عاملون بأمازون يرفعون “زجاجات البول” احتجاجا على قسوة ظروف العمل

أمازون
التأكيد لم تتخيل أمازون في يوم ما أن تواجه بمشكلة محرجة لا علاقة لها على الإطلاق بأنشطتها الاقتصادية الآخذة في التزايد والاتساع. تتعلق المشكلة بزجاجات البول التي قرر سائقو شاحناتها رفعها في مواجهة إنكار الشركة العملاقة أية اتهامات بقسوة ظروف العمل.
تحرك غاضب يقوده سائقو الشاحنات
 فرض توصيل 300 طرد في 10 ساعات
سجال بين الشركة والعمال والازمة مستمرة
أكد العمال في مستودعات الشركة أن ظروف العمل القاسية في الشركة تجبر الكثيرين منهم على التبول في أية أماكن متاحة أمامهم لتجنب التأخر في إنجاز المهام المنوطة بهم.
 وذكر الكثير من العاملين في توصيل منتجات وبضائع الشركة أنهم يعملون في ظروف صعبة للغاية، حيث يتوجب عليهم توصيل ما يقرب من ثلاثمائة طرد في عشر ساعات فقط، وهو ما يعني أنه لا وقت لديهم للذهاب إلى دورات المياه، فضلا طبعا عن تناول وجباتهم والاستمتاع ببضع دقائق من الراحة وسط ساعات العمل.
إنكار ومواجهة
 أمازون فوجئت بالطبع بهذه الاتهامات التي لم تتوقع مواجهتها، ونشرت على حساباتها الاجتماعية أنها لا تجبر العاملين لديها على العمل تحت هذه الظروف، وأنها تعاقدت مع كثير من شركات التوصيل على تسليم البضائع لعملاء الشركة، وأن هذه الشركات هي التي تجبر العاملين لديها على العمل تحت ظروف قاسية. وأكدت أمازون أنها تمنح العاملين في التوصيل نحو 15 دولارا عن ساعة العمل.
شعار أمازون
على الجانب الآخر كان لسائقي الشاحنات رأي مختلف، فهم يؤكدون أنهم يرتدون الزي الرسمي لأمازون ويقودون سيارات تحمل شعار الشركة حتى وإن ادعت هذه الأخيرة أنهم غير تابعين لها بشكل مباشر. بل إن بعض السائقين أكد أن أمازون هي التي تفرض هذه الشروط على شركات التوصيل التي تتعامل معها، وأن السائقين مضطرون للتجاوب والخضوع لهذه الشروط، وإلا تعرضوا لخطر الطرد.
ألفي خدمة توصيل
 ووفقا لموقع ذا ستار فإن معظم السائقين الأمريكيين الذين يقدمون خدمات توصيل طرود أمازون، يعملون على الأرجح في واحدة من ألفي خدمة توصيل تابعة لجهات خارجية متعاقدة مع أمازون لتوصيل طرودها إلى أبواب العملاء. لكن أمازون التي تسعى إلى ارتباط اسمها بالانضباط والوفاء باحتياجات المستهلكين تضغط في الوقت ذاته على فريق التوصيل بشكل يغفل أحيانا احتياجاته البشرية.
نصائح محزنة
وقد تسبب ما ذكره السائقون عبر شبكات التواصل في حالة من الحزن والاستهجان بين الأمريكيين، فقد أكد بعضهم أنه كثيرا ما اضطر للتبول في سرواله من فرط العجلة، وأنهم يتبادلون فيما بينهم نصائح خاصة بهذا الأمر كالوقوف بجوار بعض الأجزاء في السيارة حتى يظن من يشاهد تسرب الماء من الشاحنة أن الأمر ناجم عن بعض المشكلات في دورة المياه وأن ثمة تسرب للمياه من المبرد، بينما ذكر آخرون أماكن معينة في بعض الشوارع البعيدة يمكن للسائقين اللجوء إليها لقضاء حاجاتهم أثناء رحلات التوصيل، دون الإخلال بالأهداف الإنتاجية للشركة.
 المثير أن أمازون أثارت بنفيها عاصفة من السخرية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بل إن النائب الأمريكي مارك بوكان ذكر أن الدولارات الخمسة عشر لا تعني أن ظروف العمل مثالية ولا تبرر اضطرار العاملين للتبول في زجاجات المياه.