم.
التصميم
الشاشة رائعة الأداء والخواص مزودة بمحرك عرض يحسن التباين والألوان
يعد  “تي سي إل 20 برو جي 5”  واحدا من الهواتف التي لا تخفى حنينها للماضي، ويبدو هذا من النظرة الأولى للتصميم، في بسمك 8.8 ملليمتر في المنتصف، ويتناقص تدريجيا إلى نقطة حادة نسبيًا على جانبي الشاشة النحيفة، بنسبة عرض إلى ارتفاع تبلغ 20: 9، يظهر بها قسم مصقول  على اللوحة الخلفية ذات الزجاج الأسود غير اللامع، في وضع اشبه بالتصميم الذي ظهر به هاتف هواوي بي 30 برو من قبل، وبعض الأجهزة القديمة الأخرى، مثل وان بلس 7 برو، وأبو فايند اكس 2 برو، وسامسونج جالكسي اس 8، وفي حين أن التصميم جميل جدًا والعرض يجعل من السهل حمله واستخدامه بيد واحدة ، إلا أنه يأتي مع نفس المشكلات التي فعلتها تلك الهواتف قبل بضع سنوات، ومنها إنه دقيق ، ينزلق عن كل شيء تمامًا ، والجوانب تجعله غير مريح  والسيطرة عليه بالأصابع ليست سهلة، لكنه جاء بوزن 190 جرامًا ، مما جعله أخف من العديد من الهواتف الكبيرة الحديثة، ويأتي الهاتف ومعه حافظة شفافة من مادة تي بي يو، يفضل استخدامها بسبب جوانب الهاتف الحادة وانزلاقه.
علي الجانب الآخر، يوجد بالهاتف مقبس سماعة رأس مقاس 3.5 ملليمتر، وهي خاصية مرحب بها، ومنفذ شحن يو اس بي سي ف يالجزء السفلي، ومكبر صوت واحد، أما ازرارا الطاقة ومستوي الصوت فهي عبارة عن فطع معدنية رفيعة، ومعها مفتاح ذكي علي الجانب الأيسر يمكن تخصيصه لأداء وظائف مثل التنبية باستخدام مساعد جوجل او تنشيط الكاميرا او التقاط لقطة شاشة أو تعطيله تماما، وان كان الوضع العملي هو تعطيله، حيث يتم الضغط عليه عرضا اثناء الاستخدام العادي.
وفي مقارنة بينه وبي جالكسي اس 21 بلس خلال اختبارات قام بها محللو موقع ديجيتال تريند، بدا تصميم تي سي إلي قديما، ويظهر الفرق في تطور التصميم علي الرغم من أنه طرح بالأسواق قريبا، وجاء سامسونج بالحجم والوزن نفسه تقريبا، ولكنه اكثر راحة في الحمل واقل انزلاقا واكثر اناقة، وكانت نتيجة المقارنة ان تي سي إل 20 برو جميل حقا، لكنه محبط لكونه لم ينحح في تجنب مآزق الهواتف المماثلة التي اخذ منها تصميمه القديم بعض الشيء.
البرامج
خلال الاختبارات، تبين أن الهاتف قد يواجه مشكلات عند اعداده لأول مرة، واستخدام بطاقة تعريف هوية المشترك “سيم” حيث ظهرت مشكلات مع الشاشة، ولم يعمل السطوع التلقائي ولم تظهر الإشعارات وكان عمر البطارية ضعيفا للغاية، وبعد إعادة الضبط لعدة مرات بدأت الهاتف يعمل على نحو جيد.
يعمل الهاتف  بنظام اندرويد 11، مع واجهة مستخدم تي سي إل من الإصدار الثالث، وهي خالية نسبيا من الإزعاج، وقريبة من تجربة اندرويد فانيليا المستخدمة في هواتف جوجل بيكسل، ويأتي مع الهاتف بعض التطبيقات المثبتة مسبقا ، ورموز مختضره للخدمات مثل إعداد المفتاح الذكي وقفل الشاشة وغيرها، ويميل الهاتف للتوقف عن عرض الاشعارات علي شاشة القفل والبدء مرة اخري فقط عند فتح الهاتف، كما تبين خلال الاختبارات وجود درجة من عدم الاستقرار في بعض التطبيقات مثل اوت لوك الذي رفض العمل عند الاتصال مع الشبكات المحمولة ، وعمل جيدا عند الاتصال بشبكة واي فاى.
وعلى الجانب الإيجابي ، النظام سريع ، ويظهر بعض التصميمات المتنوعة للشاشة التي تعمل دائمًا ، ولا سيما التصميم الذي يظهر الوقت باللون الأحمر أسفل جانب الشاشة، فهو واضح للغاية ومقروء ، حتى من مسافة بعيدة.
الشاشة والأداء
المعالج يضمن أداء سريعا يعوقه انخفاض معدل تحديث الشاشة لـ 60 هرتز
يحتوي  “تي سي إل 20 برو جي 5”  على شاشة مصنعة بتقنية إيموليد عالية التحديد بالكامل “اف اتش دي”، مقاس 6.67 بوصة، ولكن بمعدل تحديث منخفض يبلغ 60 هرتز فقط، ويعمل بمعالج سناب دراجون 750 جي، وذاكرة الكترونية “رامات” سعة 8 جيجا بايت، ووحدة تخزين سعة 256 جيجا بايت.
