إل جي تقرر وقف انتاج الهواتف الذكية نهاية يوليو المقبل

إل جي
في قرار يمثل نهاية واحد من عمالقة انتاج الهواتف المحمولة، أعلنت شركة إل جي الكورية أنها ستوقف أعمال الهواتف الذكية لديها بدءا من يوليو المقبل، لتركز بصورة اكبر علي منتجات المنزل الذكي، وهي منطقة تعد فيها واحدة من أكبر المزودين، بالإضافة إلى مكونات السيارات الكهربائية والروبوتات والذكاء الاصطناعي ومنتجات الأعمال التجارية والأجهزة المتصلة الأخرى، وبذلك أصبحت إل جي ثان صانع كبير ومتميز يخرج من سوق الهواتف المحمولة، بعد شركة بلاك بيري.
تركيز علي  المنزل الذكي والروبوتات
ضربة لهاتف اللف والفرد كالورق
ثاني صانع  يغادر  بعد بلاك بيري
وصف محللون قرار إل جي بأنه توقف عن “الكفاح بشرف” أمام كبار اللاعبين في سوق الهواتف المحمولة، الذي يتسم بتنافسية عالية للغاية، وخاصة أمام كل من سامسونج وابل وصانعي الهواتف المحمولة الصينيون وأهمهم هواوي وتشاو مي.
صعوبات السوق
ويعكس قرار إل جي بإنهاء أعمال الهاتف الصعوبات التي تواجهها العديد من الشركات في السوق، كانت تحقق شركتا أبل وسامسونج أكبر العائدات من وراء الهواتف المحمولة، مقارنة بغيرهما من الشركات الأخرى، وإن كان الجميع بات يعاني من صعوبات مختلفة بالسوق، نتيجة تغير تفضيلات المستهلكين، وميلهم للاحتفاظ بالهواتف لفترات أطول من ذي قبل، ويبحثون بشكل متزايد عن الطرازات الأقل تكلفة، وابرز مثال علي ذلك، النجاح الذي تحققه تشكيلة هواتف سامسونج جالكسي أية، مقابل التراجع في الطرازات الأعلى ثمنا من فئة جالكسي إس.
يعيد قرار إل جي إلي الأذهان، ما وجهته شركات كبري أخري، انتهي بها المطاف الي مشكلات جمة، مثلما حدث مع شركتي بلاك بيري، ونوكيا، حيث  انكمشت بلاك بيري وباتت مجرد وحدة صغيرة ضمن شركة إتش إم دي، وتضاءلت نوكيا، حتي أصبحت مجرد وحدة ضمن مبيعات تي سي إل، من دون أن يكون هناك وجود لأي من الشركتين في شكلهما الأصلي المعروف، وكان السبب الرئيس في هذا المصير هو فشل الشرتكين في الانتقال السريع الي الهواتف الذكية التي تعمل باللمس، مما أدى إلى القضاء على فرصها في سوق الهواتف المحمولة.
علي الدرب نفسه كافحت إل جي ، في الانتقال إلى الهواتف الذكية، وأحب المستهلكون أجهزتها بشكل عام، إلا أنها لم تكن قريبة من القوة التسويقية لشركة سامسونج، أو الولاء المطلق لشركة ابل.
جهود علي مدار عقد
على مدار العقد الماضي ، أصبح من الصعب جذب انتباه المستهلك عبر المحمول، وخلال هذه السنوات كافحت إل جي بشتي الطرق، وخلال العامين الماضيين قدمت تصميمات مبتكرة في محاولة لجذب المشترين، كان من بينها الهاتف “إل جي وينج” وهو بشاشتين، تدور إحداهما فوق الأخرى، وفي يناير الماضي، قدمت عرضا لما يمكن أن يكون أول هاتف في العالم قابل “للف” و”الفرد” مثل الورق، وكان لها الريادة في ذلك علي الجهد الذي قدمته شركة تي سي إل،  وقدمت إل جي جهازا يحتوي على شاشة تمتد لأعلى لإنشاء شاشة أكبر تشبه الكمبيوتر اللوحي، ومن المفترض أن يكون الجزء السفلي من الهاتف ، عندما يكون في الوضع الأفقي ، لديه آلية تدور وتفتح الشاشة ، على غرار الطريقة التي تعمل بها تلفزيونات أو إل إي دي القابلة للف، ولكن على نطاق أصغر، ولذلك فإن إعلان إيقاف وحدة الهواتف المحمولة، يمثل ضربة كبيرة لمسيرة الهواتف القابلة للف والفرد.