لا يزال هاتف جوجل طراز “بيكسل 4 أيه” يمثل أفضل هواتف اندرويد في النطاق السعري 400 دولار أو أقل قليلا، فهو صغير الحجم قوي بما يكفي للأغراض اليومية، وبه كاميرا جيدة جدا، تعد من الأسباب التي تجعلك تفكر في شرائه.
لا تزال جوجل تحتفي بهذا الهاتف، على الرغم من مرور اكثر من عامين على طرحه لأول مرة، ويعود ذلك لما حققه من نجاح في تجسيد استراتيجية التسويق القائمة على الوظائف المطلوبة والسعر المريح، بدلا من استعراض العضلات التقنية بأشياء مشوقة تجعل السعر باهظا، ووفقا لصفحة الهاتف على جوجل فإن هذا الهاتف به كاميرا مذهلة، لدرجة أنها تحرج الكاميرات الموجودة بهواتف يزيد سعرها على ضعفي سعره.
براعة البرمجيات لا قوة الأجهزة
|
حققت جوجل معادلة السعر الرخيص في هذا الهاتف ـ يصل أحيانا الي 350 دولار وأقل ـ مع القدرات الجيدة جدا، اعتمادا على براعة البرمجيات بدلا قوة المكونات والأجهزة، واكبر تجسيد لذلك كان في الكاميرا، فهي بدقة 12.2 ميجا بيكسل، موضوعة في الجزء الخلفي من الهاتف، وبها مستشعر عادي، يكاد يخلو من أي ميزة فيما يتعلق مع تثبيت الصور البصري، ولا يوجد به وضع الزاوية الواسعة، أو التقريب البصري، للأهداف البعيدة، ولا ميزة تسجيل الفيديو بدقة 8 كيه، لكن لديه قدرة عالية وخبرة عميقة فيما يعرف بخبرة التصوير الحاسوبي من جوجل، وهي الميزة البرمجية المحضة الرائعة التي تحدث فرقا كبيرا في قدرات الكاميرا، وتضع مقولة براعة البرمجيات بدلا من قوة المكونات موضع التطبيق الفعلي.
بسبب هذه الخاصية، تنتج الكاميرا صورا بألوان طبيعية بشكل رائع، والتعرض الضوئي يكون موضعيا، ويتم دائما الحكم على النطاق الديناميكي بشكل مثالي، وتظهر كل صورة تلتقطها بالطريقة التي تريدها دون الحاجة الي تعديل، وذلك في جميع البيئات تقريبا، ويتميز الوضع الرأسي باكتشاف الحواف بشكل أفضل من الكاميرات ذات المستشعرات المتعددة ، كما أن وضع التصوير الليلي مذهل، من حيث السطوع والتباين والتوازن الطبيعي للألوان في المشاهد واللقطات المظلمة، كما تظهر اللقطات المقربة بصورة جيدة، وعند التقريب الرقمي الكامل، فإن الصورة لا تدمرها الضوضاء أو البيكسل، وخلال اختبارات تشغيل نفذها محللو موقع “ديجيتال تريند” حل بيكسل 4 أيه محل الكاميرا الاحترافية المستقلة في التقاط العديد من الصور دون الحاجة إلي مزيد من تحرير الصورة.
تميز بيكسل 4 أيه لا يقتصر على برمجيات معالجة الصور فحسب، بل يمتد أيضا الي التطبيق وعناصر التحكم، فهي ممتازة أيضا، ويكفي فقط ان تضغط على مفتاح التركيز، فتحافظ الكاميرا على التركيز اثناء ضبط الموضع، ويظهر لك القيام بذلك على الشاشة باستخدام علامة بؤرية متحركة.
التصميم
|
لا يبدو التصميم والمواد المستخدمة جذابا كالهواتف مرتفعة الثمن، ولا تظهر الأناقة بالهاتف إلي في مفتاح الطاقة ذي اللون الأخضر الصغير، ويبدو الأمر كما لو ان جوجل خصصت ميزانية التصميم كلها بهذا المفتاح، فالبلاستيك الأسود هو المادة الأساسية التي اختارتها جوجل ، ما جعل مظهره كئيب، والملمس يوفر بعض التماسك، ويميل الي ان يصبح دهنيا بعد فترة من الاستخدام، ويعمل مستشعر بصمات الأصابع الموجود في الخلف ، بينما يبدو مستشعر الكاميرا والفلاش في الفتحات الخاطئة في الوحدة المربعة المملة. تنجح الأزرار الموجودة على الجانب فقط في الشعور بأنها أرخص من الغلاف البلاستيكي الأسود.
الأجزاء الأخرى
بخلاف التميز الواضح في الكاميرا، والضعف الواضح في التصميم، فإن كل شيء في الهاتف جري تقييمه خلال الاختبارات بعلامة جيد، فهو مقبول بالطريقة التي يعمل بها، وشاشته مصنعة بتقنية أو إل إي دي مقاس 5.8 بوصة، وهو حجم جيد، وتعمل بدقة 2340 ×1080 بيكسل، مما يجعلها رائعة بالنسبة للسعر، وإذا كانت تبدو باهتة قليلا ، وفي ضوء الشمس الساطع أو الظروف الملبدة بالغيوم لا تكون مقروءة بوضوح كاف، ويعمل الهاتف بمعالج كوالكوم سناب دراجون 730 جي، وذاكرة الكترونية بسعة 6 جيجا بايت، وهي مواصفات جيدة، تجعله مقبولا إلي جيد وأكثر في الاستخدام اليومي، سواء للألعاب أو التصفح، وفيما يتعلق بنظام التشغيل فأكبر ميزة أنه يتلقى تحديثات للبرامج والتطبيقات بضمان ثلاثة سنوات مقبلة، وهي ميزة تحاول من خلالها جوجل التغطية على الكثير من نقاط الضعف به، بالطريقة التي استخدمتها قبل ذلك مع الكاميرا، وهى براعة البرمجيات لا قوة المكونات.
البطارية
|