واتس آب يتحدث مجددا  ” بحذر شديد ” عن تعديل شروط الخدمة

عاد واتس آب للحديث مجددا عن تعديلات في شروط الخدمة الخاصة به، وتحديدا فيما يتعلق بأسلوب ونطاق التعامل مع بيانات المستخدمين، ومحتوي محادثاتهم عبر التطبيق، ومن المتوقع أن يبدأ تطبيق التعديل الجديد في شهر مايو المقبل، وجاء الحديث هذه المرة شديد الحذر والحرص، ويتجنب الخوض في أي جانب يتعلق بخصوصية البيانات، تفاديا لحدوث ردة فعل عنيفة جديدة من جانب المستخدمين، على غرار ما حدث خلال المحاولة الأولي خلال يناير.
حملة تمهيدية للتغيير تبدأ بفيديو لرئيس الشركة
حرص شديد في التعديلات تجنبا لردود الفعل العنيفة
مايو الموعد المتوقع لإعلان التعديلات
كان واتس آب قد أعلن خلال يناير عن أنه سيغير شروط الخدمة التي قدمها، بما يمكنه من الاستفادة بشكل أكبر من المعلومات المتعلقة بالتفاعلات التجارية الجارية عبر التطبيق، مع إمكانية إتاحة المعلومات الشخصية للمستخدمين للشركة الأم “فيس بوك”، وأكد أن المحادثات الشخصية لن تتأثر بهذا التغيير.
شكل الإعلان عن هذا التغيير ما يشبه الصدمة لمستخدمي واتس آب، وتسبب في ذعر شديد بين قطاعات واسعة من مستخدميه، لما رأوا في من خطر داهم على الخصوصية وحماية البيانات الشخصية، وعلي إثر ذلك اندلعت موجة من الهجرة الجماعية لواتس آب، قام خلالها عشرات الملايين بالتوقف عن استخدامه، وتنزيل التطبيقات الأخرى المنافسة، خاصة تليجرام، ما جعل واتس اب يرجئ تنفيذ هذه التعديلات، ويبدأ على الفور جهدا للتغلب على الآثار السلبية التي ترتبت على ذلك.
ومؤخرا بدأت محاولة جديدة لتعديل شروط الخدمة، عبر فيديو قصير تحدث فيه ويل كاثكارد رئيس واتس آب، بالإضافة إلي بيان مقتضب صادر عن الشركة مؤخرا، ولكن بحذر شديد، وجهد كبير في شرح تغيير مشاركة البيانات، والتأكيد على أنه سيكون بشكل أفضل، لتجنب ردة فعل عنيفة مماثلة لما حدث في يناير.
المعلومات الخاطئة
قال واتس آب في البيان الجديد أنه واجه سابقا قدرًا كبيرًا من المعلومات الخاطئة حول هذا التحديث، ولذلك فإنه يواصل العمل بجد لإزالة أي لبس، ومضي البيان إلي القول : لقد فكرنا في ما كان يمكن أن نقوم به بشكل أفضل هنا. نريد أن يعرف الجميع تاريخنا في الدفاع عن التشفير التام والثقة ، نحن ملتزمون بحماية خصوصية الأشخاص وأمنهم. نحن الآن نستخدم ميزة الحالة الخاصة بنا لمشاركة قيمنا وتحديثاتنا مباشرةً داخل واتس آب، وسنبذل المزيد من الجهد لجعل صوتنا واضحًا للمضي قدما.
تفنيد أحاديث المنافسين
انتقل بيان واتس آب بعد ذلك إلي تفنيد أحاديث المنافسين، المتعلقة بالخصوصية وحماية البيانات الشخصية، فذكر أن واتس اب يتفهم أن بعض الأشخاص قد يفحصون تطبيقات أخرى لمعرفة ما لديهم لتقديمه، وقال البيان: لقد رأينا بعضًا من منافسينا يحاولون الابتعاد عن الادعاء بأنهم لا يستطيعون رؤية رسائل الأشخاص، إذا كان التطبيق لا تقدم تشفيرًا شاملاً بشكل افتراضي مما يعني أنه يمكنهم قراءة رسائلك. وتقول التطبيقات الأخرى إنها أفضل لأنها تعرف معلومات أقل من واتس آب لكننا نعتقد أن الأشخاص يبحثون عن التطبيقات لتكون موثوقة وآمنة ، حتى لو كان ذلك يتطلب امتلاك واتس آب بعض البيانات المحدودة، نحن نسعى جاهدين للتفكير مليًا في القرارات التي نتخذها وسنواصل تطوير طرق جديدة للوفاء بهذه المسؤوليات بمعلومات أقل ، وليس أكثر.
ولمزيد من التوضيح، نشر واتس اب إعلانات داخل التطبيق، توفر مزيد من المعلومات حول التغيير ، ونشر أيضًا شرحًا سريعًا له بلغات متعددة، ثم ظهر رئيس واتس آب في فيديو، يشرح أبعاد التوجه الجديد، أشار فيه إلي أن واتس آب بدأت الحديث مبكرا عن هذه التعديلات لتتيح بذلك مجالا كبيرًا للرد على المخاوف المستمرة وطمأنة المستخدمين قبل التحديث الفعلي