تطبيق “بارلر ” للتواصل يعود لمتجر أبل الأسبوع المقبل بعد حظر عدة اشهر

بارلر
أعلنت أبل أن تطبيق “بارلر” للتواصل الاجتماعي المثير للجدل، سوف يعود الي متجر “آب ستور” التابع لها بدءا من الاثنين المقبل 26 إبريل، مع استمرار قيام النسخة العاملة على نظام تشغيل آي أو إس الخاص بأجهزة ابل، في حظر أجزاء من المحتوي المتاح على إصدارات بارلر العاملة على إصدارات نظام تشغيل اندرويد.
أعلنت الشركة المالكة للتطبيق عن ذلك في بيان ورد على لسان الرئيس التنفيذي المؤقت للشركة مارك ميكلر، وجاء فيه أن الشركة “عملت على وضع أنظمة من شأنها اكتشاف الكلام غير القانوني بشكل أفضل والسماح للمستخدمين بتصفية المحتوى غير المرغوب فيه لهم، مع الحفاظ على حظرنا الصارم للإشراف على المحتوى بناءً على وجهة نظر.
حل وسط بين ضغوط المشرعين ومطوري ابل والمدافعين عن نهج بارلر كشبكة اكثر تحررا من الآخرين
وكانت كل من ابل وجوجل، وشركات أخرى قد اتخذت إجراءات صارمة ضد هذا التطبيق، بعد هجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول الأمريكي ، وما رأت الشركتان أنه فشل من قبل بارلر في مراقبة التهديدات العنيفة والمحتوى البغيض من النشر على التطبيق، كما رفعت بارلر دعوى قضائية ضد أمازون ، التي عملت معها لاستضافة الويب ، لكن جوجل جعلت بإمكان المستخدمين تثبيت التطبيق مباشرة على اندرويد، من دون ان يكون موجودا على متجرها جوجل بلاي، مما يجعل الحظر أقل فاعلية بكثير، أما أبل فحظرت التطبيق كليا.
ما هو “بارلر”؟
وفقا لموقعه على الويب، فإن بارلر تطبيق من تطبيقات وسائل الإعلام الاجتماعية، وأصل التسمية جاء من كلمة “التحدث” في اللغة الفرنسية، وطورته شركة أسسها إثنان من خريجي جامعة دنفر، هما جون ماتزي وجاريد تومسون، الذين وجدا أن الشبكات الاجتماعية الكبيرة تنقصها الشفافية وبها نوع من إساءة الخصوصية، ويعمل بالشركة حاليا ما يتراوح بين 11 و50 موظف، ويقع مقرها بمدينة هندرسون بولاية نيفادا.
يعطي بارلر إحساسا مشابها بما هو قائم في تطبيق تويتر، فهو يسمح بنشر التغريدات، ومتابعة حسابات الآخرين، ويظهر المحتوي بترتيبه الزمني في موجز الاخبار، ويسمح للمستخدمين بتحميل الصور والملفات المحتوية على الحركة من نمط “جيف” وكذلك الرموز و”الميمات”، لكن اختلافه الابرز مع تويتر، يكمن في أن سعة التغريدات تصل إلي ألف حرف في التغريدة الواحدة، مقابل 280 حرفا فقط في تغريدات تويتر.
يوجد في بارلر خواص التعليق على المنشورات، والبحث عن علامات التصنيف، وخاصية ” الصدى ” التي تعادل خاصية إعادة التغريد في تويتر، وتظهر على شكل مكبر الصوت، وهناك رمز التصويت لصالح منشور أو تغريده، وهي تعادل خاصية الإعجاب بمنشور على منصات التواصل الاجتماعي الاخرى، ويتيح تجاهل أو حظر الحسابات الأخرى، ولا يسمح لمن هم أقل من 13 عاما على الاقل بالتسجيل للحصول على حساب في بارلر.
الاختلاف عن تويتر وفيس بوك
يتهم الشبكات الاجتماعية الكبيرة بنقص الشفافية وسماحها  بنوع من الإساءة للخصوصية
طبقا لتحليلات شركة آب آني، يوجد لدي بارلر سياسات وقواعد استخدام أقل مما هو موجود في تويتر وفيس بوك، فيما يتعلق بما تسمح بالقيام به، ويمكن للمستخدمين الإبلاغ عن مشاركة لانتهاك سياسات بارلر، ولكن ليس لدى الشركة مدققو حقائق تابعون لجهات خارجية، أو مستقلين لتعقب ووصف المعلومات المضللة، ومع ذلك فإن بعض المحتوي المحظور على بارلر مسموح به على تويتر، فعلى سبيل المثال، تحظر قواعد بارلر المواد الإباحية، لكن تويتر يتيح للمستخدمين مشاركة “محتوى للبالغين يتم إنتاجه بتوافق الآراء” إذا وضعوا علامة على المحتوي تشير إلي انه ” حساس، في حين لا يسمح فيس بوك للمستخدمين بنشر صور النشاط الجنسي.
يحتوي بارلر أيضًا على شارات أو علامات مختلفة الألوان للتحقق وتمييز المحتوي، فالشارة الذهبية، على سبيل المثال، مخصصة للشخصيات العامة التي لها عدد كبير من المتابعين، والشارة الحمراء تشير إلى أن الحساب هو شخص حقيقي وليس روبوت، ولدى بارلر قواعد ضد الرسائل غير المرغوب فيها، والتي تتضمن “التعليقات المتكررة والمشاركات التي لا صلة لها بالمحادثة”.
عودة مقيدة
عودة مقيدة لا تسمح بنشر كل المحتوي المسموح به علي اندرويد تنفيذا لسياسات ابل في النشر والخصوصية
تعد هذه العودة “المقيدة” حلا وسطا يلبي الضغوط التي تعرضت لها أبل من قبل المشرعين في الكونجرس، ومجتمع المطورين، وغيرها من جماعات الضغط الأخرى الرافضة لهذا التطبيق، وتلبى كذلك الضغوط المضادة من مستخدمي التطبيق والمدافعين عن حرية التعبير على إطلاقها، وكذلك المنتمين لتيارات سياسية واجتماعية تتبني الأفكار التي يقوم عليها التطبيق.
وجاء قرار ابل بقبول عودة بارلر الي متجرها قبل يومين فقط من جلسة استماع في الكونجرس، بشأن سياسات متجر تطبيقات ابل، وبعد عدة شهور من الحظر، وقالت ابل أن شركة بارلر التي تروج لنفسها على أنها بديل أقل تشددا لفيس بوك وتويتر، انخرطت في محادثات جوهرية وجادة مع ابل، مما أدى إلى مجموعة من التغييرات المقترحة التي من شأنها تلبية سياسة المحتوى الخاصة بشركة أبل.