معالجات قوية وأجهزة للجيل الخامس يغيرون المشهد بالنظم عالية الاداء

في إطار التطورات المتلاحقة التي تشهدها معدات وبرمجيات البنية المعلوماتية التحتية وشبكات المعلومات، دخل إلي الساحة كل من معالجات اية ام دي الجديدة طراز “ايبك” المخصصة للحاسبات الخادمة عالية الاداء، وأجهزة ديل طراز “وان بوكس إم إي سي” التي تدمج قوة الجيل الخامس للمحمول في الحوسبة عالية الأداء، ليغيرا من المشهد، ويوفران فرصا جديدة لبناء وتشغيل وتوظيف النظم عالية الأداء واسعة النطاق، التي تنشر خدمات يستفيد منها الآلاف من المستخدمين، سواء داخل المؤسسات أو من شركائهم الخارجيين.
معالج ” أية إم دي إيبك” يرسخ نفسه بسوق الخوادم
قوة الجيل الخامس والحوسبة المتطورة بصندوق واحد
التطبيقات المعقدة المتنوعة اكبر المستفيدين
من 4.5 الي 7.1%
لا تزال شركة انتل ـ منذ عقود ـ هي المهيمن الأول على سوق معالجات الحاسبات الخادمة، بحصة تتجاوز الـ 90%، لكن شركة إية إم دي قدمت جيلا جديدا من المعالجات فئة “رايزن” مخصص للحاسبات الخادمة، هو “إيبك” بدأ منذ طرحه يرسخ اقدامه، ويتقدم مغيرا بعض الملامح المعتادة في مشهد معدات ومكونات بناء البنية التحتية على مستوي الحاسبات الخادمة، فطبقا لبيانات مؤسسة “ميركوري” البحثية، المتخصصة في تتبع سوق اشباه الموصلات ومبيعات وحدات المعالجة المركزية، فإن إية إم دي تمكنت من اقتناص حصة سوقية قدرها 7.1% من سوق معالجات الحاسبات الخادمة، بفضل معالجها الجديد ابيك، وذلك خلال الربع الأخير من عام 202، بعدما كانت حصتها تبلغ 4.5% فقط في العام 2019، وفي المقابل تراجعت حصة انتل من 95.5% في 2019 الي 92.9% في الربع الأخير من 2020.
يعمل معالج ابيك من الجيل الثاني بـ 32 و64 نواة داخلية، في حين يصل معدل المعالج المماثل له من إنتل الي 28 نواة فقط، مما يجعله مميزا في الحوسبة عالية الأداء، ومن ابرز الأنظمة التي استخدم فيها هذا المعالج، جهاز الحاسب العملاق الخاص بسلاح الجو الأمريكي، الذي يقوم بالتنبؤ بالطقس، وصنعته شركة كراي التابعة لشركة اتش بي للمؤسسات، ويستخدم سلاح الجو معلومات الطقس ، عبر بيانات الغلاف الجوي والشمس ، لتقديم التنبيهات والتحليلات والتنبؤات المستمرة لبعثات الدفاع الأمريكية في جميع أنحاء العالم.
واستخدم هذا المعالج أيضا في الحاسب الذي تقوم شركة لينوفو ببنائه لصالح جمعية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بهولندا، وهو مخصص لأغراض التعليم والبحث، وعند اكتماله يكون مثالا يتم تطبيقه من قبل مؤسسات التعليم والبحث في جميع أنحاء هولندا، وسيستخدم نظام الحاسب الفائق الأداء خوادم طراز “ثينك سيستم” من لينوفو، مع نظام تبريد المياه طراز “نيبتون”، جنبا إلي جنب مع معالج إية إم دي ابيك، وشبكات انفيديا طراز “ميلانوكس”.
الجيل الخامس والحوسبة الفائقة
من ناحية أخري فإن شركة ديل تتعاون مع شركتي في إم ويس وإس كيه تيليكوم، لتقديم الجهاز ” وان بوكس إم إي سي”، الدي يدمج شبكات الجيل الخامس للمحمول، مع معدات الحوسبة المتطورة فائقة الأداء في بنية تحتية واحدة موسعة، ليوفر للمؤسسات نظامًا أساسيًا متكاملًا وخاصًا للجيل الخامس وحوسبة الحافة.
ويستخدم هذا الجهاز كواحد من المكونات الأساسية لشبكات الجيل الخامس للمحمول التي يتم انشاؤها وتشغيلها على نطاق خاص، داخل مقار الشركات وجهات الإنتاج والتصنيع الكبرى، خاصة للبيئات الصناعية مثل مصانع التصنيع ومراكز الخدمات اللوجستية والموانئ، وليس شبكات الاتصالات العامة، وعلي العكس من الشبكة العامة، يساعد هذا الجهاز في تكوين شبكة جيل خامس وفقًا لاحتياجات الموقع المحددة ، ويمكن أن تختلف التكوينات حسب الموقع ، اعتمادًا على نوع العمل المنجز في كل مكان، وتتيح الشبكة الخاصة أيضًا للشركات تحديد الجدول الزمني لنشر الشبكة وجودة التغطية.
وشبكات الجيل الخامس الخاصة هي الأكثر منطقية لبيئة الحوسبة المتنقلة، لذلك يلعب فيها جهاز ديل وشركائها دورا حاسما، لكونه يتخطى التحدي الخاص بالإعداد والتجهيز، لكونه حل مسبق الاعداد، بين خادم ديل إي إم سي باور إيدج ، ومنصة تيلكو السحابية من في إم وير، ومنصة إس كيه تيليكوم، مما يسمح للشركات بإعداد شبكات جيل خاصة يمكن الوصول إليها وإدارتها عن بُعد عبر السحابة.
وقال دايفد تريج نائب رئيس التسويق في ديل أنه من خلال هذا التعاون، يمكن تقديم حلول الحوسبة المتطورة المزودة بتقنية الجيل الخامس، لمنح الشركات خيارات جديدة للعمل بسرعة على البيانات حيث توجد، من خلال بنية تحتية زات زمن منخفض للغاية، للمؤسسات في مجال الرعاية الصحية وتجارة التجزئة والبناء.