على الرغم من أن حاسب ابل اللوحي ” آي باد 10.5 بوصة”، ظهر في العام 2019، وبات قديما بمعايير عالم التقنية سريعة التغير، إلا أنه من الطرازات القليلة المتجددة المعجبين، ويعود السر في ذلك إلى قوة الجهاز، وتصميمه ذي الرونق الذي لا يزال جاذبا، فضلا عن أسعاره التي باتت تجعله خيارا واسعا لقطاعات واسعة من المستهلكين، ولذلك فهو يستحق إلقاء نظرة.
التصميم
من أولى جوانب الجذب في تصميم هذا الجهاز، ان له نفس جسم أي باد اير الجديد، فالطول والعرض متماثلان تماما، وإن كان الوزن والسمك يختلف قليلا لكون أي باد اير اخف وزنا وانحف، لكن في النهاية إذا كنت تسعى للحصول على 10.5 بوصة، فأنت قريب للغاية ممن يملك آي باد اير،
يعمل الجهاز بشاشة ال سي دي بدقة 2160× 1620 بيكسل، وهو مستوي دقة اعلي قليلا من مستوي دقة الطراز الذي يليه، والشاشة تعمل بقوة 500 شمعة علي المتر المربع، ما يجعلها تبدو حادة وملونة وساطعة للغاية، ولو استخدمته في المقهى، سيمكنك متابعة عروض نيتفليكس وغيرها بسهولة، من دون تأثر بحالة الإضاءة من حولك.
بالنسبة للصوت، يعمل الجهاز بمكبرات صوت استريو في الأسفل بالقرب من منفذ الشحن، والصوت المنبعث ليس جهوري، والموسيقي عند المستوي الأعلى، لا تنتج صوتا كافيا لملء غرفة كبيرة بشكل معقول، وهو بالطبع ليس مثير للإعجاب مثل إعدادات السماعات الرباعية في أي باد برو، لكنه أكثر من ملائم للأفلام، وممتاز بالنسبة للاستخدام الشخصي، حيث يحقق متعة المشاهدة والاستماع، من دون ازعاج الآخرين.
|
يحتوي الجهاز علي مقبس سماعة الرأس، فهو من الطرازات الأخيرة، التي انتجتها ابل بمقبس سماعة، قبل ان تقرر إزالة هذا المقبس في منتجاتها التالية، وبالنسبة للكثيرين لا تزال هذه ميزة احترافية ومفيدة، خاصة لمن يستخدمون سماعات بلوتوث، عادية لا تحتاج الي مقبس لايتنينج الجديد مقاس 3.5 مم.
أداء قوي
المعالج الموجود بالجهاز طراز أية 10 فيوجن، يحقق أداءا اكثر من معقول حتي الآن، تسانده ذاكرة وصول عشوائي “رامات” بسعة 3 جيجابايت، وهذه المواصفات تجعله غير شره للطاقة، كما يمكنه القيام بمهام متعددة في وقت واحد، مثل فتح عدة تطبيقات دون عوائق، مع مرونة في التنقل عبر نظام تشغيل أي باد أو إس، وفي اختبارات التشغيل التي اجراها محللو موقع ” ديجيتال تريند” لم يكن الفرق بينه وبين أي باد برو صارخا أو حادا، في تشغيل التطبيقات.
بالطبع لا يشغل الجهاز الألعاب الالكتروني بنفس كفاءة الطرازات الاحدث، لكن هذه يمكن التغلب عليه بانتقاء العاب أقل تعقيدا وثقلا من الموجود بخدمة اركيد، لكن اكبر خيبة امل قد تصادفك مع الجهاز الآن ي سعة التخزين البالغة 32 جيجا بايت في الطراز الأساسي، ولو قررت الانتقال الي 64 أو 128 جيجا فسيكون ذلك علي حساب السعر الذي سيقفز بعشرات الدولارات.
|
ومن حسن حظ هذا الطراز، أنه عمل بواحد من أقوى إصدارات نظام تشغيل أي باد أو إس، فالإصدار الذي يعمل به شهد تحسينات عديدة منها القدرة على استخدام تطبيقات متعددة في قائمة Slide Over ، وتخطيط الشاشة الرئيسية الذي تم تجديده والذي يتضمن أدوات عرض اليوم ، مع دعم التطبيقات متعددة النوافذ من خلال Split View ، ولكن يمكنك الآن استخدام Split View على نفس التطبيق، الذي يتيح فتح اثنين من مستندات جوجل جنبًا إلى جنب، أو إلقاء نظرة على صفحتين في متصفح سفاري، والرد على بريد إلكتروني أثناء الرجوع إلى بريد إلكتروني قديم آخر، وكذلك سحب التطبيقات التي تشبه تطبيقات أي فون في أي لحظة بتمرير سريع إلى اليسار من الحافة، ويمكن استخدام ذلك فى تطبيقات المراسلة ، ولكن لا يوجد حد لعدد التطبيقات التي يمكنك امتلاكها في طريقة العرض هذه ، مما يجعلها قوية لتعدد المهام.
|