في تطبيق “نيو نيو”: اشتري سهما في حياة المشاهير وتحكم في قرارتهم مقابل 5 دولارات

دولارات
أصبح التواصل المباشر بين الجمهور والمشاهير أمرا مسلما به في عصر شبكات التواصل الاجتماعي، بل إن وسائل الإعلام التقليدية باتت تستمد معلوماتها واخبارها عن المشاهير من هذا التواصل. لكن مؤخرا ظهر توجه جديد يقوم على التأثير في حياة المشاهير ذاتهم، فلا يكون التأثير من جانب واحد. التقطت الفكرة السيدة كورتني سميث التي قامت بابتكار تطبيق جديد يقوم على فكرة بسيطة فحواها: أدفع لتتحكم في حياة المشاهير.
سوق الأسهم البشرية
الفكرة التي تبنتها وجعلتها سميث محور تطبيقها الجديد المعروف باسم ” نيو نيو New New “، تجعل التطبيق بمثابة سوق للأسهم البشرية، حيث يشتري المستخدم أسهما في حياة أشخاص حقيقيين ويتحكم بمقتضى ذلك في قراراتهم. تقوم الفكرة على أن يدفع المرء خمسة دولارات ليجيب على أحد التساؤلات التي يطرحها شخص مشهور، وبناء على آراء الأغلبية يلتزم المشهور بتنفيذ رغبتهم حتى لو كانت ضد إرادته. من ذلك مثلا ما قام به الكاتب الشاب الكندي براندون وونج من الاستجابة لآراء المشاركين في الاستطلاع الذي أشركهم فيه والمتعلق بمكان تناوله للعشاء وهل يذهب إلى مطعم صيني أم كوري وأنواع الطعام التي يتناولها. تسابق العشرات بل المئات للإجابة عن السؤال واستجاب وونج لحكم الأغلبية واشترى طعاما كوريا رغم أن هذا الأمر من الأمور شديدة الخصوصية.
يستهدف التطبيق فئة المبدعين التي تضم الكتاب والموسيقيين ومصممي الأزياء والمدونين. وقد تم تصميمه بطريقة تضمن التواصل الوثيق بين هؤلاء المبدعين ومعجبيهم بشكل يفوق ما يحدث عبر شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى. وبمجرد أن ينشئ المبدع المشهور حسابا على New New يشجعه التطبيق على أن يطلب من متابعيه عبر الفيديو التصويت على بعض الجواب المتعلقة بعمله وحياته الشخصية.
المشاركة في العمل
وفي المثال السابق الخاص بكاتب القصص الخيالية الكندي براندون وونج سأل متابعيه عن نوع الأدب الذي يفضلون أن يكتب عنه بعد ذلك، وتطورات الحبكة الدرامية.
يحصل الشخص المشهور على المال الذي دفعه المشاركين في الاستطلاعات، ويحق للمستخدم الدفع لعدة مرات إذا أراد ذلك. ويتلقى القائمون على التطبيق نسبة من هذه الأموال، وإن كان من غير المعروف كم تبلغ هذه النسبة.
استرداد الأموال
 التطبيق ذهب خطوة أبعد من ذك عندما أتاح للمستخدم أن يدفع مبالغ إضافية تبدأ من عشرين دولارا لدفع المشاهير للاستجابة إلى طلباته الشخصية، كتسمية بطل قصته التالية مثلا باسم يقترحه. ويحق طبعا للشخص المشهور ألا يوافق على الطلب لكن عندئذ لن يتلقى المال، ويستطيع المستخدم استرداد أمواله.
الجيل زد
اجتذب التطبيق الذي تم إطلاقه قبل شهرين فقط مائة مبدع حتى الآن، لكن من غير المعروف إن كان سيحظى بجماهيرية كبيرة مستقبلا أم لا؟ وعن ذلك يقول مات نافار خبير التواصل الاجتماعي: يؤكد هذا التطبيق دور المال في التحكم في حياة البشر الآخرين حتى لو كانوا من المشاهير. ورغم أن الأمر يبدو غريبا بعض الشيء، إلا أن رغبات الجيل زد غير المفهومة قد تضمن له النجاح، فقد باتوا يحتفون باختيار الأزياء للغرباء، ويفضلون أن يكون هم دور في حياة من لا يعرفونهم.