هاتف شاو مي “إم آي 11”: المراهنة علي الفوز بحب معظم الناس

شاو مي
ابرز ما في هاتف شاو مي الذكي الجديد طراز “إم آي 11” أنه يدخل مع نفسه في مراهنة واضحة على الفوز بحب معظم الناس، من خلال الأخذ بشيء جيد من كل شيء، ويتجلى ذلك في أن صانعيه حرصوا علي ان يكون السعر معقول، والمواصفات عالية، والتصميم مميز مريح محبب الي النفس ، والأداء غير مخيب للآمال، والصور عالية الوضوح، والوضع التنافسي أمام أنداده من الفئة نفسها قوى الي حد كبير، فهل فعل ذلك حقا وكسب الرهان؟.. لكي نعرف الإجابة علينا أن نراجع معا تفاصيل هذا الهاتف من مختلف الجوانب.
السعر
يوجد من الهاتف ثلاثة طرازات، الطراز الأول بسعة تخزين 128 جيجا بايت ورامات سعة 8 جيجا بايت، ومعروض بسعر 839 دولار، والثاني بسعة تخزين  256 جيجا بايت ورامات سعة 8 جيجا مقابل 899 دولا، والثالث بسعة تخزينية 256 جيجا بايت ورامات سعة 12 جيجا بايت، وهو بسعر 999 دولار.
التصميم والتعامل وجودة البناء
من حيث التصميم، يبدو الهاتف واحد  من أفضل الهواتف حسنة المظهر الموجودة حاليا، وليس هذا فقط، بل يمكن التعرف عليه علي الفور بسبب تصميمه المميز، الذي يتجسد بأوضح ما يكون في وحدة الكاميرا، حيث جعلت شاو مي نتوء الكاميرا مختلفًا، حتي أنه يعلق بالذاكرة بعد رؤيتها شخصيًا لأول مرة ، وبخلاف ذلك يشبه الهاتف أي هاتف ذكي متميز آخر، والواجهة الأمامية مغطاه بزجاج غوريلا فيكتس، الأفضل من نوعه حتي الآن، والواجهة الخلفية من زجاج غوريلا الفئة الخامسة، ويأتي الهاتف بغطاء حماية منفصل، مبطن بالنسيج، يحقق شعورا لطيفا عن اللمس، علي الرغم من كون لا يحمل بالدرجة المطلوبة في هواتف الخدمة الشاقة، وهو ليس زلقا على الإطلاق، مما يجعله يستحق الشراء، ومن ناحية اخري يمكن الاحتفاظ بحافظة السيليكون الابسط والارخص، وإذا استخدمت الهاتف بدون غطاء حماية، فستواجه الجوانب السلبية المعتادة لامتلاك هاتف مصنوع من مواد متميزة، وسيكون زلقا ، فضلا عن أن الواجهة الزجاجية الخلفية قد يظهر بها بصمات الأصابع، وخلال اختبارات تشغيل ومعايشة طويلة المدى قام بها محللو موقع جي اس ام ارينا، تم استخدام الهاتف بدون غطاء حماية، ولم تحدث حوادث للهاتف بسبب الانزلاق، ولم يكن أسوأ من كثير مماثلين له في حال استخدامهم بدون غطاء.
التصميم ممتاز والشاشة رائعة ونظام البصمات اقل كفاءة
يبلغ وزن الهاتف 200 جراما، وهو مستوي من الثقل يصنف عادة علي أنه في المنتصف، فلا هو بالخفيف الذي يجعله هناك شعورا بصعوبة الاحتفاظ به، ولا هو بالثقيل الذي يجعل تداوله بين الايدي والجيوب امرا غير مريحا، والشيء نفسه بالنسبة للعرض الذي يبلغ 75 ملليمتر، مما يجعله في حجم جيد بالنسبة لمعظم المستخدمين، وفي الوقت نفسه يحقق مساحة واسعة للشاشة.
وفقا للتصميم، فإن زر الطاقة وزر مستوي الصوت موضوعان علي اليمين وقريبان جدا من بعضهما البعض، ولكنهما لطيفان جدا للاستخدام، وهناك انحناء خفيف في الواجهة الزجاجية الامامية والخلفية، مما يجعل الهاتف يتمتع بمظهر عصري للغاية، ويمكن التعرف عليه دون أي بريق غير ضروري.
