إيبو رفيق القطة .. ثورة جديدة في الروبوتات المنزلية

إيبو
“إيبو” روبوت جديد، صمم من اجل مرافقة قطتك الاليفة داخل المنزل، حينما تكون وحيدة أثناء وجود افراد العائلة بالعمل او الدراسة، فيقوم بملاطفتها والدخول معها في العاب بهلوانية طوال اليوم، فهو مصمم للجري والشقلبة وتفادي العوائق وتحمل الصدمات، ومسح ومراقبة المكان الذي يمر به هو والقطة صوتا وصورة، وإرسال ما يسجله لحظيا لصاحبه خارج المنزل، لذلك فمستقبله داخل المنزل لا يتوقف عند إسعاد القطة ومصاحبتها حينما تكون وحيدة، بل يمتد ليفتح الباب لثورة جديدة في دور الروبوت داخل المنزل، لعل بدايتها تكون المساعدة في رعاية الأطفال والمسنين، وتأمين المنزل وحراسته، وغيرها.
الحب والرفقة والمشاركة
الروبوت ايبو صنعته شركة ناشئة في مجال الروبوتات تدعي “إنا بوت” التي عرضت تفاصيله على مدونتها، وقالت في تقديمها لهذا الروبوت ونظرائه من الروبوتات الأخرى المماثلة أنها صممت هذه الروبوتات لكي تعمل على تحقيق ثلاث قيم رئيسية، هي الحب والرفقة والمشاركة، وبدأت بالحيوانات الأليفة، لأن الحيوانات الأليفة داخل المنزل هي من افراد العائلة، ونريد التأكد من حصولها على أفضل رعاية، حتي لو لم يكن أحد من العائلة بالمنزل.
إيبو روبوت صغير مستدير اقرب إلي شكل الكرة، يمكنه التدحرج بشكل مستقل في جميع أنحاء المنزل، وتم تصميم حركاته غير المنتظمة لتقليد حركات الحيوان، فضلا عن أنه يصدر ضوضاء وبه شاشة من “الليد” تضيء فتبدو وكأنها مثل زوج من العيون.
إيبو مدرب أيضا على بعض ألعاب القطط التقليدية، وتحتوي قطعة الرأس القابلة للتبديل على ريش أو خيط للعب به ، وهناك مؤشر ليزر مدمج ، يصدر بقعة من الضوء أمام القطة، ويحركها على نحو يحفزها نحو التحرك ومطاردة بقعة الضوء، بطريقة مسلية لا يمكن لأي قط أن يقاوم مطاردته.
حارس منزلي ومدرب قطط ووسيلة تواصل في وقت واحد
الغلاف الخارجي للروبوت مقاوم لحركات القطط، فهو يتحمل الخدش والخربشة وسيلان اللعاب، ولا يتأثر بذلك مطلقا، حتي إذا ما طرحته القطة أو ركلته بأرجلها بقوة، فسوف يتدحرج ثم يتوازن ليكون على قدميه، وهما عجلتان بتصميم خاص، تجعله مهما انقلب أو تدحرج، يعود ليستقر في وضعه الطبيعي فوق العجلتين.
بإمكان هذا الروبوت مسح الغرفة للكشف عن العوائق ، وإذا اصطدم بشيء ما ، فإن مستشعرات الاصطدام ستطلب منه تغيير الاتجاه، ومع كل هذا ، تم تصميمه بحيث يمكنه الركض بمفرده للعب مع قطتك عندما لا يكون هناك أحد في المنزل ، ويمكن جدولة جلسات اللعب هذه مسبقًا، ويظل إيبو يلعب مع القطة، حتي إذا قاربت بطاريته على النفاد، عاد من تلقاء نفسه إلي قاعدة الشحن الخاصة به، ويظل بها الي أن يعاد شحنه ثم يعاود اللعب مجددا، وتستمر عملية الشحن حوالي ساعتين، ويعرض الفيديو التالي لقطات حول الروبوت وملاعبته للقطة:

يشحن نفسه بنفسه ويستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل سلوك القطة
توثيق كامل
يقوم إيبو بتوثيق وتسجيل كل ما يحدث بينه وبين القطة، بصورة لحظية، عبر كاميرا عالية الدقة، وميكروفون يسجل كل الأصوات، ثم يبث هذه المقاطع لحظيا، أو يقوم بتسجيلها على وحدة ذاكرة ، ويمكن من خلال الكاميرا والميكرفون المدمجان فيه بإحكام، نقل اتصالات في الاتجاهين بينه وبين صاحب المنزل أو فرد العائلة الموجود خارج المنزل، مع تحكم كامل في الروبوت من خلال تطبيق على الهاتف الذكي، وبحسب الشركة فإنه لا يمكنك فقط رؤية وسماع والتحدث إلى حيوانك الأليف، ولكن يمكنك التحكم بشكل مباشر في توجيه الروبوت وإطلاق مؤشر الليزر للعب به.
ونظرًا لأن القطط مصدر لا نهائي لمقاطع الفيديو المحببة التي سرعان ما تنتشر وتلاقي شعبية عبر الإنترنت، للتطبيق أيضًا أن يتيح لك تحرير الصور ومقاطع الفيديو وتحميلها من الكاميرا لمشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
تحليل سلوك القطة
صنعت الشركة نموج متقدم من إيبو، يحمل اسم “إيبو برو “، تقول عنه أنه يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل سلوك قطتك ومزاجها ، وتحديد كيف ومتى تلعب، وكيف تتحسن بمرور الوقت، فضلا عن تتبع خطوات الحيوان ومقاييس صحية أخرى ، تمكنه من تأدية وظيفته كمدرب شخصي، وعلى الرغم من ان هناك العديد من الروبوتات التي انتجت لتعمل كرفقاء أو أصحاب للحيوانات الأليفة، إلا أن إيبو يعد إضافة جديدة أنيقة وحسنة التصميم، إن لم تكن مبتكرة تمامًا.
قادر على التدحرج والشقلبة والعودة لوضعة الطبيعي في ثوان
تقول الشركة أن تشكيلها الجديدة من روبوتات إيبو، وهما ايبو اير وايبو إس إي وأيبو برو، تحافظ على وزنها وحجمها الصغير، وتراقب النشاط حول منزلك، وتسمح لك أيضًا بالتفاعل مع أطفالك وحيواناتك الأليفة وأفراد الأسرة الأكبر سنًا، وتصميمها المزود بعجلات يعني أنها تستطيع التنقل في أرجاء منزلك للبحث عن أي نشاط مشبوه، وكل منها يمكنه القيام بـ 24 رحلة داخل المنزل كل يوم، ويسجل الفيديو بدقة 1080 بيكسل، بمعدل تحديث 30 إطار في الثانية، ويمكن جدولة هذه الرحلات واغراضها وما يتم فيها من مهام من خلال تطبيق التحكم في الروبوت من الهاتف، ويمكن ضبطها على بدء التسجيل فقط عند استشعار وجود انسان أو حيوان، ومن مزاياها انها تعمل ليلا بنفس كفاءة عملها نهارا، بفضل نظام الرؤية الليلية المزود بالأشعة تحت الحمراء.
ومن المزايا المحببة في هذه الروبوتات، أنها تستطيع إظهار رموز تعبيرية مختلفة على شاشتها التي تبدو كزوج من العيون، لتعبر عن مشاعرها المختلفة، كما انها تصدر أصوات وضوضاء تحاكي التفاعلات الواقعية، كصوت الصرير عند الاصطدام بشيء ما.