الجديد في اندرويد 12: تغيير يحقق 22% ارتفاعا في الأداء و15%انخفاضا في استهلاك الطاقة

اندرويد
تشير المعلومات المتاحة حتي الآن عن الإصدار المرتقب لنظام تشغيل أندرويد الذي يحمل اسم “اندرويد 12″، إلى أن التصميم سيتغير بصورة شبه كاملة، لتصبح واجهة المستخدم مختلفة كليا من حيث الألوان والأشكال والحركة، ويرتفع أداء النظام بنسبة 22%، ويقل استهلاكه من الطاقة بنسبة 15%، ما يجعلك تحصل من هاتفك على خواص وقدرات أكبر، وفترات تشغيل أطول من دون الحاجة لتغييره بآخر احدث، هذا فضلا عن خواص جديدة تماما كالانتقال السلس للصوت من تطبيق لآخر، بحيث لا يحدث تداخل بين الأصوات اثناء تشغيل اكثر من تطبيق صوتي في اللحظة نفسها.
في تدوينة مطولة نشرها بالمدونة الرسمية لمطوري جوجل، شرح ديف بيرك ، نائب رئيس قسم الهندسة بإدارة أندرويد بجوجل، تفاصيل التغييرات والخواص الجديدة في أندرويد 12، واستهل الشرح بقوله أن التغييرات المرتقبة تعتبر الأكبر على الإطلاق في تاريخ نظام اندرويد بأكمله، وبحسب التفاصيل التي أوردها ديف فإن الخواص الجديدة في أندرويد 12 ستكون كالتالي:
التصميم
تغيير شامل بالتصميم يضم واجهة مستخدم جديدة الألوان والأشكال والحركة
سيأتي أندرويد 12 بأكبر تغيير في تصميم النظام طوال تاريخه، حيث تمت إعادة النظر والتفكير في التجربة بأكملها، لتصبح واجهة بأكملها ، من الألوان إلى الأشكال والضوء والحركة، لجعل النظام أكثر تعبيرًا وديناميكية وشخصية. ولتحقيق ذلك تم تطوير وتوسيع لغة التصميم الجديدة المستخدمة في النظام، لتعمل عبر النظام الأساسي ومكونات واجهة المستخدم، لذلك ستحصل تطبيقاتك على هذه الترقيات تلقائيًا.
وفي إطار إعادة التصميم الشاملة، تم بتحديث أدوات التطبيق لجعلها أكثر فائدة وجمالًا وقابلية للاكتشاف، وإضافة عناصر تحكم تفاعلية جديدة مثل مربعات الاختيار والمفاتيح وأزرار الاختيار، وجعل تخصيص الأدوات أسهل، ولذلك ستبدو أدوات أندرويد 12 رائعة، مع واجهة مستخدم النظام والسمات الخاصة به ، وستكون هناك خاصية “التنسيقات سريعة الاستجابة” التي تتيح تكييف الأدوات مع الهواتف والأجهزة اللوحية والأجهزة القابلة للطي والشاشات الأخرى، كما تمت إضافة واجهات برمجة التطبيقات للألوان الديناميكية حتى تتمكن عناصر واجهة المستخدم الخاصة بك من استخدام ألوان النظام لإنشاء مظهر مخصص ولكنه متسق، وجاري العمل على تسهيل اكتشاف الأدوات من خلال منتقي الأدوات المحسّن والتكامل مع المساعد. 
تشمل تغييرات التصميم خاصية جديدة تعرف باسم “تمديد التمرير الزائد” على مستوي النظام، ومهمتها إعلام المستخدمين بأنهم قاموا بالتمرير بعد نهاية المحتوى المتاح في واجهة المستخدم الخاصة بهم، ويوفر تأثير التمدد مؤشر توقف التمرير الرأسي والأفقي الطبيعي الشائع في جميع التطبيقات ، وستحل هذه الخاصية محل خاصية التمرير الزائد للتوهج المدعوم في الإصدارات السابقة، وسيتطلب الأمر أن يقوم المستخدم بالتأكد من اختبار تطبيقاته ومحتوياته مع الخاصية الجديدة.
