أية آر إم في 9… تقنية جديدة تعزز الأمان والسرعة لمليارات المعالجات

ايه ار إم
أعلنت شركة “أية آر إم” أمس الثلاثاء عن عزمها طرح تقنية جديدة تعمل بها معالجات الأجهزة المحمولة وفي مقدمتها الهواتف الذكية، مزودة بهندسة معمارية متطورة، تمثل ثورة بمجموعة التعليمات الخاصة بالتحكم في الشريحة، وفي طريقة تنفيذ المعالج للمهام الصادرة إليه، وتركز التحسينات الجديدة على رفع سرعة المعالج، جنبا إلي جنب مع تعزيز مستويات الأمان، ومتطلبات تطبيقات ونظم الذكاء الاصطناعي المستقبلية.
تحمل ثورة بمجموعة تعليمات التحكم في الشريحة
تصل لـ 300 مليار معالج  خلال 10 سنوات
الهواتف أول المستفيدين  ثم اللاب توب
 وقالت الشركة أنها ستبدأ طرح المعالجات العاملة بالتقنية الجديدة بدءا من العام الحالي، ويتوقع أن يستمر العمل بها خلال بقية سنوات العقد الحالي، ما يعني أنها ستصل إلي ما يربو على 300 مليار هاتف وحاسب لوحي، وغيرها من الأجهزة المحمولة واليدوية الأخرى.
معالجات أية آر إم
أية آر إم، هي هندسة معمارية مستخدمة في المعالجات التي تشغل مجموعة محدودة من الأوامر، عكس عمارية ” إكس 86″ المستخدمة في بناء معالجات الحاسبات، وتعتبر المعالجات المستندة لمعمارية أية آر إم هي المشغل الحقيقي والفعلي، للغالبية الساحقة من الأجهزة المحمولة حول العالم، حيث تعمل بها هواتف أي فون واندرويد ومعالجات كوالكوم وابل وسامسونج وهواووي وغيرهم، كما تعمل بها الحاسبات اللوحية، وبدأت تشق طريقها الي الحاسبات المحمولة، خاصة مع الخطوة الكبرى من ابل، مع معالجها الجديد “إم 1” الذي استخدمته مع حاسباتها المحمولة الجديدة.
تطوير ثوري
أطلقت الشركة على التقنية الجديدة اسم ” آية أر إم في 9″، وقاتل في بيان نشر عبر غرفة الاخبار بموقعها الرسمي، أنها تمثل تطويرا جوهريا للتقنية السابقة عليها المعمول بها حاليا وهي ” أية آر إم في 8″، والمستمرة في العمل منذ بداية العقد الماضي، مؤكدة أنها لا تقدم تصميما جديدا لشرائح المعالجات، وإنما تتضمن تطويرا ثوريا لمجموعة التعليمات التي يستخدمها البرنامج للتحكم في الشريحة، والتفاصيل المعمارية حول كيفية تنفيذ هذه التعليمات، وهذا اول تصميم من نوعه خلال عشر سنوات.
وقال سيمون سيغارز ، الرئيس التنفيذي لشركة أية آر إم ان التقنية الجديدة تأتي في وقت يتطلع فيه العالم إلى المستقبل الذي سيحدده الذكاء الاصطناعي ، ويجب أن نضع أساسًا للحوسبة المتطورة التي ستكون جاهزة لمواجهة التحديات الفريدة القادمة، وتعتبر أية آر إم في 9 هي الاستجابة المناسبة لهذه التحديات، وستدعم ما يزيد على 300 مليار شريحة معالج خلال السنوات العشر المقبلة، مدفوعة بالطلب على معالجة متخصصة وآمنة وقوية واسعة الانتشار مبنية على الاقتصاد وحرية التصميم وإمكانية الوصول إلى الحوسبة للأغراض العامة.
100 مليار في 5 سنوات
أورد بيان أية آر إم أنه تم خلال السنوات الخمس الماضية شحن أكثر من 100 مليار شريحة معالج، تعمل بمعمارية إية آر غم، وبهذا المعدل فإن 100% من البيانات المشتركة حول العام سيتم معالجتها بصورة أو بأخري من خلال معالجات اية أر إم خلال السنوات المقبلة، وستكون المعالجة إما عند نقطة النهاية ، في شبكات البيانات أو من خلال الحوسبة السحابية، وهو ما يستوجب على تسريع الانتقال من الحوسبة ذات الأغراض العامة إلى الحوسبة الأكثر تخصصًا عبر كل تطبيق ، حيث تكتسب الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والجيل الخامس للمحمول زخما عالميا عاليا.
