موجة تسريبات تؤكد: مايكروسوفت تطلق حاسباتها الشخصية السحابية أوائل يوليو

حاسبات
ظهرت امس موجة تسريبات جديدة تشير إلي أن مايكروسوفت تعتزم إطلاق خدمتها المعروفة  بـ “الحاسبات الشخصية السحابية” أوائل يوليو المقبل، وأن الإطلاق سيتم علي الأرجح خلال مؤتمر مايكروسوفت السنوي لـ “شركاء الإلهام”، لتستفيد من المؤتمر الذي تعقده مع شركاء أعمالها، في الحصول علي المساعدة اللازمة لتسويق الخدمة الجديدة.
وكانت شبكة “زد دي نت” هي أول من نشر تقريرا حصريا حول هذه التسريبات، وأكدت خلاله أنه استنادا لمصادرها الخاصة، فإن مايكروسوفت ربما تستهدف شهر يونيو أو أوائل شهر يوليو علي أقصي تقدير كتاريخ لإطلاق هذه الخدمة، ويعد التقرير بداية لثالث موجة تسريبات حول هذه الخدمة، حيث كانت الموجة الأولى في يوليو 2020، وتلتها موجة ثانية في نوفمبر 2020، وكان الحديث خلالهما عن طرح الخدمة مطلع 2021، أو خلال فصل الربيع.
الحاسبات الشخصية السحابية
حاسبات ترتبط بخدمات الحوسبة السحابية ارتباطا ثابتا عالي السرعة
يقصد بالحاسبات الشخصية السحابية تلك الفئة من الحاسبات التي يكون بينها وبين خدمات الحوسبة السحابية ارتباط ثابت ومستقر وعميق وعالي السرعة، يجعل قدرات الحوسبة ممثلة في قدرات المعالج وقدرات شرائح الذاكرة «الرامات»، وقدرات بطاقة الشاشة وقدرات وحدة التخزين داخل الحاسب، تعمل وكأنها جزء لا يتجزأ من القدرات المماثلة والمناظرة لها، الموجودة بخدمة الحوسبة السحابية بمراكز البيانات الضخمة، بحيث يحصل المعالج على طاقة معالجة إضافية من المعالجات الموجودة بالسحابة.
وتوسع وحدات الذاكرة الإلكترونية «الرامات» من سعتها وقدرتها، من خلال التلاحم مع الرامات العملاقة ذات القدرات الكبرى داخل السحابة، وهكذا الحال بالنسبة لقدرات بطاقة الشاشة ووحدة التخزين، وغيرها من مكونات الحاسب، وبفضل الإمكانات العالية للجيل الخامس للمحمول، فإن هذه العملية تتم لحظياً وفي الوقت الفعلي، بحيث لا يشعر المستخدم بأي فرق في أداء الحاسب.
أول حاسب وأول خدمة
كان حاسب لينوفو طراز ” فليكس جي 5″ هو أول جهاز يدشن نفسه،  كتطبيق عملي مبكر، للجيل الجديد من الحاسبات السحابية، حيث جاء مجهزاً للعمل مع برمجيات وخدمات «الحاسبات المكتبية السحابية»، التي يتم من خلالها تفعيل مفهوم الحاسب السحابي عملياً، وبدأت في الظهور عبر الإنترنت، كما كانت خدمة «ورك سبوت»، التي بدأت تقديم هذه الخدمة عبر موقعها، وفور ظهورهما ، خضع حاسب لينوفو وخدمة ورك سبوت، لتحليلات اجراها محللو موقع ” كمبيوتر ورلد“، وخلال الاختبار، استخدمت خدمة «ورك سبوت» في تهيئة محطتي عمل تضمان موارد حوسبة تعادل 10 آلاف دولار عند توفيرها خارج السحابة، مع حاسب «فليكس جي 5»، وهو حاسب بسعر 1399 دولاراً (5135 درهماً) يعمل بمعالج «إنتل آي 3»، وبطارية تستمر 25 ساعة مزوّد بمودم من الجيل الخامس، وشريحة اتصال «واي فاي» من الجيل السادس.