ومن التغييرات البارزة في التصميم، خاصية “التركيز الصوتي”، وهي خاصية تستهدف منه تداخل الأصوات، حال تشغيل أكثر من تطبيق مصدر للصوت في وقت واحد، ففي هذه الحالة ستقوم خاصية التركيز الصوتي، بعمل تلاشي تلقائي لصوت التطبيقات والإبقاء على واحد فقط، الذي يعمل في الواجهة، مما يوفر انتقالًا أكثر سلاسة بين التطبيقات التي تشغل الصوت ، ويمنع التطبيقات من اللعب على بعضها البعض، وستكون هذه الخاصية مهمة بشكل خاص في الهواتف والأجهزة القابلة للطي ومتعددة الشاشات.
الأداء
أحدثت جوجل تغييرات عميقة في تصميم وبنية النظام، بغرض رفع مستوى أدائه، وجعل النظام والتطبيقات أسرع وأكثر سلاسة ، وفي الوقت نفسه الوصول لمعيار جديد للأجهزة عالية الأداء، التي تساعد المطورين على تقديم تجارب أكثر ثراءً على تلك الأجهزة، وقد اسفرت هذه التغييرات عن تقليل وقت وحدة المعالجة المركزية اللازم لخدمات النظام الأساسية بنسبة 22٪ ، لذلك ستكون الأجهزة أسرع وأكثر استجابة بالقدر نفسه، كما تم تحسين معدلات استهلاك النظام من الطاقة، من خلال تقليل استخدام النوى الكبيرة بواسطة خادم النظام، وقد تجسد ذلك في خفض استهلاك الطاقة بنسبة 15٪ ، على مستوي الجهاز ككل، مما يساعدة الأجهزة على العمل لفترة أطول قبل الحاجة إلى الشحن.
أدت التغييرات في تصميم وبنية النظام الي تحسين الانتقالات وأوقات بدء تشغيل التطبيق من خلال تقليل تنازع القفل وتغير زمن الوصول وتفادى الإشعارات، وكذلك تحسين إدخال وإخراج البيانات، مما يجعل تحميل التطبيق يتم بشكل اسرع، وخلال الاختبارات التي أجريت، بلغت السرعة المحققة في تحميل وتشغيل بعض التطبيقات حوالي 92%، في حين بلغت في تطبيقات اخري مستويات أقل، وهو ما حدث مع تطبيق صور جوجل الذى زادت سرعة تحميله وتشغيله 34% مقارنة بالإصدارات السابقة من النظام، وأدت التغييرات أيضا إلي تحسين أداء استعلام قاعدة البيانات داخل النظام، الأمر الذي جعل ظهور النوافذ والشاشات أسرع بمعدل 36%.
عناصر تحكم تفاعلية جديدة للتطبيقات تشمل المفاتيح ومربعات الاختيار
واستنادا للتغيرات الجديدة، تم وضع معيار مستحدث، يحمل اسم ” فئة الأداء”، وهو عبارة عن مجموعة من الإمكانات التي تتجاوز متطلبات خط الأساس لنظام اندرويد، يمكن للأجهزة التي تلبي متطلبات هذا المعيار دعم حالات الاستخدام الأكثر تطلبًا وتقديم محتوى عالي الجودة، يمكن للمطورين التحقق من فئة الأداء في وقت التشغيل ثم تقديم تجارب محسّنة بشكل موثوق تستفيد استفادة كاملة من أداء الجهاز، وفي البداية سيتم تركيز قدرات هذا المعيار على خدمة حالات استخدام الوسائط، مع متطلبات تشمل وقت استجابة بدء تشغيل الكاميرا ، وتوافر برنامج الترميز وجودة التشفير ، بالإضافة إلى الحد الأدنى من حجم الذاكرة ودقة الشاشة وأداء القراءة والكتابة على وحدة التخزين.
