ابل تخطط لإنتاج حاسبات ماك محمولة ومكتبية مخصصة للألعاب لأول مرة

تحول كبير جاء بعد معالجات إم وان وتخفيض استهلاك الطاقة بالاجهزة

ابل
في خطوة تعد الأولى من نوعها بالنسبة لها، قالت شركة أبل أنها تخطط لإنتاج حاسبات مكتبية ومحمولة مخصصة للألعاب الالكترونية تناسب المحترفين والهواة معا، وأكدت أنها “تحب التحدي”، وستقدم أجهزة أكثر جاذبية للاعبين.
وقال تيم مايليت رئيس هندسة المنصات في شركة ابل خلال مقابلة مع موقع “توم جايد” إن حاسبات الألعاب تعد مكان طبيعي بالنسبة لأبل، لكي تبحث فيه وتعمل علي توفير أجهزة جديدة تناسبه، والعمل جار عن كثب مع فريق تطوير الأجهزة وفريق المطورين للوصول لهذا الهدف.
التحول الي معالجات إم وان
تأتي خطة انتاج الحاسبات الشخصية المخصصة للألعاب من جانب أبل، بعد تحولها الي شرائح معالجات إم وان الخاصة بها، وتخليها عن معالجات انتل، وقال تيم مايليت في المقابلة نفسها أنه قبل أن تتمكن الشركة من دخول مجال الألعاب كان عليها أن تجعل حاسبات ماك قوية وفعالة في استهلاك الطاقة، وهو ما تحقق مع شرائح المعالجات الجديدة.
وفي السياق نفسه قال بوب بورشرز نائب رئيس أبل لتسويق المنتجات عالميا أنه يتعين علي أجهزة ماك الاحتفاظ بعمر بطارية قوي، وتقديم أداء قوي مع لإجراء الانتقال من وحدات المعالجة المركزية انتل بسلاسة قدر الإمكان، نظرًا لأن جهاز ماك بوك برو مقاس 13 بوصة الذي يوفر عمر بطارية يبلغ 20 ساعة، وهو تقريبا ضعف ما كان ممكنا في السابق مع شرائح معالجات انتل، وبعد الوصول لمستويات الأداء المأمولة، وعمر البطارية المناسب، وضعت أبل الهدف الثالث في هذا التحول قيد التنفيذ وهو التحول نحو عالم الألعاب، وجلب الألعاب الي أجهزة ماك.
الأجهزة المحمولة وحدات تحكم
النجاح المحتمل للألعاب علي أجهزة ماك تحدي لانتل وانفيديا واية إم دي
لا يقتصر الأمر على الأداء والطاقة في حاسبات ماك المحمولة والمكتبية، فقد تقدمت ابل خطوة مهمة فيما يتعلق بأجهزة أي فون وآي باد، حيث زودتها بشرائح معالجات من الفئة “أيه”، التي جعلت بالإمكان تحويل الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية للشركة إلي وحدات تحكم محمولة قادرة علي ممارسة الألعاب غير الرسمية أثناء التنقل، وإلى جانب ذلك جعلت وحدات المعالجة المركزية من فئة “سلسلة إم ماك” تجمع بين محاور أو نوى المعالجة المستندة إلي معمارية اية آر إم، مع نوى وشرائح معالجة رسوميات مدمجة مخصصة، مما يمهد الطريق نحو انتاج أجهزة محمولة مخصصة للألعاب، وإن كان هذا يختلف عن أنظمة ألعاب الحاسب التقليدية، والتي يتم تجهيزها في معظم الأحيان ببطاقات رسوميات مستقلة إما من انفيديا من فئة جي فور آر تي إكس، أو من أية إم دي من فئة راديون آر إكس.
معالجات رسوميات 32 نواة
ومع التسريبات والإشاعات التي تتحدث عن شرائح معالجات في سلسلة إم تعمل بمحاور داخلية تبلغ 16 او 32 نواة رسوميات، يصبح مشروع أبل لحاسبات الألعاب غير مفاجئ إلي حد كبير، فهي تجهز لهذا التحول علي كل الجبهات، المعالج والبطارية وبطاقة معالجة الرسوميات، ليصبح الأمر مهيأ لتطور كبير في متجر تطبيقات ابل، ليضم بداخله ألعاب من شركات مختلفة، بل ويصبح جهاز مثل ماك برو المكتبي محطة عمل احترافية ومنصة ألعاب ضخمة في وقت واحد، كما تتوافق خطة ابل للاندفاع نحو حاسبات الألعاب، مع استراتيجيتها العامة القائمة علي تنمية الخدمات، والتي تشمل خطط الاشتراك في أي كلاود، ومتجر التطبيقات وعمليات الشراء داخل التطبيق، وتليفزيون ابل بلس، ثم تطوير ثوري في مجال تقديم الألعاب كخدمة.
خطة مستقلة للألعاب علي الأجهزة المحمولة وفي مقدمتها  أي فون وآي باد
على صعيد الألعاب نفسها، لم يتضح بعد ما إذا كانت ابل ستركز علي ألعاب الحاسبات الشخصية المحمولة والمكتبية، أم ستحاول تكرار تجربة نجاح أي فون من خلال تقديم ألعاب غير رسمية وغامرة للغاية اليى أجهزة ماك مع عدد من العناوين غير المكلفة، أو ما إذا كانت ستعمل مع المطورين لنقل الألعاب المتوفرة علي ويندوز للعمل مع أنظمة ماك، وفي كل الأحوال فإن النجاح المحتمل للألعاب على أجهزة ماك سيشكل تحديا وربما تهديدا حقيقيا لشركة انتل التي تطور بطاقات رسوميات منفصلة خاصة بها، وأيضا لكل من أية إم دي وانفيديا الصانعان الأكبر لبطاقات الرسوميات المستقلة.