نوكيا 8 يو دبليو : تكلفة عالية ربعها بلا مبرر أمام منافسيه

عند النظر إلي هاتف نوكيا الجديد طراز ” 8 يو دبليو” مقابل منافسيه من المستوي نفسه للمواصفات والسعر، نجد أنه هاتف قوي بمواصفات جيدة، أوقع نفسه في فخ السعر المرتفع أمام منافسيه، فهو يقدم مواصفات يمكن الحصول عليها كلها أو غالبيتها الساحقة من طرازين منافسين له هما بيكسل 4 أيه، وجالكسي اس 20 إي اللذان يدعمان الجيل الخامس، الأول يقل عنه بأكثر من مئتي دولار والثاني له معالج أفضل وكاميرا أعلي جودة بالسعر نفسه.
دعم لشبكات الجيل الخامس مقابل 700 دولار
السعر المرتفع نقطة الضعف الوحيدة
معالج قوي وكاميرا راقية ونطاق سرعة فائق الاتساع
ويلفت النظر في الهاتف، أنه لا يوجد به شيء مختلف مقارنةً بطراز ” نوكيا 8.3″ السابق عليه، سوي أنه يدعم شبكات الجيل الخامس للمحمول، بنمطيها، الموجات الملليمترية فائقة الصغر التي توفر سرعات عالية جدا في المسافات القصيرة، ونمط النظام الفرعي السادس، الذي يوفر موجات تنتشر في مسافات أطول وتقل  في السرعة عن النمط الأول، ويستخدم الهاتف الرمز “يو دبليو” الذي يعني النطاق فائق العرض “الترا وايد”.
نقاط القوة
يعد الهاتف طرازا كبيرا نسبيا، فهو مزود بشاشة 6.81 بوصة، تعمل بدقة 1080 بكسل، وهي ليست أعلي دقة، لكنها تدعم نمط اتش دي آر دائما، وتحقق مظهرا جميلا مشرقا، وحادة بما يكفي لمعظم الاستخدامات، وهناك حوف رفيعة نسبيا حولها، علي الرغم من ان الجزء السفلي “الذقن”، كبير نسبيا بالنسبة جهاز في 2021.
يستند الهاتف إلي معالج كوالكوم سناب دراحون 765 الذي يدعم الجيل الخامس للمحمول، إلي جانب ذاكرة الكترونية سعة 6 جيجا بايت، ووحدة تخزين سعة 64 جيجا بايت، ما يجعله قوي بما يكفي لمعظم المهام، وعلى الرغم من أنه ليس سريعًا تمامًا مثل معالج من السلسلة 8 ، فإن الغالبية العظمى من المستخدمين لن يلاحظوا أي فرق.
يعمل الهاتف ببطارية سعتها 4500 مللي امبير في الساعة، تؤمن فترة تشغيل تمتد ليوم كامل من الاستخدام المتوسط، حيث يمكن الحصول علي يومين تشغيل عند الاستخدام الاخف، ومزود بنظام تشغيل اندرويد 10، والمفترض ان يتم ترقيته الي اندرويد 11 في وقت لاحق، ولم يحصل علي تحديثات إضافية بعد اندرويد 11،  وهو جانب سلبي كبير مقارنة بالمنافسين.
الكاميرا
كاميرا الهاتف رباعية العدسات، وهي رائعة، ومزودة بأربعة مستشعرات في الخلف، بما في ذلك مستشعر رئيسي بدقة 64 ميجابكسل، وكاميرا فائقة السرعة بدقة 12 ميجابكسل ، وكاميرا ماكرو بدقة 2 ميجابكسل ، ومستشعر عمق بدقة 2 ميجابكس، وهذه المواصفات تجعل الهاتف ينتج صورا   زاهية ومشرقة ، مع الكثير من التفاصيل في معظم الأوقات ، خاصة في الإضاءة المنخفضة، لكن للا يوجد به مستشعر تقريب “تيلي فوتوغرافي” وحل محله مستشعر الماكرو، الذي يقل في الروعة والأداء.
نقاط الضعف
تحولت ميزة دعم نمطي شبكات اتصالات الجيل الخامس إلي مأزق، لكونها رفعت سعر الهاتف إلي 700 دولار، وجعلت من السعر القاتل الحقيقي لعملية التسويق، والقدرة التنافسية أمام الهواتف الأخرى من الفئة نفسها، لأنه من الممكن للمشترى الحصول علي هاتف جوجل بيكسل 4 أية من الجيل الخامس بسعر يقل عن سعر هاتف نوكيا بأكثر قليلا من 200 دولار، مع دعم أفضل للبرامج ، وكاميرا على قدم المساواة او أفضل، مع المعالج نفسه.
هناك أيضا بديل ثان للهاتف، وهو جالكسي إس 20 إف إي، الذي يمكن الحصول عليه بسعر هاتف نوكيا، ولكن مع معالج أفضل، وكاميرا اكثر روعة بمستشعر تقريب “تيلي فوتوجرافي”، وكذلك هاتف أي فون 12 ميني بالمواصفات نفسها أو أفضل وبالسعر نفسه، فضلا عن أنه أقوي من أي هاتف يعمل بنظام اندرويد في فئة السعر نفسها.
النتيجة الاجمالية لهاتف نوكيا 8 يو دبليو أنه ليس هاتفا سيئا، بل قوي نسبيا ويحتوي شاشة كبيرة رائعة، وكاميرا رائعة، وتجربة برمجية رائعة، لكن سعره يمثل مأزقا له امام منافسيه، ولن يمكنه الخروج من هذا المأزق إلا بتنزيل السعر إلي 450 دولار أو أقل.