خبير:خطآن وراء مشكلة الكتابة بوحدات تخزين حاسبات “إم 1” المحمولة

في الوقت الذي لا تزال فيه مشكلة الكتابة على وحدات التخزين بحاسبات ابل المحمولة الجديدة العاملة بمعالجات “إم 1″ مستمرة بلا حل، قال أحد الخبراء البارزين في مجال وحدات التخزين أن هناك خطأين وراء المشكلة، الأول يرتكبه برنامج يدعي ” برنامج الإبلاغ القائم على مراقبة وحدة التخزين”، والثاني حدوث خطأ في التفاعل بين الجزء الخاص بالتحكم في وحدة التخزين، وبعض التطبيقات الاحترافية العاملة على هذه الحاسبات، وتوقع أن يقدم مهندسو ابل حلا للمشكلة خلال وقت قصير.
الأول خطأ ببرنامج الإبلاغ المسئول عن المراقبة
الثاني: خطأ بالتفاعل بين التطبيقات ووحدة تحكم
توقعات بتقديم الحل خلال فترة وجيزة
قدم هذا التفسير روبين هاريس كبير المحللين بمؤسسة تيكنو كوان إل إل سي، وهي شركة أبحاث واستشارات في التخزين أسسها في 2005، ومقرها في سيدونا بولاية أريزونا وتركز على التقنيات والمنتجات والشركات والأسواق الناشئة، ويتمتع روبن بخبرة تزيد عن 35 عامًا في صناعة تكنولوجيا المعلومات وحصل على درجات علمية من جامعة ييل وكلية وارتون بجامعة بنسلفانيا، ونشر روبين تحليله على شبكة زد دي نت المتخصصة في تقنية المعلومات الاثنين الأول من مارس الجاري.
طبيعة المشكلة
كانت قد ظهرت تقارير نهاية الأسبوع الماضي، تفيد بأن نظام تشغيل ماك أو إس الذي يعمل به الحاسب المحمول الجديد من ابل طراز “ماك إم واحد”، أظهر شراهة وتوسعا كبيرا غير معتادا في الكتابة على وحدة التخزين، سواء من حيث معدلات الكتابة، أو نطاق نشر الكتابة على الوحدة، حيث نشر أحد اشهر المغردين المتخصصين في التقنية على تويتر، سلسلة رسائل تعرض تقريرا عن الحاسب، يتضمن أعداد كتابة عالية جدا لحاسب عمره شهرين فقط، وبعد ظهور التقرير، استخدم آخرون الأسلوب نفسه الذي استخدمه المغرد في رصد المشكلة، ووصلوا للنتيجة نفسها، بما في ذلك احد كتاب الاعمدة في موقع ماك ورلد المتخصص في متابعة أخبار ابل، وهي أن نظام التشغيل يقوم باستخدام مفرط واكثر من المعتاد لوحدة التخزين.
سياق المشكلة
قدم روبين شرحا للسياق الذي تحدث فيه المشكلة، فأوضح أن بعض بعض أجهزة ماك إم واحد تشهد مستويات سخيفة من نشاط الكتابة على محركات أقراص الحالة الصلبة الداخلية المكلفة من فئة ” إس إس دي”، وهي تنتمي إلي النوعية تعمل بشريحة من طراز ” فلاش ناند”، التي تستخدم كوسيط أساسي في جميع وحدات التخزين فئة إس إس دي تقريبا، وهي وسيط تخزين رهيب، به الكثير من البرامج الثابتة التي تقوم بالعمل اثناء الكتابة على الحاسب، ووسيط التخزين قيد التشغيل.
وشرائح فلاش ناند هي وسيط تناظري، على عكس حالة “البت” ـ الوحدة الأصغر من البايت ـ العاملة في وحدات التخزين المغناطيسية، أو الحفر الضوئية في وسائط ” دي في دي”، فشرائح الفلاش تخزن الالكترونيات ـ الحاملة للمعلومات ـ في أماكن كمية مادية صغيرة داخل الشريحة، والمشكلة أن هذه الالكترونيات تحاول دائما التسلل والتسرب من أماكنها، ويستهلك وجود الالكترونيات في أماكن كمية اكثر من الـ 5 فولت الشائعة في حالة الأقراص المغناطيسية، وهذا الجهد يبدد بثبات العزل الذي يبطن المكان الكمي، أو ما يطلق عليه “بئر تخزين الالكترونيات”، وهذا الامر يجعل أن كل بئر قد يتعامل مع ما لا يقل عن 500 عملية كتابة على مدار عمر البئر أو الشريحة، وعملية الكتابة تبدو بطيئة، وتستهلك قدرا كبيرا من الطاقة، مقارنة بعملية القراءة، ففي حين تكون القراء بالميكرو ثانية، تكون الكتابة بأجزاء من الثانية.
الاخطاء
في ضوء السياق السابق، قال روبين أن المشكلة تعود إلي خطأين، الأول أن برنامج الإبلاغ، القائم على مراقبة الجزء الذكي من الشريحة ، يخطيء في توصيف النشاط الجاري على شريحة التخزين، وكانت مراقبة الجزء الذكي فكرة جيدة تم تنفيذها بشكل عشوائي عبر العديد من البرامج الثابتة لوحدات التخزين وليس كلها، لتقوم بالإبلاغ عن نشاك الكتابة على الوحدة، وما يحدث في حالة وحدات تخزين ابل، ان البرامج الثابتة لوحدة التحكم تقوم بالإبلاغ بشكل خاطئ، فهي برامج معقدة، وبسبب القيود التي يفرضها التصميم الخاص بشرائح ” فلاش ناند” يتطلب الامر التخفيف من تضخيم الكتابة، واحداث نوع من “التلاعب الدقيق” في أماكن أو آبار التخزين المؤقتة للذاكرة.
الخطأ الثاني يقع في عملية التفاعل بين بعض التطبيقات الاحترافية ووحدة التحكم في الشريحة، ومن بينها تطبيقات “فاينال كاتب رو” ولوجيك برو” التي تم نقلها مؤخرا مع وحدة التحكم.
توقع روبين أن مهندسي التخزين بأبل يعملون حاليا لساعات طويلة للتعامل مع هذا الأمر وعلاجه واصلاحه، وأن الحل سيأتي خلال فترة وجيزة.