جالكسي تاب أيه 7:  تابلت ترفيهي يجمع بين الجودة و السعر الرخيص

جالكسي تاب
إذا كنت قد سمعت عن جهاز ” سامسونج جالكسي تاب أيه 7″، وفكرت في شرائه، فاعلم مقدما أن حاسب لوحي يصلح لأغراض الترفين أكثر من أي شيء آخر، وأفضل طريقة للاستفادة القصوي منه، كحاسب لوحي رخيص، هي تثبيت التطبيقات التي يمكنك استخدامها للترفيه وقت الاسترخاء، مثل كيندل للقراءة وهولو ، وبرايم فيديو ونيت فليكس وغيرها، ومها كان ما تراه فيه من إمكانات، فالأفضل ألا تقم بتثبيت أو إعداد أي من برامج الإنتاجية، مثل سلاك، أو 365، أو برامج البريد الالكتروني أو غيرهم، فهو جهاز تشتريه للقراءة ومشاهدو الفيديو، وليس بديلا بأي طريقة للحاسب المحمول.
يناسب عرض مواد الترفيه والكتابة
لا تفكر به كبديل للحاسب المحمول
شعاره: ثبت التطبيقات وابدأ المشاهدة
230 دولار فقط
ابرز ما يميز هذا الجهاز هو الثمن، فسامسونج تقدمه بسعر 230 دولار، ويمكنك ان تجده في أمازون واي باي بسعر أقل، في بعض العروض والخصومات، وبالتالي فسعره أقل من سعر جهاز آي باد المخصص للمبتدئين، وعلي الرغم من هذا السعر المنخفض فأنت في النهاية تحمل جهاز من سامسونج، كعلامة تجارية مميزة وشهيرة، وفي الصف الأول بين العلامات الأخرى، إن لم تكن هي الأولي في كثير من المنتجات.
علي الرغم من أن مراجعات وتحليلات عديدة، ومنها مراجعة موقع ديجيتال تريند، ترى أن طرازات الحاسبات اللوحية العاملة بنظام تشغيل اندرويد في الفئة التي يقع فيها هذا الجهاز، تتراجع في أغلب الأحيان أمام أجهزة أي باد من ابل، إلا أن جالكسي تاب أية 7 يكاد يكون استثناء من هذا الوضع، لما يتمتع به من كفاءة مدهشة بالنسبة لجهاز من الدرجة الثالثة من حيث قوة المواصفات، وقياسا إلي السعر الذي لا يتجاوز 230 دولار.
تجاوز المواصفات
في المعتاد، يتطلب الحاسب اللوحي المخصص للعمل كجهاز ترفيه شخصي، أن يكون مزودا بشاشة جذابة بدقة كافية، لا تظهر فيها البكسيل أو النقاط الصغيرة علي الشاشة، بصورة فردية على مسافات ملحوظة، كما يتطلب مكبرات صوت غير مكتومة، تسمح بالاستماع الواضح المريح، ولا يخرج منها صوت متقطع، ويتطلب كذلك بطارية بسعة واسعة، تناسب تشغيل المواد المرئية لفترات طويلة، ولا تجعل هناك حاجة لإعادة الشحن خلال مشاهدة الفيلم الواحد، وفي الوقت نفسه يجب ان يكون نحيفا خفيفا، يحقق راحة الاستخدام اثناء التنقل، او الجلوس، والاحتفاظ به في اليد لفترات طويلة دون إجهاد.
أغلب الحاسبات اللوحية من الفئة الثالثة متواضعة الإمكانات رخيصة السعر، تفشل في الجمع بين هذه المواصفات بدرجة كبيرة، لكن جالكسي تاب أية 7، يتجاوز هذه المقاييس، فشاشته مقاس 10.4 بوصة، تعمل بدقة 1080 بيكسل، ما يجعلها تعرض صورا نابضة بالحياة وملونة، والبطارية يمكنها الصمود لما يناهز عشر ساعات من تشغيل الفيديو، ونظام الصوت به رباعي يوفر صوتا قويا، هذا بالإضافة إلي كونه نحيفا بشكل مدهش، ومستند الي هيكل معدني صلب قوي التحمل، وتصميمه يجعله افضل من أجهزة امازون فاير المنافسة المكسوة بالبلاستيك، ومن حيث الاستخدام يوجد به إطار كاف حول الشاشة، لتتمكن من التعامل معه بشكل مريح، دون التعرض للمسات الخاطئة علي الشاشة، وهو خفيف بحيث يمكن حمله بيد واحدة اثناء القراءة، والمشاهدة الطويلة.
عيوب لا تمنع الجودة
ضعف المواصفات والمكونات الداخلية، هي أهم عيوب الجهاز، فهو يعمل بمعالج سناب دراجون 662، منخفض المدي، وسعة ذاكرة الوصول العشوائي “الرامات”، 3 جيجابايت فقط، ومساحة التخزين 32 جيجا بايت فقط، مما يجعله نظرا بقوة حوسبة يمكن امتصاصها بشكل شبه كامل اثناء تشغيل تطبيقات إنتاجية من الدرجة المتوسطة، او عند تنفيذ مهام صعبة بعض الشيء بشكل منفرد، لكن لحسن الحظ أن هذه القدرات لات تشكل فرقا كبيرا عن استخدام تطبيق فيديو، أو مطالعة كتاب الكتروني، وبالتالي فهي عيوب لا تمنع الجودة، إذا ما حصرت استخدامك له في الترفيه فقط كما سبقت الإشارة، ولو جربت استخدامه في مكالمات زووم مثلا، ستجده اسهل استخداما من أي باد، بسبب أن الكاميرا الأمامية موضوعة في الموضع الصحيح، المناسب للاستخدام.
لا يقدم إصدار اندرويد الذي يعمل بها الجهاز، نطاق أو عمق للتطبيقات مثلما هو الحال مع أي باد ونظام أي أو إس، لكنه علي أية حال يحتوي علي جميع خدمات بث الفيديو الرئيسية، باستثناء تليفزيون ابل، ويمكنه أيضا تشغيل وتطبيقات قراءة الكتب التي ترغب بها، وحتي السعة المحدودة للتخزين، والبالغة 32 جيجا بايت، يمكن تعويضها بتشغيل وحدة تخزين خارجية متنقلة من فئة مايكرو إس دي، يمكنها مضاعفة مساحة التخزين اكثر من مرة.
سوف تلاحظ أيضا أنه خال من أي نظم التأمين الحيوية، كأنظمة بصمات الأصابع أو الوجه، لكن استخدامه كجهاز ترفيهي، وللقراءة، يجعل التأمين بكلمات المرور شيئا كافيا، لأنك في الغالب ستستخدمه منزليا، أو خارج المنزل اثناء الرحلات، أو حتي في المواصلات العامة، من دون ان تضع عليه اية بيانات حساسة او بيانات للعمل.
يبقي القول أيضا أن الجهاز لا يعمل مع قلم الكتابة، ولا يمكن ربطه بلوحة مفاتيح، ولا يحتوي علي وضعية الحاسبات المكتبية من سامسونج المعروفة باسم ” ديكس”، وحتي مساعد سامسونج الصوتي، يبدو اقل قدرة واكثر غباءا من مساعد جوجل، وأمازون أليكسا، لكن هذا كله قد يكون مناسبا للذين يقتنعون بأنه بدلا من قضاء الوقت في تطوير ميزات لن يستخدمها معظم الأشخاص، يمكن تقديم جهاز رخيص وكفء يقوم بوظيفه يطلبها معظم الناس، وهي الترفيه والقراءة، وهذا ما ينجح فيه جالكسي تاب أية 7.