تاب بي 11 برو: حاسب لوحي رائع ظلمه نظام التشغيل

تابلت
معظم المراجعات والتحليلات التي أجريت على لينوفو اللوحي طراز” تاب بي 11 برو“، تشير إلي أنه حاسب لوحي رائع، تعرض للظلم من نظام تشغيل أندرويد، الذي يتعامل معه على أنه هاتف ذكي، وليس حاسب محمول، فانعكس ذلك على أداء العديد من التطبيقات، وتنفيذ بعض الوظائف، والحد من إطلاق القدرات الكامنة في الجهاز لصالح المستخدم.
معالج يجمع بين القوة والسعر المنخفض
 أندرويد يعتبره هاتف لا حاسب لوحي
وزن 450 جراما وسمك 6.9 وشاشة 11.5بوصة
وفي مراجعة فنية واختبار عملي نفذه محللو موقع ديجيتال تريند، بدا نظام التشغيل وكأنه يحد من قدرات الحهاز، وتصميمه الرائع، حتي أن المحللين تحدثوا عما إذا كان ممكنا إقامة قضية من جانب الجهاز ضد اندرويد، فهو حاسب لوحي أنيق، بشاشة عرض جميلة، وأداء من الدرجة الأولي، لكن اندرويد الذي يبدو رائعا على الهواتف الذكية، لم يظهر بالروعة نفسها مع الحاسبات اللوحية، ومنها تاب بي 11 برو.
التصميم والشاشة
يمتلك تاب بي 11 برو قدر واضح من الأناقة، وتصميمه حديث، بفضل شاشته التي تمتد من الحافة إلى الحافة، وهو مصنوع من مواد عالية الجودةـ تتشابه مع مكونات الحاسب اللوحي جالكسي تاب إس 7، ويتمتع بزوايا مستديرة، بشكل جيد، مع هيكل معدني من قطعة واحدة، وفي الناحية الخلفية، يوجد خط رمادي اردوازي، قريب الشبه بتصميمات ابل، وتظهر بالجزء الخلفي وحدة الكاميرا مع بروز طفيف، لكن عند استخدام الغطاء الخلفي للحاسب، لا يمثل البروز أي مشكلة.
وعند الإمساك بالجهاز وهو في الوضع الرأسي، يكون زر الطاقة، مع مستشعر بصمة الإصبع المدمج، إلي الأعلى من ناحية اليمين، أعلى اليمين ، ومفتاح التحكم في الصوت بجواره، وفي الأسفل يوجد منفذي يو اس بي سي، في حين لا يوجد منفذ لسماعة رأس، ويوجد أيضًا على الجانب الأيمن مجموعة من أجهزة الاستشعار والكاميرات التي يمكن استخدامها للتعرف على الوجه، ويتسم الجهاز بالنحافة، وخفة الوزن، فهو بسمك 6.9 مللم فقط، ووزنه 450 جراما، كما أن الحواف هي الحجم المثالي – فهي تترك مساحة كافية لحمل الجهاز دون لمسات شاشة عرضية، ووفقا لهذه التصميمات يحقق الحاسب شعورا بالراحة وهو في اليد.
أما الشاشة فهي مصممة بتقنية أو إل إي دي، ومقاس 11.5 بوصة، تعمل بدقة 16×2560، وسطوع بقوة 500 شمعة، ، وهي مواصفات تجعل النصوص حادة، والألوان زاهية ومشرقة، ما يضمن تشغيل الأفلام والألعاب بكفاءة ، لكنه لا يصل بالطبع للمستوي المتحقق في حاسبات آي باد برو، لأن الفارق بين الاثنين يكمن في معدل التحديث على الشاشة، حيث يعرض تاب 11 برو إطارات اقل في الثانية الواحدة، مقارنة بأي باد برو.
اختبارات الأداء
من الملحوظات الأولى على الأداء، أن نظام التعرف على الوجه، لم يحقق أداء جيدا خلال الاختبارات، وكان من الأفضل العودة لاستخدام مستشعر بصمات الأصابع بدلا منه، والفارق بين الاثنين كان في السرعة، حيث استغرق الأمر بضع ثوان لتفح الجهاز فعليا بنظام التعرف على الوجه، في حين عمل مستشعر بصمة الأصابع بسرعة وبدقة معظم الوقت.
يعمل الجهاز بمعالج طراز سناب دراجون 730 جي، مع ذاكرة الكتروين سعة 4 أو 6 جيجا بايت، ووحدة تخزين 128 جيجابايت، وجاء اختيار هذه المواصفات من اجل تخفيض السعر، ومع أن المعالج ليس هو الاحدث، إلا أن الجهاز حقق أداءا قويا بما فيه الكفاية خلال الاختبارات، واثبت أن بإمكانه التعامل مع المهام المتعددة، والألعاب، والفيديو وتحرير الصور وتصفح الويب وإرسال رسائل البريد الإلكتروني واستخدام وغيرها، وعند تشغيل نسخة لعبة نداء الواجب المخصصة للمحمول، قدم تجربة جيدة ، مع قليل من التخطي، وتشغيل اللعبة خلال أوقات تحميل جيدة.
