كوالكوم تطرح شريحة تدشن جيلا جديدا من الحاسبات تشغلها ولا تغلقها مطلقا

كوالكوم
طرحت شركة كوالكوم أمس شريحة الكترونية جديدة، تمنح الحاسبات الشخصية المكتبية والمحمولة واللوحية، خاصية التشغيل مرة واحدة دون الحاجة للإغلاق بعد ذلك عند الانتهاء من العمل ثم إعادة التشغيل، لتظل دائما قيد التشغيل والاتصال، سواء كنا نعمل عليها أم لا.
يشكل المفهوم الذى تعمل به هذه الشريحة تغييرا جذريا كبيرا في الطريقة التي يتم بها تصميم وبناء وتشغيل الحاسبات الشخصية المكتبية والمحمولة واللوحية، والتي قامت منذ ظهورها قبل عقود وسنوات خلت، على مفهوم التشغيل وأداء المهام لوقت محدد، ثم الإيقاف والإطفاء، ثم إعادة التشغيل عند العودة للعمل مجددا، ليتم تصميمها وبناؤها وتشغيلها بطريقة مختلفة، تقوم على التشغيل لمرة واحدة، ثم تركها تعمل وتكون على اتصال بلا انقطاع دون الحاجة للإيقاف والإطفاء، إلا عند الضرورة، مما يعني أن صناعة الحاسبات ستعتمد من الآن فصاعدا على المفاهيم الأساسية المستخدمة في تصميم وبناء وتشغيل الهواتف الذكية، فأنت تشتري الهاتف وتقوم بشحنه وتشغيله، ثم لا تطفئه أو توقف تشغيله بعد اجراء المكالمات أو أية وظيفة أخرى، بل تظل حريصا على أن يكون قيد التشغيل والاتصال طوال الوقت،
تجعل الحاسبات كالهواتف تشغل مرة واحدة وتظل دائمة العمل دائمة الاتصال
نشرت كوالكوم تفاصيل الشريحة الجديدة في بيان ظهر بغرفة الاخبار بموقعها الرسمي، وقالت فيه إن الشريحة الجديدة هي الجيل الثاني من شريحة تحمل اسم “سناب دراجون 7 سي”، وتعد منصة حاسبات متكاملة في حد ذاتها، ومصممة للعمل مع الحاسبات ذات المواصفات المنخفضة، وذلك كبداية قبل إخضاعها لمزيد من التطوير، لتعمل مع الحاسبات المتوسطة وعالية المواصفات مستقبلا، وتعد الشريحة بجيليها الأول والثاني نظاما مبتكرا من شركة كوالكوم، يستهدف الانتقال بصناعة الحاسبات الشخصية الي مفهوم العمل والتشغيل بلا إغلاق، وقد تم استخدام الجيل الثاني مع بعض الحاسبات الأولية الصغيرة مثل أجهزة كروم بوك التي تعمل بنظام تشغيل ويندوز، لمنحها خاصية العمل الدائم والاتصال الدائم، بفعالية وقوة دون الحاجة لإعادة الشحن لعدة أيام.
كل المهام على شريحة
وبحسب كوالكوم فإن التصميم الجديد للشريحة يجعلها أقرب إلي منصة متكاملة، تتجمع فيها كل المهام، فهي تقوم بمهام المعالجة والتخزين والكاميرا والصوت المحسن والاتصال عبر شبكات الاتصالات المحمولة بلا انقطاع، مع تسريع الذكاء الاصطناعي، وتحسين خواص التأمين والحماية على مستوي المؤسسات.
وفى هذا السياق قال ميجيل نونيس مدير أول المنتجات بكوالكوم، إن الحاسبات التي تدعمها هذه المنصة ستعيد تعريف الحوسبة المحمولة لمستخدمي التعليم والعاملين في الخطوط الأولى والمستخدمين الذين يقومون بمهام خفيفة على مدار اليوم، فهي تضع بين أيديهم أجهزة موثوق بأدائها، على اتصال وعمل دائم، وتتميز بذكاء اصطناعي متقدم، وعمر بطارية لعدة أيام، وكوالكوم عازمة على تقديم ترقية جديدا مستقبلا تجعلها صالحة للعمل مع المزيد من الحاسبات المحمولة، دون الاقتصار فقط على الحاسبات من المستوى الابتدائي المنخفضة المواصفات.
انتقال سلس بين الشبكات
تحمل اسم ” 7 سي الجيل الثاني” وتحقق أداءا رائعا واستهلاك اقل للطاقة
تحقق الشريحة الجديدة انتقالا سلسا للحاسبات العاملة بها بين شبكات الاتصالات المحمولة وشبكات الواي فاي، من دون الإخلال بخاصية الاتصال الدائم، حيث لا يشعر المستخدم بأية اضطرابات أو انقطاعات في الاتصال بعد خروجه من نطاق تغطية شبكة واي فاي، حيث سيظل الجهاز على اتصال، بفضل الانتقال السلس من العمل على الواي فاي، إلي العمل على شبكة الاتصالات المحمولة، مع الحفاظ على الاتصالات آمنة للغاية، سواء للعمل أو التعليم أو الترفيه، وهي خاصية رائدة بين الحلول التنافسية، كما تتيح ا لمسؤولي تكنولوجيا المعلومات إدارة وتأمين الأجهزة البعيدة لمدرستهم أو مؤسستهم، ويمكن للأجهزة التي تعمل بالشريحة الجديدة البقاء في وضع الاستعداد المتصل لأسابيع، بدلاً من ساعات أو أيام، بسبب كفاءة النظام الأساسي في استهلاك الطاقة.
