لاب توب “سيرفس 4”: القوة المذهلة وشدة النحافة يحلان مشكلات الطراز السابق

مايكروسوفت
لو راجعت مواصفات وقدرات حاسب مايكروسوفت المحمول الجديد طراز سيرفس 4، عبر صفحته  بموقع الشركة، وتذكرت طراز العام الماضي من الفئة نفسها، فسوف تلاحظ على الفور أن مايكروسوفت جعلت من الطراز الجديد خطوة في الاتجاه الصحيح، فهي لم تعاند، وتجاوبت مع ردود الفعل التي وصلتها حول مشكلات طراز العام الماضي، وتركز معظمها حول ضعف مكونات الأساسية الداخلية، وانعكاس ذلك سلبيا على أداء الجهاز
أمام منافسيه، ففي الطراز الجديد ذهبت إلي معالج أية إم دي رايزن 7 عالى القوة، ووسعت من سعة الذاكرة الالكترونية “الرامات”، وأبقت على مقاس الشاشة كبيرا كما هو عند 15 بوصة، وحافظت على النحافة الشديدة للجهاز دون زيادة، مع تطوير أداء البطارية لمستوى أفضل، وعلي الرغم من كل هذه التحسينات، وصلت بالسعر الي 1800 دولار، وهو ما يعد مستوي مقبول لتكلفة جهاز بهذه المواصفات، وفيما يلي استعراض للجهاز، يساعدك في أن تلقي عليه نظرة من قريب.
التصميم
تحسينات تصل بالسعر الي 1800 دولار ليظل كتكلفة معقولة مقابل الإمكانيات
حافظ تصميم الجهاز على التصميم الجيد لطراز العام الماضي، الذي لاقى ترحيبا من قبل المستخدمين والمحللين على السواء، فهيكل الجهاز تقريبا لم يتغير، وحافظ على سمك الجهاز عند 14.7 ملليمتر، للطراز الذي يعمل بشاشة مقاس 15 بوصة، وهذه النحافة تجعله يستقر في مساند راحة اليد، ويكاد يرتفع عن الطاولة قليلا، ويبدو متميزا، خاصة إذا كنت معتادا على حاسبات محمولة اكثر سمكا، مثل دل اكس بي إس 15 الذي يصل الي سمك يزيد قليلا على 18 ملليمتر، وماك بوك برو 16 الذي يصل الي سمك 16.2 ملليمتر.
الفارق هنا، يعود إلي أن الحاسبات الأكثر سمكا غالبا ما تكون مجهزة لدعم بطاقات معالجة الرسوميات المستقلة، أو معالجات تعمل عند 45 وات كهرباء، وفي كل الأحوال يعد الجمع بين مواصفات الحاسب بالمستوى الذي جاءت به، مع هذا المستوي من النحافة، إنجازا لمايكروسوفت، يجعل سيرفس 4 من أنحف الحاسبات المحمولة مقاس 15 بوصة التي يمكنك شراؤها في الفترة الحالية.
من بين مميزات الهيكل الأساسي للحاسب، أنك لا تجد فيه الانحاء او الثني الشائع بالعديد من الحاسبات المحمولة النحيفة إلي هذا الحد، فالغطاء صلب، والمفصلة تفتح بأصبع واحد، ولا يوجد الكثير من التذبذب في الشاشة، مع حواف رائعة.
يضم تصميم الهاتف، منافذ يوس اس بي سي مقاس 3.1 ، ويو اس بي إيه، ومنفذ سماعة رأس، لكنه لا يتضمن منافذ ثندربولت 4، التي لا تزال مايكروسوفت تتجاهلها في العديد من أجهزتها حتي الآن، ما يعني أن منفذ يو اس بي، لن يحقق السرعة التي تحققها الأجهزة المنافسة العاملة بثندر بولت 4، سواء في نقل وتبادل البيانات أو في الشحن.
الأداء
معالج رايزن 7 ثماني النواة يقضي على ضعف أداء طراز العام الماضي
كما سبقت الإشارة، فإن طراز العام الماضي من سيرفس 4 عاني من مشكلات في الأداء، وكان مخيبا للآمال أمام حاسبات محمولة اخري مثل ماك برو 16 وديل اكس بي اس 15، وهو ما تغير في طراز هذا العام، حيث انتقل الي المعالج رايزن 7 ثماني النوى، الذي أضاف الكثير إلي الأداء، وفي اختبار اجري بمعامل اختبار موقع “ديجيتال تريند“، واستخدم فيه أربعة معايير هي “سينبينش” و” جيكبينش” وبي سي مارك 10 ودي مارك 3، تبين أن المعالج ثماني النواه احدث تحسينات كبيرة في هذا الطراز، خاصة في المهام المعقدة، كتشفير الفيديو وتحرير الصور  وغيرها، حيث حقق 1016نقطة على مستوى النوى الفردية، و6658 على مستوي الانوية المتعددة، وفي معيار سينبينش حقق 1137 نقطة للنوي الفردية و5881 للنوي المتعددة، وفي اختبار البرمجيات حقق 4849 نقطة على معيار بي سي مارك 10، و 1177 نقطة على معيار دي مارك 3.
