قبل طرحه بالأسواق 14إبريل: كل شيء عن هاتف “وان بلس 9 برو” الجديد

وان بلس 9 برو
كشفت شركة وان بلس للهواتف المحمولة أمس، النقاب عن هاتفها الجديد وان بلس 9 برو الذي جاء حاملا شعار ” الهاتف الذكي الأكثر موثوقية في 2021″، وفتحت باب الحجز المسبق للهاتف بسعر 729 علي موقعها، ونشرت التفاصيل الكاملة للهاتف، تمهيدا لطرحه بالأسواق رسميا في 14 ابريل المقبل، وفيما يلي التفاصيل المتاحة عن الهاتف، من خلال المعلومات المنشورة عنه علي موقع الشركة، وردود الفعل الأولية عليه، من العديد من الخبراء والمحللين.
يرفع شعار “الأكثر موثوقية في 2021”
مظهر مختلف بلمعان ووزن أكثر قليلا
فتح الحجز المسبق بسعر 729 دولار
التصميم والانطباع الأول
كان الانطباع الأول عن الهاتف، أن بمظهر مختلف عن الطراز السابق عليه “وان بلس 8” الذي طرح في ابريل 2020، إلي جانب أنه أكثر لمعانا من حيث الشكل، وأكثر وزنا حيث يزن 197 جراما، وأكثر راحة في اليد عند الإمساك به، لكن منطقة الكاميرا ذات ثقل، مما يجعله يميل نحوها قليلا، وبدا الهاتف متفوقا عن العديد من الهواتف الأخرى في طريقة ضبط مستشعر بصمة الأصبع، الموجود بالشاشة، حيث جاء علي مستوي منخفض جدا عن الشاشة، مقارنة بمعظم الهواتف الذكية الأخرى، وإن كان أقرب هاتف يتشابه معه في هذا الأمر هو هاتف “أوبوو فايند إكس 3 برو”، ويوجد علي الجانب شريط تمرير تنبيه لإسكات الإشعارات.
جاءت وحدة الكاميرا في أعلي الجهة اليسرى من الجانب الخلفي للهاتف، متضمنة 4 وحدات، وجهاز استشعار وفلاش وميكروفون، جميعهم بمظهر يتدفق إلي حد ما علي الجسم، في تصميم انيق وعملي، وإن كان التصميم العام للوحدة لا يحمل سمة شخصية لصيقة الصلة بالهاتف، تمنحه هوية مختلفة.
لكن وضعية التصميم غير المتفردة، لا تنفي جودة البناء ومتانته، فهيكل الهاتف من الألمونيوم، وموضوع بين لوحين من الزجاج طراز “جوريلا”، وجميعها مصنوعة بشكل جيد للغاية، وهناك مساحة تكفي للإمساك بالجسم الزجاجي، وهكذا جاء التصميم العام انيقا، وجيدا جدا، لكنه لا يحمل من الخصوصية ما يجعلك تعرف أنه وان بلس 9 برو من البعد، ويستثني من ذلك شريط تمرير إيقاف الإشعارات.
الشاشة
يعمل الهاتف بشاشة مصنعة بتقنية “إيموليد” الرائعة، وهي مقاس 6.7 بوصة، بدقة تبلغ 3216 × 1،220 بكسل، بمعدل كثافة قدره 525 بكسل لكل بوصة ، ومعدل تحديث متغير من 1 هرتز إلى 120 هرتز، وتتميز الجوانب بمنحنى أقل وضوحًا وإطارات أكثر وضوحًا للمساعدة في تجنب عمليات تنشيط الشاشة غير المرغوب فيها، وتحقق الشاشة تفاعلا قويا وسريعا مع اللمسات الجانبية، حتي أن ذلك يؤدي أحيانا الي فتح الكاميرا عن طريق الخطأ بمجرد إمساك الهاتف.
في كل الأحوال هي شاشة جميلة ، بألوان غنية ودرجة ألوان طبيعية تتجه نحو الدفء بدلاً من البرودة ، فضلاً عن التباين الموضعي، وهي منضبطة بشكل افتراضي علي دقة إف اتش دي بلس، مما يجعلها تحقق مشاهدة رائعة  لمقاطع الفيديو المتوافقة مع هذه الدقة، وعند مقارنتها بشاشة وان بلس 8 برو، تبدو شاشة 8 برو اكثر حيوية، وأحيانًا أكثر تفصيلاً بسبب الحواف الأكثر وضوحًا وأكثر تحديدًا، وشاشة 9 برو طبيعة اكثر، وتقدم بعض النعومة،
الكاميرا
كاميرات الهاتف من تصنيع شركة هاسيلبلاد الاسكندنافية، التي تصنع الكاميرات باهظة الثمن، ولها تاريخ عريق في مجال التصوير، وتعمل مع وان بلس وفق اتفاق مشاركة مدته ثلاث سنوات، وقد انعكس هذا التعاون في مجيء الكاميرا مزودة بميزة قائمة على البرامج  تسمي” المعايرة الطبيعية للألوان، وهي تجعل الألوان أكثر دقة من الناحية الإدراكية، وجاءت الكاميرا مزوردة بمفتاح مصراع، أي فتح وغلق برتقالي اللون، وله صوت مميز عند الاستخدام.
تتضمن وحدة الكاميرا في الهاتف، الكاميرا الرئيسية مستشعر سوني أي إم إكس 789، الذي يعمل بدقة 48 ميجا بيكسل، بفتحة عدسة قطرها 1.8 إف، مع مثبت بصري الكتروني للصور، بالإضافة لكاميرا عريضة الزاوية بدقة 50 ميجا بيكسل، وفتحة عدسة بقطر 2.2 إف، وكاميرا للتصوير من البعد “تيلي فوتوغرافي” بدقة 8 ميجا بيكسل، بفتحة عدسة 2.4 أف، مع زوم بصري 3.3غكس، وكاميرا أحادية اللون بدقة 2 ميجا بيكسل، يمكن استخدامها بمفردها، بالإضافة لفلاش مزدوج، وكاميرا سيلفي أمامية بدقة 16 ميجا بيكسل.
