معالج جديد يغير الحاسبات ويعمل بذاكرة ووحدات تخزين ومنافذ مختلفة

انتل
في الطريق إليك طراز جديد ومختلف من المعالجات، سيغير الطريقة التي تبني بها الحاسبات، ويعمل مع أجيال جديدة من شرائح الذاكرة، واللوحات الأم، ووحدات التخزين، والمنافذ الخارجية، ووصلات الربط بين المعالج ومكونات الحاسب الأخرى، جاعلا حاسبك المحمول أو المكتبي أو اللوحي، مختلفا كثيرا من حيث المكونات الداخلية، التي تنتمي إلي أجيال جديدة، معظمها يحمل رقم الجيل الخامس في فئته، ليقدم أداء أعلي بنسبة 20% على الأقل، عن كل ما تقدمه المعالجات الحالية.
يحمل اسم “ألدر ليك” وتصنعه انتل
يطرح نهاية العام ويرفع الأداء 20%
يعمل بنوعيات مختلفة من اللوحات الأم
يحمل المعالج الجديد اسم “ألدر ليك”، وتصنعه شركة انتل، اكبر صانع للمعالجات الدقيقة في العالم، وورد الحديث عنه لأول مرة على لسان رجا كودوري ، نائب الرئيس الأول وكبير المهندسين والمدير العام للهندسة المعمارية والرسومات والبرمجيات، حينما أشار في أغسطس الماضي إلي وجود مشروع بهذا الاسم لدي انتل، مضيفا إلي أن الشركة تعمل على تطوير معماريتنا الهجينة بشكل كبير، مع التركيز على رفع الأداء.
والسبت الماضي 20 مارس، تجدد الحديث بصورة مفصلة أكثر عن هذا المعالج، من خلال تسريب أذاعه موقع فيديو كاردز، أكد خلاله أن المعالج الجديد يمثل الجيل الثاني عشر من معالجات انتل كور، ويتوقع وصوله للأسواق في نهاية العام الحالي، ليمثل انفصالًا حادًا عن تصميمات انتل الحالية.
أداءأعلى بكثير
وفقا لتسريب فيديو كاردز فإن ألدر ليك سيقدم أداء أعلي بنسبة 20% عن جميع المعالجات، ذات الخيوط الواحدة، وأكثر من ضعف الأداء في المعالجات المتعددة الخيوط، ويرجع ذلك إلي كونه سيصنع بتقنية 10 نانو متر، الأكثر تقدما من انتل، والتي تجعل المسافة بين كل ترانزستور وآخر داخل المعالج 10 نانو متر فقط، مما يسمح بإضافة المزيد من الترانزستورات داخل المساحة نفسها، ورفع كفاءة المعالج.
 وسيجمع ألدر ليك بين عدد غير معروف من أنوية وحدة المعالجة المركزية المعروفة باسم “جولدن كوف، التي تركز على قوة الأداء، مع عدد غير معروف بالقدر نفسه من أنوية وحدة المعالجة المركزية “جراسمونت” التي تتميز باستهلاكها المنخفض من الطاقة، مع التركيز على الأداء، وأقرب الاحتمالات أن المعالج سيضمن ثمانية أنوية داخلية من كل فئة، ليعمل بـ 16 نواة على الأقل.
أشار التسريب أيضا إلي أن المعالج سوف يعمل بوحدة معالجة رسوميات مستقلة من انتل طراز “إكس إي إل بي” التي كشفت انتل النقاب عنها العام الماضي، ولم يظهر بالتسريب ما يدل صراحة على ما إذا كان المعالج سيعمل مع فئة بعينها من الأجهزة من عدمه، على غرار المعالج الأخير ” ليك فيلد” الذي خصص للعمل مع الحاسبات اللوحية، وقدم أداء غير مبهر مع حاسبات جالكسي تاب نوت اللوحية، لكن المرجع أنه سيكون مصمما للعمل مع الحاسبات المحمولة والمكتبية معا.