تبين من الاختبارات أيضا، أن النحافة الشديدة، تضع قيودا على تدفق الهواء داخل الجهاز، مما يجعل احتمالات تعرضه للسخونة أعلى، خاصة عند تشغيل برمجيات تحرير الفيديو، وهو ما ظهر بوضوح عند مقارنته بجهاز ماك بوك اير إم 1 الجديد.
أيضا لعبت النحافة دور آخر ليس في صالح الجهاز، وهو تشغيل الألعاب، حيث لم تسمح له النحافة الشديدة بدعم بطاقات الرسوميات المنفصلة، وبالتالي كان أداؤه اقل بوضوح من منافسيه في تشغيل ألعاب مثل فورتنيت، حيث لم يحقق دقة كاملة، ويتطلب الأمر تخفيض مستوي الدقة في ممارسة اللعبة الي دقة 1080×1620، وخفض الدقة ثلاثية الابعاد الي 70%، حتي يتمكن الجهاز من عرض 60 إطارا في الثانية.
البطارية
رامات سعة 16 جيجابايت وتخزين سعة 512 جيجا وشاشة مقاس 15 بوصة
بعيدا عن الملاحظات المتعلقة بالأداء، فإن عمر البطارية هو أهم تقدم حققته مايكروسوفت مع هذا الجهاز، حيث تستطيع بطاريته العمل الي ما يقرب من 17 ساعة كاملة، وذلك بحسب الوارد في بطاقة المواصفات، لكن في اختبارات التقييم تبين انها تعمل لـ 13 ساعة، مع التشغيل المتواصل، والفتح المتزامن لسلسلة من مواقع الويب، وهو مستوي يزيد بمعدل 4 ساعات عن الطراز السابق عليه، وعلي الكثير من الحاسبات المحمولة الأخرى.
الشاشة والصوت
يتمتع سيرفس لاب توب 4 بشاشة 15 بوصة ذات دقة مذهلة، تبلغ 2256×1504 بيكسل، تتسم بالوضوح والسطوع، وتصل قدرتها الي 378 شمعة في المتر المربع، مع دقة في الألوان تصل الي 97% من مساحة ألوان إس آر جي بي، و73% من مساحة ألوان أدوبي ار جي بي، أما مكبرات الصوت فتوجد  أسفل لوحة المفاتيح ، حيث يتم توجيهها لأعلى، وفي الاختبارات لم يكن الصوت واضحًا مثل الحاسبات المحمولة، التي تضع المكبرات بجوار لوحة المفاتيح، مثل ديل اكس بي اس 15.
 ويحتوي الصوت نفسه على ملف تعريف صوتي كامل الجسم أكثر من العديد من الحاسبات المحمولة الأخرى، فضلا كونه يعمل بتقنية “دولبي أتوم” التي تتيح فصل الاستريو الذي تشتد الحاجة إليه، مما يساعد على جعل الحاسب يتمتع بتجربة استماع جيدة للموسيقي وأصوات العروض التي تتم مشاهدتها.
لوحة المفاتيح ولوحة اللمس
يحتوي سيرفس لاب توب 4 على لوحة مفاتيح ولوحة لمس ممتازة، فتصميم لوحة المفاتيح انحاز الي التصميم الواسع، الذي جعل للمفاتيح مسافة انتقال طويلة تبلغ 1.3 ملليمتر، مما يجعل تجربة الكتابة مريحة للغاية، كما تحتوي اللوحة على إضاءة خلفية بيضاء متساوية ومتسقة للغاية، ولكن مع ثلاثة مستويات فقط من التحكم في السطوع، اما لوحة اللمس الزجاجية، فتتيح التعقب بسلاسة وتوفر مساحة كبيرة للإيماءات متعددة الأصابع.
لا يحتوي الجهاز على قارئ بصمات الأصابع، بل يعتمد فقط على كاميرا الأشعة تحت الحمراء لتسجيل الدخول الآمن، مع خدمة ويندوز هالو السريعة، وإن كانت تعمل بدقة 720 بيكسل فقط، في حين انتقلت العديد من الطرازات الجديدة المنافسة الي دقة 1080 بكسل، خاصة مع طرازات 2021.