عاجل: القائمة الكاملة لأكثر 231 تطبيقا للمحمول تجمع 14 نوعا من بياناتك الخاصة

إذا كنت تتخيل أنك حينما تقوم بتثبيت تطبيق على هاتفك من علامة تجارية كبيرة فإنه سيحترم خصوصيتك ولن يتتبعك أو لا يجمع معلومات عنك فهذا خطأ كبير، لأن قائمة “أسوأ الجناة” في عالم هتك الخصوصية، تضم علي رأسها معظم إن لم يكن كل التطبيقات الشائعة الذائعة الصيت، التي يتورط الكثير منها في جمع وتتبع رصد بيانات عنك، تتوزع علي 14 فئة، في كل فئة يتم رصد وتجميع عدة مجموعات من البيانات، وفي بعض التطبيقات يصل عدد مجموعات البيانات المرصودة الي 32 مجموعة، كل منها تضم عدد غير معروف علي وجه الدقة من البيانات الفرعية، ونحن نعرض هنا القائمة الكاملة التي تضم 231 تطبيقا محمولا يمثلون “أسوأ الجناة” في هتك الخصوصية والتتبع، وعلى رأسهم تطبيق فيس بوك للمراسلة “ماسنجر”.

قام بتجميع هذه القائمة شركة ” سيرف شارك” المتخصصة في خدمات ونظم شبكات المعلومات الافتراضية الخاصة المؤمنة ” في بي إن”، التي تحاول تقديم خدمة تصفح واتصال مؤمنة بعيدا عن برمجيات هتك الخصوصية وجمع البيانات الشخصية، وقام موقع ” تيك أدفايزور” بعرض البيانات الخام الخاصة بالقائمة بقسم أمن المعلومات التابع له، وقامت منصة “سبعة أيام تقنية” بتجهيز هذه البيانات بصورة تناسب القارئ والمستخدم العادي خاصة القارئ العربي، 

كيفية قراءة القائمة والاستفادة بها

 كما يمكن مطالعة القائمة الكاملة لأكثر تطبيقات المحمول التي تنتهك الخصوصية هنا، وتتكون القائمة من عمود يضم مسلسل تصاعدي، دال علي مرتبة التطبيق في انتهاك الخصوصية وتتبع البيانات، ثم رمز التطبيق ثم اسم التطبيق بالإنجليزية، ثم اسمه بالعربية، ثم الفئة التي ينتمي إليها التطبيق، وتضم تقسيمة الفئات تطبيقات البريد الالكتروني والتعارف والتسوق والمدفوعات ووسائل الإعلام الاجتماعية والرسائل ومكالمات الفيديو وتوصيل طلبات الطعام والطقس وتدفق الفيديو وتحديد المواقع والتمويل الشخصي وتعديل الصور والرسائل ومكالمات الفيديو والتصفح وتتبع الحمل والعملات المشفرة وحجز تذاكر الطيران والرحلات وصغار السن.

وتضم القائمة بعد ذلك الفئات الأربع عشرة التي تنقسم إليها البيانات والمعلومات التي تقوم التطبيقات بتجمعيها، وتشمل بيانات الاتصال، والصحة واللياقة، والمعلومات المالية، والموقع، والبيانات الحساسة، وجهات الاتصال، ومحتوى المستخدم، وسجل تاريخ التصفح، وسجل تاريخ البحث، والمعرفات، والمشتريات، واستخدام البيانات، والتشخيصات، وبيانات أخرى، ثم إجمالي الفئات.

أما القيم الواردة بالجدول فتدل علي عدد مجموعات البيانات التي يقوم التطبيق بجمعها في كل فئة من الفئات الأربع عشرة، فتكون هناك مثلا مجموعة بيانات الاتصال التي تضم المكالمات الصوتية وتوقيتها ومع من أجريت من المسجلين في جهات الاتصال، ومجموعة البيانات الحساسة التي قد تضم بيانات مصرفية ومالية وكلمات مرور وغيرها، إلى آخره من المجموعات، وفي النهاية يتم جمع عدد مجموعات البيانات التي يحصل عليها التطبيق.

