تي سي إل للتليفزيونات تقتحم عالم الهواتف بجهاز يتم لف شاشته كالورق

تي سي إل
كشفت شركة تي سي إل ـ من اكبر شركات انتاج التليفزيونات الرقمية والأجهزة الالكترونية في العالم ـ عن نيتها الدخول في عالم الهواتف المحمولة، بما يقرب من 20 طرازا مختلفا من الأجهزة الالكترونية، يتوقع أن تعلن عنها في حدث تعقده الشهر المقبل، ويكون من بينها هاتف بشاشة يتم لفها كالورق، ثم “فردها” لتصبح كسطح مستو، يضيف للهاتف شاشة تعادل شاشة أكبر حاسب لوحي بالأسواق، أي تكون بمقاس يقترب من العشر بوصات، هذا جنبا الي جنب مع هواتف أخرى عادية، تركز على الفئة المتوسطة ومنخفضة السعر.
ثاني محاولة بعد إل جي العام الماضي
هاتف ذكي يتحول لحاسب لوحي كبير
الشاشة ملفوفة وتفتح بالشد الجانبي
جاء ذلك في تقرير حصري حصل عليه موقع سي نت، أكدت خلاله الشركة أنها تتبني مفهوما يوقم على الجمع بين خاصية القابلية للطي، والقابلية للف كالورق معا في جهاز واحد، لتكون هناك شاشة أساسية صغيرة، يمكن استعمالها مع الحاسب في الأحوال العادية، ثم شاشة ملفوفة ، يتم شدها وفردها لتشكل شاشة جديدة يمكن أن طيها ايضا.
وخلال العامين الماضيين، عرضت تي سي إل رسومات وتصميمات ونماذج أولية لشاشة اللف والفرد، لكنها لم تتقدم كثيرا على طريق الوصول إلى منتج يمكن للمستهلكين شراؤه، لكن فيما يبدو أنها قد حققت بالفعل خطوات مهمة هذه المرة.
التوسعة من هاتف لحاسب
تسعي الشركة من خلال هذا المفهوم للوصول الي الهاتف الذي يمكن ترقية مكوناته الداخلية، لتوفر قوة الحوسبة والذاكرة والتخزين والبطارية، المطلوبة للعمل الشاق لوقت طويل، ثم وهذا هو الأهم، توفير الشاشة بالمقاس الذى يحتاجه عالم الأعمال والإنتاجية، من خلال شد ولف الشاشة عرضيا لتوفر مساحة أو مقاس يضاهي، أو يكون أكبر من مقاس أكبر شاشة مستخدمة مع الهواتف اللوحية، وستطور الشركة تقنية تسمي “دراجون هيل” ستكون مسئولة عن لف وفرد الشاشة، وهي عبارة عن مفصل متعدد التروس، يعمل بطريقة متوالية، يجعل الشاشة تلتف حول نفسها على طريقة الورق، او الحصير، وتخزينها في مكان صغير على احد جانبي الهاتف.
تحديات كبيرة
تواجه هذه النظرية تحديات كبيرة عند التصنيع والاستخدام، أولها أن المفاصل المتعددة التروس، ستحتاج الي جهد كبير لكي تعمل من دون التأثير على الشاشة، وهي قيد العرض والعمل، فقد كانت مفاصل الشاشات المزدوجة والقابلة للطي ولا تزال من المشكلات الضخمة التي واجهت الشركات عند تصنيع الهواتف القابلة للطي، كما حدث مع سامسونج، وبرزت هذه التحديات كمشكلة صعبة على الرغم من أنها كانت متعلقة بمفصل واحد في منتصف الشاشتين، فما بالنا في حالة التروس المتعددة المسئولة عن لف الشاشة حول نفسها.
الأمر الثاني هو الوزن، والطاقة المطلوبة لتشغيل شاشة بهذا الاتساع، فزيادة مساحة الشاشة، وزيادة عدد التروس وتعددها، يعني وزنا أثقل، واستهلاكا أكبر في الطاقة، مما يعكس نفسه على التصميم، والهيكل، وانتهاء بالتكلفة.
عرض للرؤية الجديدة
تراهن تي سي إل في هذه الجهود، على تقديم شيء يمثل إضافة مختلفة بالنسبة للمستهلكين، تفتح أمامها أبواب سوق الهواتف المحمولة، وفي هذا السياق، تعتقد الشركة أن الناس باتوا يحتفظون بهواتفهم الذكية لفترة أطول من ذي قبل ، ويصبح من الصعب تبرير ترقية باهظة الثمن نظرًا للتعديلات البسيطة نسبيًا التي يتم إجراؤها كل عام، والشيء الذي يرغب المشترون المحتملون في الحصول عليه حاليا، هو شاشات أكبر على أجهزتهم المحمولة ، وهذا ما تعتقد الشركة أنه يمكن تحقيقه من خلال شاشات اللف والفرد، التي تستطيع تحويل جهاز مضغوط نسبيًا إلى جهاز أكبر.
وتخطط الشركة لتنظيم حدث في منتصف الشهر المقبل، لشرح خططها في هذا السياق، وكيف ستقوم بمواجهة هذه التحديات، وخلال الحدث نفسه ستكشف النقاب عن سلسلة هواتفها العشرين، التي أثارتها خلال مشاركتها بمعرض ومؤتمر الالكترونيات الاستهلاكية الذي عقد يناير الماضي، وبحسب ما أفصحت عنه الشركة، فإن الهواتف المزمع الإعلان عنها تقع في الفئة المتوسطة، والمنخفضة السعر، لتعمل جنبا إلي جنب مع الهواتف القابلة للف والفرد، الي ستأتي ـ بالطبع ـ بأسعار مرتفعة جدا، مما يمنح المستخدمين خيارات هواتف ذكية غير مكلفة، وأخري باهظة بتقنيات مبتكرة.
من التليفزيون للهاتف
تُعد تي سي إل من بين أفضل اللاعبين في أجهزة التلفزيون ، لكنها في مستوى أقل بكثير فيما يتعلق بالهواتف المحمولة، فهي تشتهر بالهاتف “الكاتيل” المنخفض الجودة، كما لديها اتفاقات وجهود عديدة لتسويق هواتف بلاك بيري، وبعد جهودها في الهواتف القابلة للف ستصبح شركة لها علامتها التجارية الخاصة ، وتأمل في ان تُترجم شعبيتها في أجهزة التلفزيون إلى شعبية مماثلة في عالم المحمول.
كانت إل جي أول شركة تقدم هاتفا بشاشة لف وفرد كالورق، حينما عرضت أثناء معرض الالكترونيات الاستهلاكية في يناير، نموذجا تصوريا أوليا لهاتف يعمل بهذا النوع من الشاشات، وفي ذلك العرض، ظهرت لقطات فيديو بها هاتف في المقاس المعتاد، في وضعية أفقية، في طرفها العلوي، حافة بها ما يشبه محور تحريك يدور حول نفسه، فتخرج شاشة لأعلى، وتمتد في الفراغ، لتشكل مع شاشة الهاتف الاصلية، شاشة كبيرة، وبضغطة بسيطة يعمل محور التحريك عكسيا، ليتم لف الشاشة وتختفي في مكانها كما كانت، وذلك على غرار الآلية التي تعمل بها تليفزيونات أو إل إي دي القابلة للف، ولكن على نطاق أصغر.