الصور المنتجة بالهاتف تضاهي الصور الملتقطة بالكثير من الهواتف الأخرى ذات المواصفات العالية، لكنه لا تقدم فرقا واضحا يميزها عن غيرها، وفي كل الأحوال تقدم الكاميرا صورا طبيعية، ذات توازن لوني رائع، واحيانا أفضل من الكاميرات الأخرى التي تلتقط الصورة نفسها، ويلاحظ أيضا أن هناك صعوبة في مقارنة الصور المنتجة بواسطة الهاتف، لأن الصور الملتقطة بالكاميرا الرئيسية، تختلف عن تلك الملتقطة بالكاميرا فائقة الاتساع.
البرمجيات والأداء
يعمل الهاتف بنظام اندرويد 11، مثبتا معه نظام أوكسجين 11، لذلك فهو يوفر العديد من الميزات، سواء كانت الشاشة الجديدة التي تعمل دائمًا ، أو الوضع المظلم الفعال ، أو القوائم السلسة ، أو الخطوط الجميلة والتصميم العام ، أو الإخطارات الواضحة ، أو الذاكرة الأعمق وأدوات إدارة الطاقة ، ولذلك فإن برمجيات الهاتف، من بين أفضل ما يمكنك استخدامه على هاتف يعمل بنظام اندرويد.
المكونات الأساسية
يعمل الهاتف بمعالج كوالكوم سناب دراجون 888، ويوفر كل قوة الحوسبة والطاقة التي تريدها من أجل أداء ممتاز، ومزود بشريحة ذاكرة سعة 8 جيجا بايت و12 جيجا بايت، ووحدة تخزين داخلية سعة 128 أو 256 جيجا بايت، وهذه المكونات تجعل منه هاتف ممتاز للألعاب، وإن كان يحدث به انخفاض طفيف في معدل عرض الإطارات أثناء مشاهدة الألعاب المحتوية عل مشاعد المعارك المزدحمة، وعند تشغيل الألعاب لفترة طويلة، يحدث ارتفاع بسيط في درجة الحرارة، تجعل الجهاز دافئا بعض الشيء،  ومن الأمور الواجب الانتباه إليها أنه لا توجد مساحة تخزين قابلة للتوسيع ، لذلك يجب أن تفكر فيما إذا كنت ستحتاج إلى مساحة تخزين إضافية مدمجة في المستقبل قبل شراء هذا الهاتف.   
يحقق الهاتف اتصالا جيدا بشبكات الواي فاي، ويوفر مكالمات جديدة جدا، أما مستشعر البصمة، فتكمن روعته في أنه علي مستوي منخفض جدا علي الشاشة، ويعمل بسرعة البرق.
البطارية والشحن
تبلغ سعة بطارية الهاتف  4500 مللي أمبير في الساعة، ما يجعلها قادرة علي العناية بجميع التطبيقات والألعاب، والملفات المرئية، واستخدام الكاميرا، وتقدم الطاقة اللازمة لجميع هذه الأغراض كاملة، لمدة يوم استخدام، وفي الاختبارات تبين ان البطارية فقدت 25% من شحنها بعد 90 دقيقة من تشغيل لعبة ” جين شين”، لذلك قد تحتاج للشحن عدة مرات لو كنت لاعبا محترفا للألعاب الكبيرة المعقدة.
فيما يتعلق بالشحن، يستخدم الهاتف نظام الشحن السريع المعروف باسم ” راب تشارك 65 تي”، ويأتي مزودرا بشاحن وكابل يو اس بي سي في علبة الهاتف، ويجب استخدامه للحصول على اعلى السرعات عند الشحن، وبحسب مواصفات الهاتف، فإنه ينتقل من صفر شحن الي 100% خلال 28 دقيقة فقط، وفي الاختبارات العملية بدا هذا المقياس واقعيا، حيث اتم الهاتف الشحن كاملا في 31 دقيقة، ما يجعله اسرع من كثير من منافسيه، ومن ناحية اخري يدعم الهاتف الشحن اللاسلكي، حال توافر قاعدة شحن لاسلكية خاصة به.
السعر والتوافر
تبلغ تكلفة الهاتف 969 للطراز المزود بذاكرة سعة 8 جيجا بايت ووحدة تخزين 128 جيجا بايت، ويرتفع السعر الي 1069 دولار في الطراز الذي يعمل بـ 12 جيجابايت ذاكرة، و256 جيجا بايت تخزين، ومن المقرر أن يصل  للأسواق يوم 14 إبريل، لكن الحجز المسبق مفتوح حاليا.
الخلاصة
هذه المواصفات والاسعار، تجعل من ون بلس 9 برو ترقية محسوسة، أو لنقل طفيفة لما كان عليه 8 برو، وبالتالي فإن الترقية من 8 برو الي 9 برو، تعتبر خطوة غير مطلوبة في حد ذاتها، إلا إذا كان الاحتياج للكاميرا يشكل فرقا كبيرا، أما المستخدمون الجدد، أو من يفكرون في الشراء لأول مرة، فأمامهم بدائل قوية من ابل وسامسونج، بأسعار، تعني أنه يمكن الحصول علي هواتف افضل مقابل أموال أقل، لكن موثوقية وان بلس 9 تجعله في كل الأحوال محلا للتفكير والاختيار.