لا تعني هذه النتائج أنه وحش أداء، بل له حدود جيدة، لذلك فمن يخطط لاستخدامه كبديل لجهاز لحاسب محمول، فسوف يصطدم بهذه الحدود في بعض المهام، والتوصية هنا هي شراء طراز بذاكرة الكترونية سعة 6 جيجا بايت، وسيكون ذلك جيدا للغاية، مع تشغيل الجهاز لأكثر من مجرد استهلاك الوسائط المتعددة، وسيجعل تجربة الاستخدام اكثر سلاسة.
قدمت بطارية الجهاز أداء جيدا جدا أيضا، فسعتها تبلغ 8600 مللي امبير في الساعة، وهي أكثر من كافية للحصول عليها خلال أيام من الاستخدام في كل مرة، وإذا قمت بشحنه ولم تستخدمه لبضعة أيام ، فيمكنك توقع بقاء أكثر من 90٪ من بطاريته، وإذا كنت تستخدمه بكثافة، فبالإمكان استخدامه لبضعة أيام على الأقل قبل أن تحتاج إلى شحنه.
الكاميرا
على عكس الهاتف الذكي، فإن الكاميرا الخلفية على الجهاز اللوحي ليست بنفس أهمية الكاميرا الأمامية،لأن الحاسب اللوحي يستخدم كاميرات أمامية لإجراء محادثات فيديو اكثر منها التقاط صور سيلفي، ولذلك فإن الكاميرات الأمامية اثنتان ، كل منهما بدقة 8 ميجا بيكسل، إحداهما لمكالمات الفيديو والثانية تستخدم في التعرف على بصمة الوجه.
أما كاميرات الجزء الخلفي، فهي كاميرا مزدوجة، أحدها رئيسية بدقة 13 ميجا بيكسل، والأخرى واسعة العدسة بدقة 5 ميجا بيكسل، وكلاهما يحقق نتائج جيدة في الإضاءة اللائقة، لكن في ظروف الإضاءة السيئة، يمكن ان تنتجا صور بها مشكلات.
نظام التشغيل
على الرغم من جميع الأشياء الجيدة، سواء على مستوي التصميم أو المكونات، فإن نظام التشغيل يعتبر نقطة الضعف الواضحة في الجهاز، فهو يعمل بنظام تشغيل اندرويد، الذي لا يظهر كفاءة كنظام متخصص في الإنتاجية، فضلا عن أن تطبيقاته ليست معدلة أو مهيأة للاستخدام مع حاسب لوحي، فمثلا تطبيق تويتر يظهر على الحاسب كنسخة امتداد لتطبيق تويتر على الهواتف الذكية، ومن ثم يظهر بصورة غير محببة، وكأن تطبيقات اندرويد المخصصة للحاسبات اللوحية قد تم نسيانها في عملية التطوير.
ويوجد بالجهاز وضعية تسمي “وضعية الإنتاجية”، ويتم فيها وضع التطبيقات في إطارات بدلاً من ملء الشاشة ، لتظهر كصف أسفل الشاشة، وهي طريقة جيدة لكنها تبدو غير مكتملة ، فالتطبيقات لا تنجذب إلى حافة الشاشة ، ويتم تحميلها في نافذة صغيرة عند فتحها لأول مرة.
القلم ولوحة المفاتيح
يأتي الجهاز مع مجموعة من الملحقات لدعم أنواع مختلفة من الاستخدام ، وهذه الملحقات رائعة، ومن بينها غطاء الحماية الخاص بالجهاز، وهو عبارة عن غطاء خلفي ولوحة مفاتيح يمكن استخدامهما بشكل منفصل، ويتمتع الغطاء بمظهر نسيج جميل وملمس جيد ، بالإضافة إلى أن المسند يعني أنه من السهل وضع الحاسب على الطاولة عند الحاجة. كما أن الحامل قابل للتعديل والضبط بالزاوية التي تريدها، والملحوظة الوحيدة هنا أن مفصلة الغطاء توجد تسبب نتوءا على طول منتصفها، مما يعني أنها لا يمكن أن تستلقي على ظهرها.
تتوافق لوحة المفاتيح مع تصميم الغطاء الخلفي ، ويتم تثبيتها مغناطيسيًا في الجزء السفلي من الجهاز اللوحي، و بمجرد إرفاقه ، يعمل بشكل جيد، ويأتي الجهاز أيضًا مزودًا بقلم على الرغم من أنه ليس سيئًا ، إلا أنه ليس في جودة قلم جالكسي تاب اس، ولا يتم توصيل القلم مغناطيسيًا بالجهاز اللوحي نفسه. بدلاً من ذلك ، يأتي مع غلاف يمكنك توصيله بالجهاز بمادة لاصقة، أما السعر فهو تنافسي للغاية، ويبدأ بـ 500 دولار للطراز الأساسي.