اليابان تحطم الرقم القياسي لسرعة الانترنت وتنقل البيانات بسرعة 319 تيرابايت في الثانية

الانترنت
تمكن علماء المعهد الوطني الياباني لتقنية المعلومات والاتصالات من تحطيم الرقم القياسي الحالي لسرعة الانترنت والبالغ 179 تيرابايت في الثانية، والوصول الى رقم قياسي عالمي جديد يبلغ 319 تيرابايت في الثانية، وهو ما يعادل ضعف الرقم القياسي الحالي، ويفتح المجال نحو تطوير البنية التحتية العالمية للإنترنت، لتنقل البيانات بسرعات كبيرة تتفوق على سرعات الجيل الخامس للمحمول، وربما ما تعد به الافتراضات النظرية للجيل السادس الذي يدور الحديث حول تطويره فيما بعد 2030.
وكان فريق ياباني بريطاني مشترك قد حقق الرقم القياسي الحالي البالغ 179 تيرابايت في الثانية من خلال تجارب انتهت بنجاح في أغسطس 2020.
وقال الفريق البحثي الياباني في تقرير نشر علي غرفة الأخبار بموقع المعهد إنه على مدى العقد الماضي ، تم إجراء بحث مكثف في جميع أنحاء العالم لزيادة معدلات البيانات في أنظمة الإرسال الضوئية باستخدام مضاعفة تقسيم الفضاء كوسيلة لتلبية الطلب المتزايد بشكل كبير على نقل البيانات الضوئية، وفي الآونة الأخيرة ، ازداد الاهتمام بالألياف التي لها نفس قطر الكسوة الذي يبلغ 125 ميكرومتر مثل الألياف أحادية النمط القياسية نظرًا لتوافقها مع البنية التحتية التقليدية للكابلات والمخاوف بشأن الموثوقية الميكانيكية للألياف الأكبر حجمًا.
ومع الألياف متعددة النواة، فإن تقليل قطر الكسوة يحد من عدد القنوات المكانية ، مما يؤدي إلى زيادة الاهتمام بدمج هذه الألياف مع نطاقات إرسال أوسع من أجل تلبية النمو المتوقع في قدرة الإرسال المتوقعة في الألياف الضوئية، وحتى الآن قام المعهد ببناء أنظمة إرسال مختلفة تستفيد من تعدد الإرسال بتقسيم الطول الموجي عبر النطاقين C و L جنبًا إلى جنب مع أحدث تقنيات التعديل لاستكشاف نقل معدل البيانات العالي في مجموعة من الألياف الضوئية الجديدة، وفي الآونة الأخيرة ، بدأ المعهد ومجموعات البحث في جميع أنحاء العالم في استكشاف انتقال النطاق S ، مما أدى إلى العديد من السجلات الجديدة لسعة الإرسال في الألياف الضوئية ، ولكن مسافة الإرسال اقتصرت على بضع عشرات من الكيلومترات فقط.
وأضاف الباحثون إنه خلال البحث الأخير أمكن الوصول الى الرقم القياسي الجديد من خلال ترقية كل مرحلة من مراحل خط الأنابيب تقريبًا. يحتوي خط الألياف الضوئية على أربعة نوى بدلاً من واحد ، وأطلق الباحثون ليزرًا مشطًا مكونًا من 552 قناة بأطوال موجية متعددة بمساعدة مكبرات الصوت الأرضية النادرة. بينما كان الاختبار محصوراً بشكل صارم في المختبر ، استخدم الفريق الألياف الملفوفة لنقل البيانات على مسافة محاكاة تبلغ 1864 ميلاً دون فقدان جودة الإشارة أو السرعة، وتعني هذه النتائج المعملية أنه بالإمكان تمديد كابلات ضوئية من النوع الذي جري تطويره في الاختبارات، لتنقل البيانات عبر الانترنت من منطقة لأخرى حول العالم بالسرعات الجديدة.
وأوضح الفريق أنه في مثل هذه التجارب، قد يمر وقت طويل قبل أن تتحول هذه النتائج الي منتجات وخدمات على النطاق التجاري وتدخل الخدمة فعليا، وبالنسبة للرقم القياسي الجديد في السرعة فإن عامل التكلفة هو الذي سيعمل علي التأخر في نشر الألياف الضوئية الفائقة السرعة الجديدة، ومن المرجح ان يتم استخدامها في المشروعات الكبرى المتعلقة بالإنترنت، والتي تكون فيها مزايا السعة والسرعة العالية هي العامل الأهم وليس التكلفة، ولذلك يمكن ان تستخدم خلال وقت أقصر في مشروعات تطوير البنية الفقرية الأساسية للإنترنت على المستوى الدولي، والمشروعات الكبرى المماثلة داخل بعض الدول، وهي أمور ربما تمتد لحين وصول الجيل السادس للمحمول في نهاية العقد الحالي