أداء مذهل وعمر بطارية لأيام
تضم المعالج وشرائح الذاكرة والتخزين ومعالجة الرسوميات ومنافذ التوصيل
تنقل الشريحة الجديدة الخواص الأساسية التي تعمل بها الهواتف المحمولة ـ أو حمضها النووي وبصمتها الأساسية ـ إلي عالم الحاسبات، وفى مقدمتها الاستجابة الفورية بمجرد لمس الشاشة، بالإضافة إلى الأداء الفعال في اللحظة نفسها، مما يسمح بتصفح أكثر سلاسة، وتشغيل التطبيقات فور لمس الشاشة، من دون الحاجة لعملية بدء التشغيل المعروفة، وبالنسبة للبطارية تحقق الشريحة الجديدة ما يصل إلى ضعف عمر البطارية لمعظم المنصات المنافسة ، وما يصل إلى 19 ساعة أو أكثر من الاستخدام المتواصل، مما يمكن الأجهزة الطرفية من الحفاظ على طاقة المستخدمين ،سواء كانوا يعملون أثناء التنقل أو التعلم من المنزل أو الاستمتاع بوسائل الترفيه المفضلة لديهم، كما تتيح قوة معالجة النظام الأساسي في الشريحة القيام بالعديد من المهام في وقت واحد ، مما يتيح السرعة والإنتاجية التي يستحقها المستخدمون.
الذكاء الاصطناعي
تتبني الشريحة الجديدة مفهوم الذكاء الاصطناعي المدمج، الذي يجعل خواص وقدرات الذكاء الاصطناعي من الميزات الأصيلة في الحاسب الذي تعمل عليه، ويتجسد ذلك بأوضح ما يكون في التعامل مع الفيديو والصور والصوت ، حيث يمكن إدارة وتحسين الأنماط الثلاثة بسهولة، مع تزويد المحرك الخاص بالذكاء الاصطناعي على الشريحة بخاصية دعم العمل مع شبكات الجيل الخامس للمحمول، لإتاحة الفرصة لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي عالية السرعة، ومع المزيد من حالات الاستخدام التي يتم تطويرها باستمرار لإمكانيات الذكاء الاصطناعي الموجودة على الجهاز والموجودة على الأجهزة التي تدعمها منصات حوسبة سناب دراجون، سيلاحظ المستخدمون أن هذه التطبيقات تعمل بشكل أسرع وأكثر كفاءة من ذي قبل.
خواص محسنة للصوت والكاميرا
بحسب ما قالته كوالكوم فإن المنصة الجديدة تتيح للمستخدمين إنشاء والتقاط وتحرير وبث المحتوى على أجهزتهم. بفضل الصوت المحيطي الافتراضي وإلغاء الصدى وقمع الضوضاء، مما ينتج صوتا وفيديو محسن للغاية، يعزز الإنتاجية عن بُعد وتجارب الترفيه. سواء أكنت تقوم بتدفق وسائط 4 كيه باستخدام كاميرا تصل إلى 32 ميجا بكسل لعقد مؤتمرات فيديو عالية الجودة ، أو استخدام الفيديو منخفض الإضاءة والتصوير والجودة.
التأمين والحماية
فيما يتعلق بخواص التأمين والحماية على مستوي الأفراد والمؤسسات معا، توفر المنصة الجديدة للمستخدمين وسائل حماية مدمجة، مصممة للمساعدة في الحفاظ على بياناتهم آمنة. بالإضافة إلى فوائد استخدام شبكة خلوية موثوقة، وبالتالي تساعد هذه المنصة على حماية المستهلكين ومستخدمي المؤسسات خلال المسار الكامل لتبادل البيانات والمعلومات من المنصة داخل الجهاز، إلي الأجهزة المسئولة عن تشغيل الخدمات السحابية داخل مراكز البيانات، فالشريحة تدعم نظام التأمين المعروف باسم ” ويندوز 10 هايبر فيزور، ونظام مايكروسوفت للمحور المؤمن Microsoft Secured-Core، بالإضافة لإجراء جميع الاتصالات بين الحاسب الذي يعمل بالشريحة وخوادم السحابة أو مركز بيانات الشركة من خلال نظام الاتصالات المدمج الموجود بالشريحة، والذي يتيح لمسؤولي تكنولوجيا المعلومات بالمؤسسات والشركات إدارة أكثر دقة وشمولا لهذه الأجهزة.