شجعت الارتفاعات المتتالية في أسعار عملة بيت كوين الكثيرين على الدخول لهذا المضمار سواء بشراء العملة أو تعدينها. إلا أن أسعار العملة في الفترة الأخيرة شهدت تراجعا واضحا بعد تكهنات باتخاذ إجراءات ضد المؤسسات التي تساعد في غسيل الأموال.
لكن بعيدا عن هذا التراجع المرحلي، يؤكد الخبراء أن البيت كوين ستشهد تراجعا كبيرا على المستوى البعيد وذلك لسببين رئيسين. الأول هو تهديدها للقوانين والقواعد التنظيمية، والثاني تأثيرها على المناخ، مشيرين إلى أن هذين السببين تحديدا سيؤديان إلى انفجار فقاعة البيت كوين في أقرب وقت.
ارتفاع وقتي
|
وكانت عملة بيت كوين أكثر العملات المشفرة شعبية قد حققت اليوم الأربعاء ارتفاعا محدودا بنسبة 1% ليصل سعرها إلى أكثر من55 ألف دولار، وذلك وسط سلسلة التراجعات الأخيرة التي كان أخرها ما حدث خلال عطلة نهاية الأسبوع، إذا تراجعت أسعارها بنسبة تقترب من 17% بسبب بعض المعلومات التي لم يتم التحقق منها. أشارت هذه المعلومات إلى نية وزارة الخزانة الأمريكية اتخاذ إجراءات صارمة ضد المؤسسات المالية التي تستخدم الأصول الرقمية في غسيل الأموال، وهو ما جعل المستثمرون يفكرون فيما يمكن أن يحدث للبيت كوين في هذه الحالة.
مركزية النظام المالي
تأتي هذه التوقعات السيئة للعملة الأكثر شهرة في الوقت الذي استبشر فيه كثير من المستثمرين بها باعتبارها محاولة ناجحة للقضاء على المركزية في النظام المالي.
من جانبه لم يتورع ستيفين إيزاكس رئيس لجنة الاستثمار في شركة الاستشارات ألفين كابيتال ومقرها لندن عن وصف البيت كوين بالمنتج القذر الذي تتزايد قذارته بمرور الوقت. كما ذكر إيزاك أنه لا يعرف أين وكيف ستنتهي هذه العملة لكنه متأكد من أنها ستنتهي، وستكون النهاية مفزعة فليس هناك شيء في الانتظار، فقط قبض الريح.
ووفقا لموقع بيزنس إنسايدر أشار الخبير إلى أن استخدام الطاقة في إنتاج البيت كوين سيكون سببا في زوالها إذا كان هناك من يهتمون حقا بالتغيرات المناخية. فكمية الطاقة المطلوبة لتعدين البيت كوين في تزايد مستمر وهوما يجعلها من وجهة نظر الخبير منتجا قذرا.
كهرباء بلا حساب
|