الخصوصية
انتقال سلس للصوت من تطبيق لآخر دون تداخل بين الأصوات
يواصل أندرويد 12 منح المستخدمين مزيدًا من الشفافية والتحكم مع الحفاظ على أمان أجهزتهم وبياناتهم، فيقدم لوحة معلومات الخصوصية ، ومؤشرات الميكروفون والكاميرا ، ومفاتيح تبديل الميكروفون والكاميرا، ومفاتيح لتعطيل الكاميرا وكتم صوت الميكروفون تمامًا، بالإضافة إلى تبديل الوصول إلى الموقع، وتعطيل جميع المستشعرات في جهازك باستخدام خاصية “إيقاف المستشعرات” في لوحة الإعدادات السريعة.
يتضمن النظام أيضا إمكانية وضع التطبيقات في حالة “السبات” التام، وتطلق عليها جوجل لقب “إسبات التطبيقات”، أي جعلها في حكم الملغية وغير الموجودة، وتتضمن هذه الخاصية إعادة تعيين الأذونات الممنوحة للتطبيقات وجعلها في حالة السبات، مما يؤدي إلى تحسين تخزين الجهاز وأدائه وأمانه، فالإسبات لا يؤدى إلى إبطال الأذونات الممنوحة مسبقًا من قبل المستخدم فحسب ، بل يؤدي أيضًا إلى إيقاف التطبيق بالقوة واستعادة الذاكرة والتخزين والموارد المؤقتة الأخرى، وفي هذه الحالة ، يمنع النظام أيضًا التطبيقات من تشغيل الوظائف في الخلفية أو تلقي إشعارات الدفع ، مما يساعد في الحفاظ على أمان المستخدمين.
امتدت التحديثات المتعلقة بالخصوصية لتشمل الأذونات الممنوحة للأجهزة المجاورة، أي التي يمكن التواصل معها عبر تقنية بلوتوث وغيرها من تقنيات الاتصالات قريبة المجال، ففي السابق ، كان فحص البلوتوث يتطلب من التطبيقات الحصول على إذن الموقع ، وهو ما كان يمثل تحديًا للتطبيقات التي تحتاج إلى الاقتران بالأجهزة القريبة ولكنها لا تحتاج في الواقع إلى موقع الجهاز، ومع التغييرات الجديدة بات النظام يسمح للتطبيقات بالبحث عن الأجهزة المجاورة دون الحاجة إلى إذن من الموقع. يمكن للتطبيقات التي تستهدف أندرويد 12 إجراء المسح باستخدام إذن يطلق عليه ” مسح بلوتوث”، الذي يعمل على تعزيز تصميم التطبيق الصديق للخصوصية مع تقليل الاحتكاك بالتطبيقات.
الموقع التقريبي
يتضمن النظام خيارا جديدا متعلقا بالكشف عن موقع الهاتف والمستخدم، يعمل هذا الخيار مع خاصية ” الموقع التقريبي”، التي سبق تقديمها من قبل، وهو يقدم المزيد من التحكم، فعندما تطلب التطبيقات بيانات دقيقة عن الموقع ، يمكن للمستخدمين الآن اختيار منح الموقع الدقيق أو التقريبي. يمكن للمستخدمين أيضًا تغيير دقة موقع التطبيق في أي وقت من الإعدادات، إذا طلب تطبيقك بيانات موقع دقيقة، فضع هذه التغييرات في الاعتبار وتأكد من أن تطبيقك يعمل بشكل صحيح مع تحديد الموقع التقريبي فقط.
توافق التطبيقات
تتيح جوجل الفرصة للوصول الي نسخة أندرويد 12 التجريبية، وذلك بالنسبة للمستخدمين والمطورين المبتدئين، لتجربة تطبيقاتهم والإبلاغ عن اية مشكلات يجدونها في التوافق بين التطبيقات القائمة على الهاتف، والنظام الجديد، وتتم هذه العملية من خلال تثبيت تطبيق خاص أصدرته جوجل، على جهاز أو محاكي يعمل بنظام اندرويد 12 التجريبي للقيام بعملية الاختبار، وهذه العملية متاحة حتي موعد الإصدار النهائي لأندرويد 12 المقرر له أغسطس المقبل