سبيس اكس وجوجل تدمجان شبكة ستار لينك الفضائية مع مراكز بيانات جوجل

جوجل
في خطوة مهمة لتسريع ونشر خدمات الانترنت في كل شبر من الأرض دون استثناء، عبر الأقمار الاصطناعية التابعة لشبكة ستار لينك، والمقرر لها ان تبلغ 12 الف قمر، أعلنت شركة جوجل التي تملك وتشغل أكبر سلسلة من مراكز البيانات العملاقة المخصصة للعمل عبر الانترنت، وشركة سبيس اكس المالكة لشبكة ستار لينك، عن توقيع اتفاق فيما بينهما، يقضي بدمج مراكز بيانات سحابة جوجل العملاقة على الأرض “جوجل كلاود”، مع شبكة أقمار شبكة “ستار لينك” الفضائية، عبر وصلات ربط مباشرة بين مراكز بيانات جوجل، ومحطات ستار لينك الأرضية.
مراكز بيانات جوجل العملاقة ترتبط مباشرة بـ 12 ألف قمر صناعي لستار لينك
قالت الشركتان في بيان نشر على صفحة الاخبار الخاصة بسحابة جوجل، إن عملية الدمج بين ستار لينك وجوجل كلاود يتوقع لها ان تنتهي في النصف الثاني من العام الحالي، وفور انتهائها، ستوفر وصولا فوريا لخدمات جوجل الي خدمات اكثر من 1500 قمر صناعي عاملة حاليا ضمن شبكة ستار لينك الفضائية المملوكة لشركة سبيس اكس، والمخطط لها ان ترتفع إلي 12 ألف قمرا في نهاية المطاف، وسيوفر هذا الاتفاق لشبكة ستار لينك فرصة الاستفادة من شبكة سحابة جوجل الخاصة عالية السعة، لتقديم خدمة الانترنت العالمية، بصورة أمنة وموثوق بها للأفراد والمؤسسات، ومن جانب آخر سيوفر الاتفاق لسحابة جوجل إمكانية الوصول بخدماتها لكل شبر من الأرض، بما في ذلك المناطق النائية والفقيرة، وغير المأهولة بالغابات والصحاري والبحار، لتصل خدماتها لكل شيء في كل وقت وكل مكان، ليستفيد منها عملاء ستار لينك مثل وكالات القطاع العام والشركات التي لها وجود على حافة الشبكة. كما أنه سيفيد أولئك الذين يعملون في المناطق الريفية أو النائية، والذين يحتاجون إلى الوصول إلى السحابة، أو الخدمات السحابية مثل التحليلات أو الذكاء الاصطناعي أو التعلم الآلي.
اتصال آمن وسريع
قالت جوين شوتويل، رئيس سبيس اكس ومدير العمليات إن الجمع بين النطاق العريض عالي السرعة ووقت الاستجابة المنخفض من ستار لينك، والبنية التحتية والإمكانيات من مراكز بيانات وسحابة جوجل يوفر للمؤسسات العالمية الاتصال الآمن والسريع الذي تتوقعه المؤسسات الحديثة، حيث يقضي الاتفاق بأن تحدد سبيس اكس مواقع محطات ستار لينك الأرضية داخل خصائص مراكز بيانات جوجل.
بث خدمات سحابة جوجل لكل الارض عبر انترنت سبيس اكس
وقال أورس هولزل، نائب الرئيس الأول للبنية التحتية إن الاتفاق يخدم المؤسسات المعتمدة على الاتصالات عريضة النطاق عالية السرعة، مثل وكالات القطاع العام، والشركات التي لها وجود على حافة الشبكة، أو تلك التي تعمل في المناطق الريفية أو النائية، الوصول إلى التطبيقات التي تعمل في السحابة، أو إلى الخدمات السحابية مثل التحليلات أو الذكاء الاصطناعي أو التعلم الآلي، حيث يوفر الاتصال من شبكة أقمار ستار لينك ذات المدار الأرضي المنخفض مسارًا لهذه المنظمات لتقديم البيانات والتطبيقات إلى الفرق الموزعة عبر البلدان والقارات، بسرعة وأمان، وبالتالي يمكن أن تكون التطبيقات والخدمات التي يتم تشغيلها في سحابة جوجل من خلال شبكة ستار لينك عامل تحول للمؤسسات، سواء كانت تعمل في بيئة شبكية أو بعيدة.
اتفاق مع باي بال
وفي سياق متصل، ابرمت سحابة جوجل اتفاقا آخر مع شركة باي بال للمدفوعات الالكترونية، يستهدف تسريع التحول الرقمي ودعم احتياجات عملاء باي بال خلال فترة تفشي وباء كورونا وما بعدها، حيث ستوفر سحابة جوجل إمكانات البنية التحتية والتحليلات لدعم نمو باي بال، مما يساعد الشركة على معالجة بيانات المعاملات على نطاق واسع.
وقالت جوجل إنه باستخدام حلول البنية التحتية لسحابة جوجل، تمكنت باي بال توسيع بنيتها التحتية في غضون ساعات فقط، وهي عملية كان من الممكن أن تستغرق شهورًا لإكمالها، وخلال هذه العملية، استطاعت باي بال رفع كفاءة قواعد بياناتها المعتمدة على نظم وحزم برمجيات “ساب” لإدارة موارد المؤسسات، بما فيها النظم المالية والمحاسبية، لتقوم بإنجاز احجام ضخمة من المعاملات بسرعة كبيرة، بالإضافة إلى تحليل اتجاهات الشراء في الحجم مع زمن انتقال منخفض، وهو ما يتواكب مع النمو السريع في
توفير وصول آمن وموثوق به لخدمات شبكة جوجل عالية السعة
أعمال باي بال، والذي تضاعف منذ أن أصبحت شركة مستقلة في 2015،، ثم شهد موجة نمو جديدة مع الارتفاع الكبير في التجارة الرقمية وحركة مرور المستخدمين الناجمة عن الوباء العالمي، مما أدى إلى زيادة بنسبة 24٪ في إجمالي حسابات العملاء النشطين لدي باي بال، الذين يبلغ مجموعهم الآن 392 مليون مستخدم نشط حتى نهاية الربع الأول من عام 2021.
ويعد الاتفاق مع باي بال، واحد من الاتفاقات التي تسعي جوجل لإبرامها بالاستفادة من اتفاقها الاستراتيجي مع شبكة ستار لنك الفضائية، الذي يضمن لها الوصول بخدماتها السحابية إلي كل المتعاملين مع شركائها، على غرار باي بال وغيرها من مئات وربما آلاف الشركات الضخمة حول العالم.