تعمل الشاشة أيضا بمحرك العرض “نكست فيجن” الذي يعمل على تحسين الألوان والتباين بشكل فعال للغاية، مما يجعل الشاشة رائعة وفعالة جدا في تشغيل الألعاب، وخلال الاختبارات تبين أن أداء الشاشة في هذه النقطة يقترب من أداء شاشة جالكسي اس 21 بلس، الذي يتكلف ضعف سعر تي سي إل، فالألوان علي الشاشة تبدو اكثر ثراء وحيوية، والظلال مظلمة ومليئة بالتفاصيل، ولذلك فهو  يصلح للمقارنة مع هاتف أي فون 12 برو أيضا، ويعد هذا إنجازًا كبيرًا بالنسبة لهاتف بقيمة 500 دولار ، ولو رفعت تي سي إل معدل التحديث لـ 90 هرتز لأضاف للهاتف مستوي افضل في الأداء.
وفي الاختبارات الخاصة بالسرعة لم يظهر علي الهاتف بطء أو شكاوى كبيرة في هذا السياق، حيث تمكن من تشغيل العديد من الألعاب الكبيرة، مع راحة في الإمساك بالهاتف اثناء اللعب، مع جمال في الشاشة، وفيما يتعلق بالبطارية فهي بسعة 4500 مللي امبير في الساعة، يمكن ان تكفي ليومين من الاستخدام المعتدل، لكن الاختبارات أظهرت انها لا تكون مناسبة عند تشغيل الشاشة بكل سطوعها، حيث تنخفض الي 20% من الشحن بعد اليوم الأول، تحت حمل تشغيل عادي مقرون بساعة من اللعب وبعض مقاطع يوتيوب ومكالمة فيديو، والشحن يتم باستخدام شاحن مرفق بقوة 18 وات ، ويستغرق ذلك ساعتين بطيئًا لشحن الهاتف بالكامل.
الكاميرات
توجد بالهاتف أربع كاميرات في الجزء الخلفي، والكاميرا الرئيسية بدقة 48 ميجا بكسل بفتحة عدسة   1.8 إف، وتثبيت بصري للصورة ، وهي مدعومة بكاميرا عريضة الزاوية بدقة 16 ميجا بكسل وكاميرا عمق 2 ميجا بكسل وكاميرا ماكرو بدقة 5 ميجا بكسل، ويمكنك تصوير فيديو بدقة  4 كيه بمعدل 30 إطارًا في الثانية والتقاط صور سيلفي باستخدام الكاميرا ذات الثقب بدقة 32 ميجا بكسل أعلى الشاشة، والكاميرات مقبولة بالنسبة للاستخدام العام واليومي، لكنها لا تنافس جوجل بيكسل 4 أو جالكسي اس 52 اللذان يقعان معه في الفئة السعرية نفسها، وخلال الاختبارات تبين وجود عدم اتساق بين الكاميرا الرئيسية والكاميرا ذات الزاوية العريضة ، حيث تظل الكاميرا الرئيسية محايدة فيما يتعلق بالألوان والتعرض ، في حين أن الكاميرا ذات الزاوية العريضة تشبع بشكل مفرط خاصة في ظروف الإضاءة الأقل من المثالية. 
وتعد لقطات الإضاءة المنخفضة في الداخل باستخدام الوضع الليلي للكاميرا متوسطة ولا تعرض الكثير من التفاصيل ، وكاميرا الماكرو الإصدار 2 ميجا بكسل هنا، يصعب استخدامها لأنها لا تحتوي على ضبط تلقائي للصورة ، وحتى عندما تحصل على المسافة المناسبة تمامًا الصور غير ملهمة، يصل إعداد التكبير 2x في تطبيق الكاميرا إلى تقريب رقمي ، وتبدو مقاطع الفيديو باهتة في الإضاءة الخارجية العادية.
التقييم العام
البطارية واسعة السعة وأداؤها يتدهور مع الفيديو والألعاب والسطوع العالي
على الرغم من أن الهاتف ليس هو المنتج الأول من تي سي إل، إلا أن الشركة يبدو انها لم تكمل مشوارها بعد في عالم الهواتف الذكية، ففيما عدا الشاشة، التي تعد التخصص الأصلي ومجال خبرة الشركة، فإن الهاتف يتأرجح بصورة واضحة بين القوة والضعف، خاصة فيما يتعلق بالبرمجيات وقابلة الاستخدام بشكل سهل وصحيح، وعدم الاتساق بين الكاميرات، ويظهر التأرجح بوضوح أيضا فيما يخص البطارية، فهي عالية السعة وتحقق أداء جيد مع الاستخدام العادي والخفيف، لكن كفاءتها تتأثر بشدة عند استخدام الهاتف بكثافة،  مما يشير إلي أنها بحاجة الي تحسين.
وفي ضوء المقارنة التي جرت بينه وبين سامسونج جالكسي اية 52 5جي الذي تبلغ تكلفته 500 دولار، يمكن القول أن جالكسي اية 52 يعد بديلا افضل من تي سي ال 20 برو الجديد، لكونه يحتوي علي شاشة بمعدل تحديث 90 هرتز، ومتوافق مع معيار مقاومة الماء، ويتمتع بدعم أطول للبرمجيات ونظام التشغيل، وهناك أيضا هاتف بيكسل اية 4 5 جي، الذي يباع بالثمن نفسه، ويعمل مع برامج ودعم افضل، وكاميرا اكثر تميزا.