عند شراء لاب توب فائق الخفة: هل تختاره بمعالج أية إم دي رايزن 7 أم انتل كور أي 7

انتل اية ام دي
ما هو المعالج الأفضل الذي عليك اختياره حينما تقرر شراء حاسب محمول ـ لاب توب ـ من الفئة فائقة الخفة الأقل من 1.3 كيلو جرام، التي تتصف بالقوة وتناسب الأعمال والإنتاجية طوال اليوم؟.. واقع الحال أن الإجابة ليست سهلة، نظرا لتعدد الطرازات والإمكانات وخلافه، لكن لو تم تضييق نطاق الاختيار ستجد نفسك في الغالب أمام خيارين يمكن المقارنة بينهما، المعالج طراز رايزن 7 ـ 5200 يو من إنتاج أية إم دي، مقابل المعالج طراز كور أي 7 ـ 1185 جي 7 من انتاج انتل، والمقارنة التالية تعرض كل ما تحتاج معرفته عن هذه النقطة قبل الاختيار عند الشراء.
تحديد الاحتياجات
8 معايير للمقارنة تستند لطبيعة المهام تساعدك على الاختيار
نقطة البداية السليمة في هذه المقارنة ان تحدد على وجه الدقة الاحتياجات المطلوب تلبيتها من وراء شراء الجهاز، وليس البحث عن سرعة وقوة المعالج كما هو شائع، بعبارة أخرى، فإن اختيار وحدة المعالجة المركزية المناسبة، يتطلب التفكير أولا في كيفية استخدام الكمبيوتر المحمول فائق الخفة، ثم اختيار وحدة المعالجة المركزية الأنسب لمهامك، وعلى هذا الأساس ستمضي المقارنة بين المعالجين على أساس سيناريوهات الاستخدام المحتملة، ومناقشة أي من المعالجين سيكون أفضل في كل حالة او سيناريو على حدة.
اعداد رسوميات ثلاثية الأبعاد
وفقا لاختبارات عديدة أجريت في هذا الصدد، فإن 95% من النتائج تشير إلي أن من يريد حاسب محمول فائق الخفة، لمهام الرسوميات والنماذج ثلاثية الابعاد على تطبيقات مثل ماكسون سينما 4 دي، وبليندر وغيرها، فالأنسب له اختيار معالج رايزن 7 من اية إم دي، فهو ثماني النواة، في حين أن معالج انتل رباعي النوى، وبالتأكيد فإن الحصول على ثمانية محاور افضل بكثير من أربعة.
تشفير وتحويل الفيديو
مع عالم اليوم الذي يعتمد على البث المباشر ، من المحتمل ألا يكون تحويل مقطع فيديو من دقة إلى أخرى، أو من برنامج تكويد وفك تكويد إلى آخر شائعًا كما كان قبل 10 أو 15 عامًا. ولكن إذا كنت من النوع الذي يستخدم أداة للتشفير والفك مثل ” هاند بريك” المجانية لتحويل مقاطع الفيديو ، فمن المفضل استخدام وحدة المعالجة المركزية التي تحتوي على عدد أكبر من النوى.
رايزن يتفوق في الرسوميات وتشفير وتحرير الفيديو
لكن النتائج الخاصة بمقارنة المعالجين تشير إلي أن كل منهما لديه محرك تشفير فيديو مخصص، يجعل المهمة اسرع بكثير، ومحرك تشفير الفيديو في اية إم دي مرتبط بهندستها المعمارية المصغرة المعروفة باسم زين 3، وهي تفوق واقعيا نظيرتها من انتل المعروفة باسم تقنية “كويك سينك” أو التزامن السريع، في معالجات تايجر ليك، ولكن هذا الفرق ليس مهما الي حد كبير، ومن المهم التحقق من أن تطبيق تكويد الفيديو الذي تستخدمه يدعم نمط في سي آر أو كيو إس في، وفى كل الأحوال هذه النقطة هي عالم معالجات أية إم دي بشكل عام، لذلك ففي هذا السيناريو يكون رايزن 7 هو البديل الأفضل.
تحرير الفيديو في ادوبي بريمير
يختلف تحرير الفيديو في برنامج ادوبي بريمير عن التكويد وفك التكويد في تطبيق هاند بريك، فعادةً ما يكون تكويد الفيديو باستخدام هاند بريك مجرد تحويل من نمط لآخر، أما تحرير الفيديو بمعناه الحرفي في بريمير فيعني تصحيح التعريض الضوئي أو تصحيح الألوان أو التأثير المرئي مثل التعتيم أو مسح نجمة، وفى هذا السيناريو يتوفق معالج انتل كور أي 7 من الجيل الحادي عشر، بميزة طفيفة على رايزن 7، على الرغم من احتوائه على أربعة نوى فقط، والسبب هو التحسينات الأخيرة التي أدخلتها انتل على المعالج.