ووفقا للقائمة فإن المراكز من الأول إلى الثالث يحتلها كل من تطبيق فيس بوك للمراسلة، وتطبيق فيس بوك نفسه علي المحمول ثم تطبيق انستجرام، حيث يقوم كل تطبيق من التطبيقات الثلاثة بتتبع ورصد وتجميع 32 مجموعة من البيانات عن كل مستخدم، وفي المركز الرابع يأتي تطبيق “لاين” أو الخط، المنتمي الي فئة الرسائل ومكالمات الفيديو الذي يجمع 26 مجموعة بيانات عن كل مستخدم من مستخدميه.

الوسائل الاجتماعية الأسوأ

وبالنظر إلي بيانات القائمة، يتبين أن تطبيقات الوسائط الاجتماعية من أسوأ التطبيقات من حيث هتك الخصوصية وجمع البيانات، وكذلك تطبيقات توصيل الطعام، وتطبيقات جوجل، وتميل تطبيقات تحرير الصور  ومتصفحات الويب إلى أن تكون هي الأفضل فيما يتعلق بالخصوصية ، لأنها لا تطلب معلومات شخصية، فيما تصدرت قائمة تطبيقات امازون قائمة تطبيقات التسوق من حيث جمع المعلومات وهتك الخصوصية، لكونها تجمع 26 مجموعة أو نوع من البيانات.

وتشير القائمة أيضا أن البيانات المجمعة والمرصودة، لا تقتصر على اسمك وعنوان بريدك الإلكتروني والأشياء الأخرى الواضحة التي تجمعها التطبيقات. يمكن أن يكون واسع النطاق مثل تسجيل معلوماتك المالية ، والصحة واللياقة البدنية ، وسجل التصفح والبحث ، والعناصر التي تشتريها ، وموقعك ، وقائمة جهات الاتصال الخاصة بك وغيرها من المعلومات الحساسة، وفي بعض الحالات ، يتم بيع هذه البيانات إلى جهات خارجية، يمكنها إنشاء ملف تعريف واضح عنك واستخدامها لأغراض مختلفة ، بما في ذلك الإعلان عن المنتجات التي من المرجح أن تكون مهتمًا بشرائها، وفي هذا السياق وجدت دراسة أجرتها جامعة أكسفورد في 2018 أن التطبيق العادي يمكنه نقل بياناتك إلى 10 شركات في المتوسط.

مستوى القلق

 مما لا شك فيه أن هذه النتائج مثيرة للقلق وعدم الارتياح، لكن الكثير هذه التطبيقات تحتاج هذه التطبيقات إلى بياناتك الشخصية ، مثل عنوانك وتفاصيل الدفع، حتي تستطيع تقديم خدماتها لك، وإذا كنت قلقًا من ذلك ، فيجب عليك قراءة سياسات الخصوصية الخاصة بهم ومعرفة ما يحدث لتلك البيانات، كما ان مستوى القلق يعتمد على المكان الذي تعيش فيه، لأن قوانين الخصوصية تختلف من مكان لآخر، فالذين يعيشون في كاليفورنيا وأوروبا يتمتعون بحماية جيدة إلى حد ما، بموجب قانون حماية خصوصية المستهلك في كاليفورنيا واللائحة العامة لحماية البيانات في أوروبا، وتنص هذه القوانين على كيفية التعامل مع بيانات التعريف الشخصية ، ويمكن أن تواجه الشركات غرامات ضخمة بسبب الانتهاكات، وفى النهاية فإنه من المستحيل التمتع بخصوصية كاملة عند تنزيل التطبيقات واستخدامها ، ولكن مع هذه القائمة،  يمكنك أن ترى بوضوح التطبيقات التي تجمع بياناتك وتتبعك، وعدد مجموعات البيانات التي تجمعها، لتقرر بنفسك ما يمكن ان تفعله لحماية خصوصيتك، وأقلها أن تراجع سياسات الخصوصية وإعدادات الخصوصية في كل تطبيق، وما لم تكن في حاجة إليه أو له بديل افضل عليك بالابتعاد عنه.

Share on Facebook

Tweet