هندسة الحوسبة السرية
تتضمن التقنية الجديدة، خاصية مبتكرة تسمي ” هندسة الحوسبة السرية” أو سي سي أية، تستهدف مواجهة التحدي التكنولوجي الأكبر في عالم اليوم، وهو تأمين بيانات العالم، حيث تحمي هذه الخاصية أجزاء من التعليمات البرمجية والبيانات من عمليات الوصول غير المشروع، او التعديل أثناء الاستخدام، حتى من البرامج المميزة ، عن طريق إجراء الحساب في بيئة آمنة قائمة على الأجهزة.
وتقدم هندسة الحوسبة السرية، مفهوم العوالم التي تم إنشاؤها ديناميكيًا ، والتي يمكن استخدامها من قبل جميع التطبيقات ، في منطقة منفصلة عن كل من العوالم الآمنة وغير الآمنة، فعلى سبيل المثال ، في تطبيقات الأعمال ، يمكنها حماية البيانات والرموز الحساسة تجاريًا من بقية النظام أثناء استخدامه ، وأثناء الراحة ، وفي أثناء النقل.
وفي استطلاع للرأي تم اجراؤه مع مجموعة من المديرين التنفيذيين للمؤسسات، عبر أكثر من 90٪ من المستجيبين أنه إذا كانت الحوسبة السرية متاحة ، فقد تنخفض تكلفة الأمان لتمكينهم من زيادة استثماراتهم بشكل كبير في الابتكار الهندسي، وفي هذا السياق، قال هنري ساندرز ، نائب رئيس الشركة ورئيس قسم تقنية ازور وايدج في مايكروسوفت أنه لا يمكن معالجة التعقيد المتزايد لحالات الاستخدام من الحافة إلى السحابة بحل واحد يناسب الجميع، ونتيجة لذلك ، أصبحت الحوسبة غير المتجانسة أكثر انتشارًا ، مما يتطلب مزيدًا من التآزر بين مطوري الأجهزة والبرامج. ومن الأمثلة الجيدة على هذا التآزر بين الأجهزة والبرامج ميزات الحوسبة السرية التي تم تطويرها بالتعاون الوثيق مع مايكروسوفت، والتي تتيح وضعا فريدا لتسريع الحوسبة غير المتجانسة في قلب نظام بيئي ، وتعزيز الابتكار المفتوح في بنية تشغل مليارات الأجهزة.
دعم الذكاء الاصطناعي
يتطلب انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي ونطاقها حلولاً أكثر تنوعًا وتخصصًا، فعلى سبيل المثال ، تشير التقديرات إلى أنه أصبح هناك أكثر من ثمانية مليارات من الأجهزة المساعدة الصوتية التي تدعم الذكاء الاصطناعي قيد الاستخدام بحلول منتصف 2020، و90 % أو أكثر من التطبيقات على الجهاز على عناصر الذكاء الاصطناعي جنبًا إلى جنب مع الواجهات القائمة على الذكاء الاصطناعي الرية بالحاسب، ولمواجهة التحديات الناشئة عن هده التطورات، دخلت أية آر إم في مشاركة مع فوجيتسو لإنشاء تقنية تسمي إس في إي، واستخدمت مع الحاسب السوبر فيوجاكو، الذي يعد اسرع حاسب عملاق في العالم، وقد تم تطوير هذه التقنية، لتعمل مع معمارية أية آر إم في 9، لتمكين التعلم الآلي المحسن، والتعامل مع مهام معالجة الإشارات الرقمية، وغيرها من تقنيات ومتطلبات الذكاء الاصطناعي، عبر مجموعة واسعة من التطبيقات، كما تعزز هذه التقنية من قدرة الأجهزة على التعامل مع التطبيقات القائمة على السرعات العالية للجيل الخامس للمحمول، ومنها تطبيقات الواقع المعزز والواقع الافتراضي، وتعلم الآلة التي تعمل محليًا على وحدات المعالجة المركزية ، مثل معالجة الصور وتطبيقات المنزل الذكي.