سناب شات تطلق الجيل الثاني من نظارات “سبيكتكال” للواقع المعزز بعد 5 سنوات تطوير

سناب شات
بعد خمس سنوات من التطوير وظهور الجيل الأول منها عام 2016، أطلقت شبكة التواصل الاجتماعي “سناب شات” الجيل الثاني من نظارتها الذكية المخصصة لتطبيقات وأعمال الواقع المعزز التي يقصد بها اسقاط وتركيب رسوميات وابداعات منشئي المحتوي على الواقع الفعلي، وجاء الإطلاق بصورة اختبارية لمجموعة محدودة من كبار المبدعين ومنشئي المحتوى المميزين عالميا، تمهيدا لطرحها في الأسواق في وقت لاحق، وأكدت أن الجيل الجديد يمثل قفزة تطبيقات الواقع المعزز على المحمول مقارنة بالجيل الأول.
تزن 134 جراما فقط ومزودة بدليل موجي مزدوج ثلاثي الابعاد
أوضحت سناب شات في بيان على غرفة الاخبار بموقعها أن الجيل الجديد يتميز بخفة الوزن حيث تزن 134 جراما فقط، وتناسب منشئي المحتوي، لتركيب نظاراتهم مباشرة على العالم، واستكشاف طرق جديدة لدمج المتعة والفائدة من خلال الواقع المعزز الغامر، والجيل الجديد ليس مطروحا للبيع بعد، بل مخصص لمنشئي الواقع المعزز لإعادة تصور الطريقة التي نتواصل بها ونعيش ونستكشف العالم معًا من خلال تجارب الواقع المعزز المدمجة في تطبيق ” لينس ستوديو” الخاص بالواقع المعزز من سناب شات.
الخواص الجديدة
تتضمن النظارات الجديدة العديد من السمات، من بينها أنها تستفيد من حواس البصر واللمس والصوت البشرية لدينا لإضفاء الحيوية على العدسات، فهى مزودة بدليل موجي مزدوج ثلاثي الابعاد، تم تحسينه وتطويره خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلي مجال رؤية متراكب يعمل بزاوية 26.3 درجة، ويعمل على رؤية حية على العالم، تمزج بين الصور الواقعية الفعلية، وصور الواقع المعزز وتضعها أمام العينين، من خلال محرك سناب سباتيال الجديد، الذي يستفيد من ست درجات من الحركة واليد وقلم التحديد وتتبع السطح، مما يتيح الفرصة للمبدعين ومنشئي المحتوي لعمل تركيبات اقرب للواقية بين خيالهم الخاص والعالم من حولهم بطريقة جديدة.
من الخواص الجديدة في النظارة أنها تتفاعل بسرعة وتظهر بدقة في مجال الرؤية بحركة 15 مللي ثانية في زمن انتقال الفوتون، وتضبط الشاشة ديناميكيًا حتى 2000 شمعة في المتر المربع من السطوع لاستكشاف الواقع المعزز في الداخل أو الخارج، وتعمل من خلال كاميرتين بنمط آر جي بي اللوني، و4 ميكروفونات وسماعتين ستريو ولوحة لمس لتوفير تجربة متعددة الحواس.
التشغيل
طرحت للتجربة والاختبار من قبل مبدعين ومنشئين كبار للمحتوى
من حيث التشغيل، تم دمج النظارة كليا مع تطبيق “لينس ستوديو”، احد التطبيقات المكتبية، الذي طورته سناب شات ليعمل عليه المصممون والمبدعون والمطورون لبناء ونشر تطبيقات الواقع المعزز على منصة سناب شات للواقع المعزز، حيث للمصمم بناء التطبيق أو الابداع المطلوب، ودفعه مباشرة ولاسلكيا الي النظارة للاختبار والتكرار السريع في الوقت الفعلي.
ويوجد بالنظارة لوحة لمس تساعد المطورين والمبدعين على التفاعل مع شاشة النظارة، وتشغيل كل وظائفها، حيث يقوم الزر الأيمن بتنشيط الفحص وفهم ما هو موجود في مجال الرؤية ويقترح العدسات ذات الصلة بناءً على العالم من حولك، ويقوم مفتاح آخر بإصدار الأوامر الصوتية للنظارة، للعمل عليها دون استخدام اليدين، ويوجد مفتاح على الجانب الايسر لعمل لقطات مدتها 10 ثوان تظهر في صورة متراكبة مع العالم الحقيقي، مما يجعل منشئ المحتوي يأخذ اللقطات ويرسلها من النظارة الي حسابه على سناب شات مباشرة.
يعد الإعلان عن النظارة الجديدة خطوة كبيرة للأمام بالنسبة لسناب شات، تجعله ينافس أو يقترب من جهود اللاعبين الكبار في هذا الميدان، وعلى رأسهم كل من ابل وفيس بوك، الذين يطورون نظامات واقع معزز خاصة بهم، وهذه المرة تبدو سناب شات في وضعية أفضل مما عاشته عند طرح الجيل الأول عام 2016، حينما اجربتها ظروف المنافسة والأوضاع الصعبة التي كان يعيشها التطبيق في ذلك الوقت على الإسراع بطرح النظارة في وقت لم تكن بلغت مرحلة النضج المناسبة للطرح، مما جعل المبيعات أقل كثيرا من المتوقع، وتخلف عن هذه العملية مئات الآلاف من القطع غير المباعة والتي تكدست بالمخازن.
تنشيء الابداعات والتطبيقات وتنشرها لاسلكيا علي سناب شات فورا
وبعد طرح الجيل الأول بوقت قصير شيدت سناب شات وحدة بحث وتطوير جديدة في الصين، بالقرب من مكان تجميع النظارة، مما يمنحها الفرصة لتطوير أدوات الواقع المعزز الخاصة بها في الخفاء وخلال السنوات التالية تمكنت سناب شات من تطوير الأدوات اللازمة لإنشاء تراكبات رقمية غامرة في بيئات العالم الحقيقي، وتزامن ذلك مع إعادة الشركة المالكة لتنظيم تطبيقها وأوضاعها على نطاق أوسع، وقدمت تجارب استخدام أكثر تحديدًا وتخصصًا، في الاتصال بالأصدقاء المقربين وتوفير مزيد من الخصوصية – التركيز على الرسائل، وتمكنت من إعادة تطوير منصتها، وشهد تطبيقها نموا هائلا، خاصة على الهواتف العاملة بنظام تشغيل اندرويد، وشكل الإقبال على التطبيق في الهند اكثر ثلاثة أرباع معدل النمو الذي حدث له.
 وبمنتجها الجديد، تؤكد سناب شات مجددا على أنها تراهن على المرحلة التالية من الاتصال الرقمي الإنساني، التي تري ــ كما هو الحال مع شركات أخرى كثيرة ـ أن الواقع المعزز والواقع الافتراضي سيلعبان فيها دورا ضخما، مع إمكانات كبيرة لبناء عوالم رقمية غامرة بالكامل، تجعل الواقع المعزز يعمل بشكل مكمل لحياة الإنسان اليومية، ويمكن أن يعزز تجربته في العالم الواقعي من خلال مطالبات ومؤشرات مفيدة، إلى جانب الألعاب التفاعلية والرسومات وغيرها، فتخيل مثلا أنه بنقرة واحدة على نظارة ترتديها يمكنك الحصول على مقارنة أسعار فورية لأحد العناصر التي تبحث عنها في المتجر، أو الحصول على رؤى حول الوصفات متراكبة على العرض الخاص بك عند النظر إلى العناصر الموجودة في الثلاجة.