جاء الإصدار الجديد من نظام تشغيل ” أي باد أو إس 15″ الجديد بعد فترة خمول وجمود طويلة عاشها هذا النظام منذ عام 2018 وحتي وصول النسخة التجريبية للنظام الجديد خلال الشهر الماضي، وانتهت العديد من المراجعات والتقييمات الفنية العديدة التي تمت على النسخة التجريبية وتشغيلها خلال الأسابيع القليلة الماضية، إلي أن الإصدار الجديد لم يرق إلي تلبية كل مطالب وطموحات مستخدمي أي باد، ممن كانوا يطلبون أن يعمل أي باد بطريقة كلية مثل نظام ماك المستخدم على الحاسبات المحمولة والمكتبية، لكن هذا لا ينفي أن النسخة التجريبية من النظام، تتضمن اربع خواص وتعديلات مهمة وجديدة، تشمل تعديلات كبيرة على الشاشة الرئيسية، وتغيير جوهري في مكون الملاحظات السريعة، وتحديت وتعديل مكون المهام المتعددة، ونقل العديد من خواص إصدار متصفح سفاري الذي يعمل على الحاسبات المحمولة والمكتبية الي أي باد، والتعديلات الأربع في مجملها تجعل تجربة استخدام أي باد أكثر قابلية للتخصيص والمرونة، وذلك على النحو التالي:
تحديثات الشاشة الرئيسية
|
التغيير الأول الأكثر وضوحًا في آي باد أو إس 15 هو ظهور عناصر واجهة المستخدم على الشاشة الرئيسية، وهو ما جعل بإمكانك كمستخدم آي باد تثبيت الأدوات في أي مكان تريد، وتحديد التطبيقات التي تريد عرضها على الشاشة الرئيسية وتخزين الباقي في مكتبة التطبيقات، وهو مكان منظم تلقائيًا للعثور على كل ما قمت بتثبيته على آي باد، وكانت خواص مثل التطبيقات المصغّرة ومكتبة التطبيقات قد وصلت إلى آي فون منذ العام الماضي، وكان من المدهش أنهم لم يصلوا إلى آي باد حتى الآن.
هذا التعديل يجعل الشاشات الرئيسية لجهاز آي باد أكثر قابلية للتخصيص من ذي قبل، وهو أمر مطلوب بشدة على جهاز بشاشة كبيرة، فتخصيص الشاشة بات يستغرق القليل من العمل، حيث يمكنك اخفاء التطبيقات التي لا تستخدمها كثيرًا في مكتبة التطبيقات، ويمكن أن يكون لديك الآن خمس شاشات رئيسية مخصصة للعمل والترفيه والألعاب وما إلى ذلك. على سبيل المثال، يمكن أن تعد شاشة العمل الرئيسية الخاصة بك لتحتوي على ستة اختصارات للتطبيقات مثل درايف ودوكس وشيت وسلاك ولاست بلاس، ويصب لديك أيضا عنصر واجهة مستخدم يعرض الملاحظات الأخيرة في مجلد “العمل”، وواجهة أخرى بها تذكيرات من مجموعة العمل الخاصة بك على وجه التحديد، وبالإضافة لذلك سيكون لديك عناصر واجهة مستخدم ابل للأخبار، التي تعرض أحدث الأخبار التقنية، واجهة مستخدم لتقويم جوجل و جي ميل، كل ذلك، بالإضافة إلى التطبيقات الموجودة في الواجهة المخصصة الأولي التي قمت بإعدادها، باعتبارها المكان الأفضل للذهاب إليه عندما تحتاج إلى إنجاز الأمور.
الملاحظات السريعة
|
التغيير الثاني الذي يمكن أن يغير أو يحسن من تجربة استخدام أي باد بشكل أساسي، هي خاصية ” الملاحظات السريعة Quick Notes”، ففي النسخة الجديدة أصبحت هذه الخاصية أمرا قائما على مستوي نظام التشغيل ككل، وبالتالي بات بإمكانك التمرير بالماوس أو باللمس من الزاوية اليمنى السفلية لاستدعاء ملاحظة جديدة تطفو فوق أي تطبيقات تستخدمها، ويمكنك الكتابة بسرعة أو كتابتها باستخدام قلم ابل، لتسجل كل ما يخطر ببالك، ثم تمرير الملاحظة بعيدًا عند الانتهاء، وبناءً على الإعدادات الخاصة بك، يمكنك بدء ملاحظة جديدة في كل مرة تقوم فيها بالوصول إلى الملاحظات السريعة، أو مجرد الاستمرار في الإضافة إلى نفس الملاحظة، وأخيرًا، يمكنك التمرير بين عدد من الملاحظات السريعة أو كل الملاحظات السريعة المسجلة إذا كنت تريد الوصول إلى مستند معين.
كانت ابل قد وفرت خاصية ” فوق الشريحة Slide Over” التي تساعد في القيام بمهام متعددة، لكن خاصية الملاحظات السريعة الجديدة توفر مرونة أكبر بكثير، وإذا كنت من المبتدئين،نقل ملاحظة سريعة في أي مكان على الشاشة التي تريدها، مما يجعلها تبدو وكأنها “نافذة”، في وضع يشبه بعض الخواص الموجودة على ويندوز وماك أو إس، وإذا كنت ستدخل وتخرج من نفس الملاحظة بشكل متكرر، يمكنك استبعادها على جانب شاشة آي باد حيث يظهر سهم صغير أنه يمكنك استدعائها مرة أخرى بسرعة.
ركزت ابل في عروضها حول خاصية الملاحظات السريعة على استخدام قلم ابل في تدوين الأشياء بسرعة، لكن هذا لا ينفي أنها تعمل أيضا مع لوحة المفاتيح، حيث يمكن من خلال لوحة المفاتيح استدعاء مستند دائم بسرعة لتدوين الملاحظات، بغض النظر عما تقوم به في تلك الاثناء، وهذا يجعل جهاز آي باد أكثر تنوعًا بشكل ملحوظ، كما إنها أداة رائعة عند إجراء البحث، خاصة أنه يمكنك إضافة روابط إلى صفحات الويب في سفاري أو الوجهات في الخرائط بنقرة واحدة.
تحسين كبير بتعدد المهام
|