مكبر الصوت والبصمات
يحتوي الهاتف علي مكبرين صوتيين، من هارمان  وكاردون، يحققان أداءا جيدا جدا، وفي الجزء السفلي مكبر صوت واحد، وفى الجزء العلوي مكبر رابع يقوم بمهمة مزدوجة، كسماعة أذن عند الحاجة، وهناك أيضًا بعض الفتحات في الإطار العلوي. و هذا يعني أنه أثناء إجراء مكالمات هاتفية ، سيكون هناك قدر كبير من التسرب كلما تجاوزت نصف الصوت تقريبًا، ومن ناحية قوة الصوت ، فإن مكبرات الصوت ليست أعلى جودة متوفرة في الهواتف على الإطلاق ، لكنها قريبة جدًا من المستوى الأعلى، وتقوم بالمهمة بشكل مثير للإعجاب لاستهلاك الوسائط، مثل مقاطع الفيديو وملفات البودكاست.
أما مستشعر بصمات الأصابع فمدمج في الشاشة وموقعه رائع ، لا سيما بالمقارنة مع بعض المنافسين الذين اختاروا وضع أجهزتهم في مستوى أقل بكثير ، لكن دقة المستشعر ليست عالية بالدرجة المتوقعة، خاصة عند المقارنة  بأجهزة الاستشعار تحت الشاشة التي استخدمتها شاو مي في الماضي، وخلال الاختبارات اظهر المستشعر قراءات مرفوضة بين 2 و3 مرات من أصل عشرة.
وهناك خاصية فتح القفل ببصمة الوجه، وهي تعمل جيدا لكنها ليست بمستوى جودة غيرها من الهواتف ذات المواصفات العالية، ولكن بها جانب مهم، وهي أنها لا تعمل إذا كانت العينين مغمضتين، حتي لو لم تكن هناك إعداد محدد لذلك، أما محرك الاهتزاز فأثبتت الاختبارات أنه من بين الأفضل في السوق إن لم يكن الأفضل في الواقع، وهو يوفر ملاحظات مرضية للغاية، ويقترن بكيفية استخدامه من قبل نظام ام أي يو أي من شاو مي، خاصية عند الضبط على التنبيهات اللطيفة عبر واجهة المستخدم ، ففي هذه الحالة يحقق تجربة جيدة للغاية.
شاشة منحنية
يعمل الهاتف بشاشة منحنية مصنعة بتقنية إيموليد، وهي بدقة 1440 بيكسل، مقاس 6.81 بوصة، تحقق متعة عند النظر إليها، بغض النظر عن ظروف الإضاءة التي تنظر إليها فيها، وهي من المقاس الكبير، ونسبة الشاشة إلى الجسم رائعة ، وجميع الحواف صغيرة بشكل إيجابي  وتنحني بلطف على الجوانب للحصول على المظهر العصري والمستقبلي، وعلى الرغم من كونه انحناء دقيق للغاية في الأعلى والأسفل ، فإنه يضيف قابلية استخدام إيماءات التنقل من الأسفل ، وسحب ظل الإشعارات ومركز التحكم من أعلى، وهذا يثبت مدى اهتمام شاو مي بأدق التفاصيل لهذا الهاتف الرائد لعام 2021.
الأداء قوى يدعمه التحديث العالي للشاشة وعمر البطارية اقصر من المتوقع
وخلال الاختبارات جرت مقارنة الانحناءات في الشاشة مقارنة بانحناءات طرازات العام الماضي وبعض طرازات سامسونج، وتبين أن مستوي الانحناءات يوفر أرضية وسط، حصلت علي المظهر المستقبلي والشعور الجميل بالتمرير من الجوانب علي السطح المنحني، من دون أن تكون متطرفة أو خافتة كما هو الحال في بعض الطرازات الأخرى، وبالإضافة لذلك فإن الهاتف مزود بإعداد بوضعية تسمح لك بتعيين مدى حساسية الهاتف للمس في المنطقة المنحنية.
جودة الشاشة والسطوع
بناء علي نتائج الاختبارات، فإن شاشة الهاتف تعد واحدة من أفضل الشاشات المستخدمة بالهواتف الذكية، فالطلاء الموضوع عليها المقاوم للزيوت جيد جدا، والشاشة ساطعة بدرجة كافية لرؤيتها عن بعد حتي في أيام الصيف المشمسة، وتصبح خافتة بدرجة كافية لقراءتها بشكل مريح في الليل، وللوصول إلى الحد الأدنى من سطوع الشاشة ، يلزمك ضبط شريط التمرير يدويًا على طول الطريق إلى اليسار وتعيين الوضع الليلي إلى الخيار الموجود في أقصى اليسار.
تتمتع الشاشة بمنحنى رائع  للسطوع التلقائي، وخلال المراجعة طويلة المدي، لم تكن هناك حاجة تقريبا إلى ضبط الأشياء يدويًا ، ويعود ذلك فيما  يبدو إلى خوارزمية السطوع التلقائي الجيدة التي تم تزويد الهاتف بها، وهي خاصية لها تأثير عميق على تجربة المستخدم.
