مادة جديدة رخيصة وآمنة لتعتيم شاشات الهواتف والحاسبات بلمسة اصبع

الشاشات
طور فريق من الباحثين مادة جديدة بتقنية النانو والبلازما، بإمكانها تعتيم شاشات الأجهزة الالكترونية كالحاسبات والهواتف بلمسة اصبع سريعة يقوم بها مستخدم الجهاز، والجديد في هذه المادة انها منتجة من مواد رخيصة ومتوفرة، لتحل محل مادة مماثلة حاليا تصنع من عنصر “الإنديوم” الكيميائي بالغ الندرة وباهظ التكلفة.
يعمل الفريق الذي اخترع المادة بكلية الهندسة الطبية الحيوية، وكلية الفيزياء وعلم النانو بجامعة سيدني الاسترالية، وقال الدكتور بهنام أخافان عضو الفريق أن المادة الجديدة يمكن انتاجها بجزء بسيط جدا من تكلفة انتاج مادة الإنديوم المستخدمة حاليا في تعتيم شاشات الأجهزة الالكترونية، وفي انتاج النوافذ ذاتية التعتيم، لأن عنصر الإنديوم باهظ الثمن ويصعب الحصول عليها، ولا يوجد بشكل طبيعي إلا في رواسب صغيرة، ويستعاض عنه بالإنديوم الصناعي الذي غالبا ما يتكون كمنتج ثانوي اثناء تعدين الزنك، مما يعني أنه يمكن حدوث نقص في المعروض منه عند زيادة الطلب علي الأجهزة الالكترونية الضوئية مثل شاشات إل سي دي والشاشات العاملة باللمس.
وأضاف أن الفريق تمكن لأول مرة من الوصول الي مادة تعتيم الشاشات بدون أن يكون هناك عنصر الإنديوم، وذلك من خلال تكوين مادة جديدة مولدة بالبلازما من أكسيد التنجستن والفضة ويمكن تطبيقها لتغطية أي سطح صلب تقريبًا ، بما في ذلك المواد البلاستيكية المرنة، ويتم إنشاء البلازما عن طريق إضافة الطاقة إلى الغاز، ثم يتم استخدام البلازما بشكل شائع في المصابيح الفلورية ، وعلامات النيون ، وبعض شاشات التلفزيون والحاسبات.
وقالت الجامعة إن بحوث إنتاج المادة الجديدة مستمرة منذ2019، واستخدم في توليدها طريقة لترسيب أكسيد التنجستين، ثم تم استبدالها بطريقة جديدة، تعتمد علي مركب فائق الصغر من أكسيد التنجستن والفضة، يتكون من طبقة من الفضة أرق بحوالي 10000 مرة من عرض شعر الإنسان، موضوعة بين طبقتين رفيعتين من أكسيد التنجستن مزينان بجزيئات الفضة النانوية، وهذا النهج الذي يدعم تقنية النانو يسمح للأجهزة الكهروضوئية بتغيير اللون بكفاءة وسرعة بناءً على طلب المستخدم، وعند التشغيل النهائي في الأجهزة، يمكن للمستخدم تعتيم وتفتيح الشاشة بلمسة من الأصبع.