منذ بداية يوليو الجاري وحتي الآن، أضاف يوتيوب خمس خواص جديدة، اربع منها تتشابه مع خواص قائمة لدي أثنين من منافسيه الأساسيين وهما تيك توك وتويتش، ويمكن القول أن يوتيوب استعارها منهما، والخامسة تندرج تحت التوجه العام القائم حاليا لدي شبكات التواصل الاجتماعي، ويسعي إلي استقطاب المؤثرين والمبدعين ومنشئي المحتوي، من خلال توفير أدوات تساعدهم على توليد الدخل والعائدات من انشطتهم على الشبكات.
|
وطبقا لسلسة التدوينات والبيانات التي نشرها يوتيوب على مدونته الرسمية منذ بداية يوليو وحتي الآن، فإن الخاصية الأولي التي أضافها يوتيوب هي خاصية لقطات الفيديو القصيرة السريعة، وهي مستعارة من تطبيق تيك توك، وكان يتم تشغيلها تجريبيا، ثم قرر يوتيوب أخيرا تشغيلها في مائة دولة من دول العالم، والخواص الثلاثة التالية هي الفيديو تحت الطلب والدردشة الحصرية مع مشتركين بعينهم، واستطلاعات الرأي، وجميعها مستعارة من موقع تويتش، والخاصية الخامسة هي إضافة طريقة جديدة تسمح للمبدعين ومنشئي المحتوى بتوليد المزيد من العائدات من خلال انشطتهم التي يقومون بها عبر يوتيوب.
لقطات الفيديو القصيرة
لم يكن لدي يوتيوب منذ البداية اهتماما خاصا بطول مقاطع الفيديو التي تنشر من خلاله، وترك الأمر كلية للمستخدمين، ثم ظهرت خدمة الفيديوهات السريعة القصيرة مع تطبيق تيك توك لأول مرة، وشكلت نمطا جديدا في استهلاك الفيديو، بدا كما لو انه يمثل تهديدا ليوتيوب، ولذلك رأت جوجل ـ مالك يوتيوب ـ أنه لابد من الدفع بخدمة الفيديوهات السريعة القصيرة الي يوتيوب لتتكامل مع نظامه البيئي واسع النطاق، وتصبح نقطة بيع رئيسية.
|
بدأت هذه الخدمة تجريبيا في الهند العام الماضي، ولإضفاء طابع خاص عليها، جعل يوتيوب بإمكان المستخدمين اخذ لقطات صوتية وبالصورة من مقاطع فيديو يوتيوب القائمة، وتحويلها الي لقطات فيديو قصيرة سريعة على غرار تيك توك، ثم أتاح بعد ذلك خدمة انشاء الفيديوهات القصيرة من الأصل، ثم اعلن هذا الشهر أنه يستكشف طرقا لتقديم لتقديم روابط سريعة من الأفلام القصيرة إلى مقاطع فيديو يوتيوب التي أخذوا عينات منها.
هذا الشهر انتقل يوتيوب بهذه الخدمة من المرحلة التجريبية إلي التشغيل الفعلي واسع النطاق، وتم إطلاقها في 100 دولة حتي الآن، بعد أن كانت تشغل تجريبيا في الهند فقط، ومن المفارقات أنه بينما يمضي يوتيوب قدما وعبر جهود كبرة لمحاكاة نمط تيك توك، يفعل تيك توك العكس ويقوم بتجربة تشغيل فيديوهات طويلة على غرار ما هو قائم في يوتيوب تقليديا، وتجسد ذلك في قراره بمضاعفة الحد الأقصى لطول الفيديو ثلاث مرات ليصبح ثلاثة دقائق للجميع بعد أن كان الحد الأقصى دقيقة واحدة.
توليد العائدات للمبدعين
بعدما توسع كل من فيس بوك وتويتر وكلوب هاوس وغيرهم، في تقديم أدوات ومحفزات توليد العائدات أمام المبدعين والمؤثرين الكبار من المستخدمين، مضي يوتيوب على الدرب نفسه وقدم هذا الشهر خدمات خاصة للمبدعين والمؤثرين، مثل “سوبر شات” وسوبر ستيكرز”، التي تجعل المبدعين مثل الفنانين والممثلين ومشاهير الكرة والمطربين وغيرهم، اختبار طريقة جديدة تسمي “سوبر ثانكس Super Thanks” تتيح لمتابعيهم التصفيق لهم من خلال اختيار واحدة من أربع نقاط سعر، تتراوح بين دولارين و 50 دولار أو ما يعادلها بالعملة الوطنية، والمتابع أو المعجب الذي يشتري أي من النقاط الأربع، سيري رسما متحركا احتفاليًا على الشاشة ويظهر تعليق ملون باسمه أسفل الفيديو في قسم التعليقات. سيتمكن منشئو المحتوى أنفسهم من رؤية هذه الردود والتعليقات بصورة حصرية، للرد عليها بالطريقة نفسها التي يمكنهم بها الرد على التعليقات العادية، ما يجعل المتابعين والمعجبين المصفقين لهم الأولوية وبصورة حصرية لدي المطرب أو الفنان أو المبدع، وقال يوتيوب أنه يختبر هذه الخاصية حاليا في 86 بلدا، على الأجهزة العاملة بنظم التشغيل المكتبية والمحمولة، ونظام اندرويد واي أو إس للهواتف والحاسبات اللوحية.
|