شرائح ذاكرة دي دي آر 5
إذا ما كانت التسريبات دقيقة، فإن المعالج الجديد سيعمل مع الجيل الخامس من شرائح الذاكرة الالكترونية ” الرامات”، وهي شرائح دي دي آر 5، وليس أقل من ذلك، والمرجح أن يدعم العمل مع شرائح دي دي آر 5 ـ 4800، ودي دي آر 4 ـ 3200، والأكثر ترجيحا أن يعمل مع وحدة الذاكرة دي دي آر 5 التي تصنعها شركي هياينكس إس كيه.
كان قد تم الإعلان عن شرائح دي دي آر 5 لأول مرة عام 2017، وهي مصممة لتكون بضعف كثافة وسرعة ذاكرة دي دي آر 4 المستخدمة اليوم، حتي أنه عند تشغيلهما عل يحد سواء بمعدل بيانات مكافئ يبلغ 3200 ميجابايت في الثانية، فإن دي دي آر 5 توفر أداء يعادل الي 1.87% من أداء دي دي آر 4، لكن لسوء الحظ أن هذه الوحدات ليست بالانتشار الكافي حتي الآن، وأسعارها مرتفعة،
تغيير وصلات الربط
يفرض المعالج الجديد، تغييرا آخر في بنية الحاسب، وهو الانتقال للعمل مع الجيل الخامس من وصلات الربط بين المعالج وبقية المكونات الأخرى، والتي تحمل اسم ” بي سي آي إكسبرس 5″، بدلا من “بي سي آي اكسبرس 4” الحالية، وهو أمر يتجاوز كل ما تقدمه انتل واية إم دي معا في هذا المجال حاليا، حيث تستنح وصلات الربط من الجيل الخامس بنقل بيانات تصل الي 32 جيجا بايت في الثانية، مقابل 16 جيجا بايت في الثانية في حالة الجيل الرابع الحالي، كما تعمل الوصلات الجديدة بنطاق ترددي اكبر يصل الي حوالي 128 جيجابايت في الثانية.
وفي الأصل تم تصميم الجيل الخامس من وصلات بي سي آي اكسبريس، لتعمل مع التطبيقات الخاصة بالحوسبة السحابية، والتعلم الآلي، لكن المعالج الجديد، يتضمن العمل على تطبيقات خاصة بالحاسب، وعلي النطاق الترددي المتاح للجيل التالي من وحدات معالجة الرسوميات، جنبا إلي جنب مع وحدات التخزين فئة اس اس دي ذات السرعة العالية، وفي مجال الاتصالات اللاسلكية، سيعمل المعالج الجديد، مع تقنيات الجيل السادس للواي فاي، والجيل الخامس للبلوتوث.
منافذ جديدة
سيفرض المعالج الجديد، نمطا مختلفا من المنافذ العاملة مع الحاسب، ربما يكون الأساس لأجيال جديدة من المنافذ، فهو سيعمل مع منفذ طراز “إل جي آيه 1700” الجديد، ويتغير فيه شكل المنفذ، وأول تأثير لهذا التغيير، أن كابلات ووصلات الشحن بالطاقة ستتغير، والكثير مما هو موجود منها حاليا سيكون غير متوافق، وكذلك حلول وأنظمة التبريد، لكنه سيحافظ على منافذ الربط القائمة على تقنية يو اس بي، ومنها منفذ ثندر بوت 4.
وبشكل عام فإن المعالج الجديد يعد استثمارا جذابا لمن يبحثون عن أداء غير مسبوق، لكن في هذه الحالة يتعين عليهم العلم بأنهم سيحتاجون لوحة أم جديدة، وشرائح ذاكرة جديدة، ووحدة تخزين اس اس دي جديدة وأكثر سرعة، مصممة للبنية التحتية المناسبة للجيل الخامس من وصلات بي سي آي اكسبريس، ومنافذ مختلفة للطاقة والتبريد، وبالتالي فهو اشبه تغيير محرك سيارة، بآخر عملاق، يتطلب تغييرا كبيرا في العديد من المكونات الأخرى.