مرفت عبدالعزيز
للاجئين حياة ناقصة، تنتشر في جنباتها مفردات لا يعرفها غيرهم ممن اجتمعت عليهم أهوال الغربة والفقر والفقد. لو قادتك قدماك إلى منتدياتهم أو أماكن تجمعهم قد تستمع لعبارات لم تألفها أذناك من قبل، كالبطاقة الصفراء أو رسالة الشتوية أو بصمة القزحية، أو صرخة طفل ولد في الغربة يحتاج إلى إثبات مجيئه إلى هذه الدنيا. في البداية لا تفهم ما يقال، لكن مع الوقت تدرك أن الشكاوى الصغيرة قد أصبحت عالما بأكمله يعيشون فيه، وبعضها رغم أنك قد تراه ضئيلا للغاية يعيق حيوات كاملة. المساعدات التي تقدمها المفوضية السامية للاجئين تشكل إعانة ذات بال أو نواة تسند كما يقول المثل زير العوز والحاجة في ظل ظروف مادية بالغة الصعوبة، زادت من قسوتها جائحة كورونا التي منعت الكثيرين منهم من العمل، خاصة أن معظمهم يعمل في مهن هامشية وغير مستقرة.
مبالغ زهيدة واحتياج أشدفجوة التواصل يستغلها ضعاف النفوسسبعة من كل عشرة لاجئين لا يدبرون احتياجاتهم الأساسيةأرقام الهواتف المتكررة تربك مفوضية اللاجئين |