تحرير الصور في فوتوشوب ولايت روم كلاسيك
إذا كان تحرير الصور من الكاميرا الرقمية الجديدة باهظة الثمن ببرامج مثل فوتوشوب ولايت روم كلاسيك هو السيناريو المطلوب، ، فإن الإجابة سهلة، الجميع يفوز ولا فرق، ويمكنك الاختيار بين رايزن 7 أو كور 7، فإدائهما قريبا بما يكفي لتحقيق المطلوب.
تشغيل مايكروسوفت اوفيس
كور يتقدم في تشغيل الألعاب والذكاء الاصطناعي
إذا كانت المهمة المطلوبة تشغيل تطبيقات مكتبية، وفي المقدمة منها حزمة تطبيقات أوفيس من مايكروسوفت، ببرامجها الشهيرة وورد وباور بوينت واكسل، فالنتائج تقول أن تحسينات معالج رايزن 7 ملحوظة للغاية في هذا السياق، وحققت تقدما صغيرا على انتل في تشغيل أوفيس، وفي تشغيل اكسيل على وجه التحديد يتقدم معالج رايزن بنسبة 30% في المهام التي تتطلب عمليات حسابية ثقيلة، على كميات كبيرة من البيانات، لكن معالج كور أي 7 اثبت انه يتقدم بنسبة 20% في تشغيل ملفات باور بوينت، لذلك إذا كان المجال الأساسي للأعمال هو وورد وباور بوينت فالاختيار يكون كور أي 7، ولو كان المجال الأساسي هو اكسيل، فالاختيار يكون رايزن 7، مع مراعاة أن هذه الفروق تظهر مع المستخدمين المحترفين، الذين يستخدمون هذه التطبيقات وفق خواصها المتقدمة والشاقة، لكن في حالة المستخدم العادي، لا يشكل الأمر أي فرق ان اختار رايز7 أو كور أي 7.
تشغيل الألعاب
تقارب في تشغيل اوفيس واستهلاك الطاقة والتصفح
إذا كنت تخطط لشراء كمبيوتر محمول بشكل أساسي لممارسة الألعاب ، فالأفضل شراء حاسب محمول للألعاب أثقل وأكبر مزودًا ببطاقة رسوميات مستقلة، سواء من فئة جي فورس التي تنتجها إنفيديا أو ريديون التي تنتجها اية إم دي، لان المعالج وحده لن يحسم الأمر في هذه الحالة.
لكن لو كان تشغيل الألعاب ليس هو الأساس، فإن المقارنة تكون بين رايزن 7 المدمج به شريحة راديون للرسوميات، مقابل كور أي 7 المدمج معه شريحة ايرس إكس إي، والفائز هنا هو فريق انتل، بحسب ما أوضحت نتائج المقارنة، مع ملاحظة ان هناك بعض الألعاب قد تتطابق فيها مجموعة رايزن وتكون هي الأفضل، وألعاب أخرى يحدث فيها العكس، وتتفوق فيها معالجات انتل، وهذه الملاحظة لا تغير من النتيجة العامة وهي ان معالجات أي كور 7 هي الخيار الأنسب لتشغيل الألعاب.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي
لا يزال الذكاء الاصطناعي في مراحله الأولى للمستهلكين، مع دعم متناثر للتطبيقات، وإذا كانت تطبيقات الذكاء الاصطناعي هي المجال الأهم عند التشغيل، مثل تطبيقات توباز ونيرو وسايبر لينك، فإن معالج انتل يكون هو الاختيار الأفضل، حيث استثمرت الشركة مبكرا الكثير من الجهد في إعداد معالجها لهذه الأغراض.
استهلاك طاقة البطارية
استنادًا إلى اختبارات أجريت على حاسبات عاملة بمعالجات رايزن 7 مثل ام اس أي بريستيج 14، تبين أنه يحقق بالفعل الكثير من التوفير في أداء البطارية، لكن تشغيل معالج كور أي 7 حقق مستوي افضل من حيث الأداء حين العمل على البطارية، بمعني أن معالج رايزن يقلل استهلاك البطارية ولكن مع أداء اقل، ومعالج أي كور يحقق أداء اسرع ولكن مع استهلاك اعلي لطاقة البطارية، وفي النهاية الأمر لا يشكل فرقا كبيرا، ويمكن الاختيار بين أي من الاثنين.
تصفح الويب
عند تشغيل متصفح كروم، حقق معالج رايزن 7 تقدما طفيفا في الأداء على معالج كور 7، لكن هذا الفرق لم يشكل أهمية كبيرة، تبرر اختيار رايزن وترك أي كور، خاصة لمن يشتري الجهاز من اجل مشاهدة مقاطع الفيديو في نيت فليكس ويوتيوب، اثناء قراءة الاخبار ومواقع الويب، فكلا المعالجين يوفران ما تحتاجه هذه الوظائف، ويكون المعيار عند الشراء هنا ليس المعالج، وإنما الشاشة ولوحة تتبع الماوس والمنافذ ومكبرات الصوت ونظام الألوان