ويوفر معدل تحديث الشاشة البالغ 120 هرتز ، مقترنًا بمعدل أخذ العينات اللمسي الرائع 480 هرتز ، تجربة سلسة للغاية تشبه الزبدة لنقل المحتوى على الشاشة ولكن أيضًا للتفاعل معها. هناك خياران فقط للاختيار من بينها فيما يتعلق بمعدل التحديث ، قياسي وعالي، وهذا لأن هذا يقلل بشكل أساسي من الدقة ديناميكيًا لتوفير الطاقة ، ومع هذه الشاشة المتطورة ، يمكن الحصول على أفضل ما يمكن أن تقدمه، من حيث الدقة ومعدل التحديث وكل شيء.
ومعدل التحديث ليس ثابتًا ، دائمًا عند 120 هرتز ، بدلاً من ذلك ، ينخفض ​​إلى 90 هرتز عند التبديل بين التطبيقات أو استخدام وضع صورة داخل صورة ، و 60 هرتز عندما لا يحدث شيء على الشاشة ، وكذلك عندما يتم تشغيل تطبيقات مثل يوتيوب ونيتلفيكس وبرايم فيديو، ولسوء الحظ ، لا يحدث الانخفاض فقط عند مشاهدة محتوى الفيديو في هذه التطبيقات ، بل يصل إلى 60 هرتز مهما فعلت في التطبيق.
الأداء والنعومة
وخلال الاختبارات حقق الهادف مستوي من الأداء والنعومة والسلاسة يعد من أفضل ما يمكن الحصول عليه من الهواتف الذكية، ويعود ذلك الي معالج سناب دراحون 888 القوي للغاية، ويضاف لذلك أن المستوي الراقي من الأداء السلس تحقق من دون ارتفاع في درجة الحرارة أو اختناقًا مفرطًا ، وساهمت الشاشة بالطبع بجزء من هذا الأداء السلس اثناء التشغيل، وذلك بسبب معدل التحديث البالغ 120 هرتز ، وبسبب جودتها العالية.
عمر البطارية
السعر بين 999 و839 دولار والكاميرات بلا تحسين عن الطراز السابق
جاء عمر البطارية مخيبا للآمال بعض الشيء في هذا الهاتف، ولو بنسبة قليلة، فسعة البطارية 4600 أمبير في الساعة، صمدت خلال الاختبارات عند 5 ساعات وفي بعض الاختبارات صمدت حتي 6 ساعات، وذلك في حمل عمل تضمن اتصال مستمر مع شبكة واي فاي، وساعة أو ساعتين من الاتصال عبر شبكات الجيل الخامس، وفي سيناريو تشغيل آخر من حمل العمل العادي صمدت ما بين 12 و16 ساعة، تم خلالها تشغيل بلوتوث ومكبرات الصوت وسماعات الرأس لمدة ساعة او ساعتين ونصف ساعة من التنقل عبر تطبيق ويز، وساعة أو ساعتين من المكالمات الهاتفية، وعمل علي معدل تحديث لم يتجاوز 120 هرتز، وهي معدلات تشغيل أقل مما هو سائد في الهواتف القوية من هذا النوع.
أما عن زمن الشحن فقد تبين ان الشاحن يصل بالبطارية من الصفر الي 100% شحن في حوالي 45 دقيقة، باستخدام الشاحن المرفق مع الجهاز، وهو امر رائع للغاية، لأنه يعني أنه حتى عمليات الشحن القصيرة جدًا سيكون لها تأثير, وهناك ايضا الشحن اللاسلكي السريع.
الكاميرا
كاميرات الهاتف لا تحقق مستوي الجودة والخواص المتعددة الموجودة في الطرازات الأعلى قليلا، فالكاميرا الرئيسية لا تزال هي نفسها الموجودة في الطرازات السابقة ام أي 10 وإم أي 10 برو من العام الماضين وتقف عند 108 ميجا بيكسل، لكن الهاتف يجمع أربعة كاميرات متجاورة لإخراج صورة بدقة 27 ميجا بيكسل في الوضع التلقائي، أو التصوير في وضع 108 بيكسل عند الضبط علي ذلك، لتكون الصور المنتجة صاخبة وتفتقر الي التفاصيل.
اثناء التجارب تبين أن كاميرا الهاتف الرئيسية تنتج صورا ذات مستويات تفاصيل وافرة وألوان دقيقة وتباينا عاليا اثناء التطوير في النهار، وتكون الضوضاء منخفضة جدًا والنطاق الديناميكي جيد ، وتظهر الألوان أكثر مما تتصورها أعيننا في الحياة الواقعية ، لكن النتائج تعتبر أقل جودة في التصوير ليلا وفي ظروف الإضاءة المنخفضة.