وحدة التخزين بحاسبات ” ماك إم واحد ” تتلف بأسرع من المعتاد

قائمة المحتويات

انتشرت خلال الآونة الأخيرة بلاغات وشكاوي، صادرة عن العديد ممن قاموا بشراء حاسب ابل المحمول الجديد طراز “ماك إم واحد”، يؤكدون فيها أن نظام التشغيل الذي يعمل به الجهاز، وهو ماك أو إس، يقوم بالكتابة على وحدة التخزين الخاصة بالجهاز فئة ” إس إس دي” بمعدلات أعلي كثيرا من المعتاد، وعلي نطاق أوسع، ما يعني أن وحدة التخزين سوف تتعرض للتلف والبلى في وقت أقصر من المعتاد، ويكون من المحتم استبدالها.
ماك أو إس يكتب عليها بمعدلات عالية تستهلكها بسرعة
المشكلة تظهر بوحدات تخزين فئة إس إس دي
الوحدات تتلف في وقت مبكر وتحتاج الاستبدال
جاء ذلك في تقرير نشرة موقع macworld.com، المتخصص في متابعة تقنيات وأجهزة وحاسبات ابل، وأكد الموقع أنه تلقي الكثير من البلاغات التي تتحدث عن المشكلة، وقام بعمل تحليلات ومراجعات فنية لنسخ من الحاسبات المنتمية للطراز المشار إليه، وتمكن بعض محللي الموقع بالفعل من رصد ظاهرة الاستخدام المفرط والزائد على الحد، لوحدة التخزين من قبل نظام التشغيل، مما قد يتسبب في تلفها في وقت أبكر من المعتاد.
نظام على شريحة
يذكر أن الحاسب ” ماك إم 1″، يمثل بداية انتقال ابل من معالجات انتل، إلي معالجات ابل الجديدة التي تحمل اسم “ابل سيليكون”، وتعمل بمعمارية أية آر إم” بدلا من معمارية ” إكس 86″ التاريخية العريقة التي قامت عليها معالجات انتل، وأصدرت ابل ثلاثة طرازات من هذه الفئة من الحاسبات، وزودتها بوحدات التخزين الالكترونية فئة “اس اس دي”، بدلا من وحدات التخزين العاملة بالأقراص المغناطيسية الدوارة التقليدية، وتنتمي شريحة ابل سيلكيون، والتي استخدم منها الطراز ” إم 1″ مع هذه الحاسبات، إلي النوعية المعروفة باسم نظام على شريحة، أو ” إس أو سي”، التي توفر أداء أعلي وكفاءة في استهلاك الطاقة، على الرغم من أنها تضم ثمانية أنوية، في وحدة المعالجة الرئيسية، وثمانية أنوية في معالج الرسميات المستقل، مع محرك عصبي للذكاء الاصطناعي يضم 16 نواة، مما يجعل الجهاز يقدم أداء افضل من ذي قبل.
شراهة نظام التشغيل
تفيد التقارير الواردة عن المشكلة بأن نظام تشغيل ماك أو إس الذي يعمل به الجهاز، أظهر شراهة وتوسعا كبيرا غير معتادا في الكتابة على وحدة التخزين، سواء من حيث معدلات الكتابة، أو نطاق نشر الكتابة على الوحدة، حيث نشر أحد اشهر المغردين المتخصصين في التقنية على تويتر، سلسلة رسائل تعرض تقريرا عن الحاسب، يتضمن أعداد كتابة عالية جدا لحاسب عمره شهرين فقط، وبعد ظهور التقرير، استخدم آخرون الأسلوب نفسه الذي استخدمه المغرد في رصد المشكلة، ووصلوا للنتيجة نفسها، بما في ذلك احد كتاب الاعمدة في موقع ماك ورلد، وهي أن نظام التشغيل يقوم باستخدام مفرط واكثر من المعتاد لوحدة التخزين.
استخدمت ابل وحدات التخزين الالكترونية فئة اس اس دي، لكونها اسرع بكثير من وحدات التخزين المغناطيسية الدوارة، ومن ثم في أصلح للعمل مع شرائح المعالجات الجديدة، لكنها ذات عمر افتراضي محدود، حيث تتآكل أجزاء من الوحدة في كل مرة يتم الكتابة فيها، ومع معدلات الكتابة العالية جدا، تواجه وحدة التخزين مشكلات، وتحتاج على الأرجح الي الاستبدال، والمفترض أن يتم ذلك عبر عدة سنوات، والمفترض أن نظام تشغيل ماك او اس ينشر الكتابة على الوحدة بطريقة تطيل من عمرها، لكن بناء على البلاغات والتقارير الجديدة، فإن التلف قد يحدث في وقت أقرب بكثير مما كان متوقعا.
احتمال الخطأ
أكد الموقع انه من المحتمل جدا أن يكون هناك خطأ في أداة رصد والإبلاغ عن هذه الطاهرة، لأنه لم يتم رصدها من قبل مع أنظمة ماك أو إس العاملة على طرازات اخري من حاسبات ابل، ومن المحتمل أيضا ان نظام التشغيل يقوم بعمل شيء ما يحدث هذه الارتفاعات الكبيرة في معدلات الكتابة، وفي هذا الحالة يكون الامر مثيرا للقلق، لأن أجهزة ماك الجديدة لا يمكن للمستخدم صيانتها، وتكلف مئات الدولارات لاستبدالها، وأكد الموقع انه تواصل مع ابل للحصول على تعليق، لكن الشركة لم يتلق ردا رسميا حول الأمر، وربما يستغرق فحص المشكلة بعض الوقت قبل أن تصدر الشركة ما ينفي أو يؤكد حدوثها.