لينوفو فليكس جي 5 أول جهاز و  ” ورك سبوت ” أول خدمة
وأظهر الاختبار أن الحاسب يتعرض لبعض الاضطرابات والتأخير خلال الدقائق الأولى للحصول على أي من الموارد الإضافية بالسحابة، كما حدثت بعض الاضطرابات في تشغيل التطبيقات وفتح نوافذ المجلدات داخل «ويندوز»، حيث بدا وكأنها في مكانين، لكن بعد مرور دقائق عدة، بات الأمر يحدث لحظياً وبسلاسة، تجعل المستخدم لا يشعر بأن الحاسب ينفذ مهامه، عبر توزيعها بشكل مشترك بين مواردة الذاتية، والموارد الإضافية التي حصل عليها من السحابة، وفي النهاية قال المحللون إن «لينوفو فليكس جي 5» وخدمة «ورك سبوت» يمثلان نقطة انطلاق واعدة، نحو جيل جديد من الحوسبة، يتوقع أن يرسم مستقبلاً مختلفاً للحاسبات الشخصية.
خدمة مايكروسوفت
حتى الآن لم تتحدث مايكروسوفت بصفة رسمية عن حاسباتها الشخصية السحابية، غير أن التسريبات تشير إلى أن الشركة الأميركية تطورها ضمن مشروع يحمل الاسم الكودي «مشروع ديش هتس»، الذي ظهرت بعض التلميحات عنه في الوصف الوظيفي لمدير برنامج حاسبات «مايكروسوفت الشخصية السحابية»، الذي ظهر بموقعها في الخامس من يونيو الماضي، وكان سبباً في انطلاق موجة التسريبات الأولى في يوليو.
ونقلت «زد دي نت»، عن خبراء، أن مايكروسوفت ستقدم الحاسبات الشخصية السحابية في ثلاثة مستويات من المواصفات، المستوى المتوسط، يكون فيه الحاسب عبارة عن وحدتين من وحدات المعالجة المركزية، وذاكرة وصول عشوائي «رامات» سعة 4  جيجا بايت ، ووحدة تخزين من فئة «إس إس دي» سعة 96  جيجا بايت ، وهذا الحاسب مصمم «للأغراض العامة المُحسنة للكلفة والمرونة»، حسب ما ورد في التسريبات، والمستوى الثقيل، فإن الحاسب يتكون من وحدتين للمعالجة المركزية، وذاكرة وصول عشوائي سعة 8 غيابايت، مع وحدة تخزين من فئة «إس إس دي» سعة 96  جيجا بايت، وهو مصمم لمن لديهم «احتياجات حوسبة متقدمة محسّنة للأداء والسرعة، والمستوى المتقدم من ثلاث وحدات مركزية للمعالجة، وذاكرة وصول عشوائي سعة 8  جيجا بايت ، ووحدة تخزين «إس إس دي» سعة 40  جيجا بايت ، وهو مصمم لتوفير رسوميات سريعة محسّنة لقابلية التوسع ومعالجة البيانات.
3 مستويات لخدمة مايكروسوفت: متوسط وثقيل ومتقدم
أما من حيث البرمجيات، فتعمل تلك الحاسبات بنظم تشغيل «ويندوز 10»، و«ماك»، و«آي أو إس» من شركة «أبل»، و«أندرويد» من شركة «غوغل». وتتصدر حزمة برمجيات «أوفيس 365» السحابية، التطبيقات العاملة على هذه الحاسبات، وتضم «وورد»، و«باور بوينت»، و«أكسيل» و«آوت لوك»، وغيرها، كما يمكن لهذه الحاسبات العمل مع أي تطبيق آخر مجهز للعمل عبر الحوسبة السحابية.
ومن حيث التشغيل، يكفي المستخدم أن يكون لديه حاسب منخفض المواصفات، سواء كان مكتبياً أم محمولاً أم لوحياً، ليعمل كأداة للنفاذ والوصول والعرض، حيث لم تستخدم التطبيقات أو نظم التشغيل الخاصة بالحاسب الشخصي السحابي أي موارد من أداة النفاذ والعرض سوى الشاشة ولوحة المفاتيح فقط، أما بقية العمليات، فستتم فعلياً على موارد وإمكانات الحاسب الشخصي السحابي.