سوني اكسبريا برو : التطرف في عشق الفيديو والصور

يمضي هاتف سوني اكسبريا برو الجديد في طريق خاص اختاره لنفسه، بعيدا عن منافسات الكبار الآخرين وعلي رأسهم أي فون 12 ، وجالكسي إس 21، حيث يكرس نفسه إلي حد التطرف، لخدمة عشاق التصوير والفيديو بأكثر مما يفعل أي شيء آخر، حتي أنه يقبل بتحويل نفسه الي عدة معدات ميدانية لخدمة المصورين، قبل أن يقدم نفسه كهاتف، ليكون أكثر جهاز قادر علي تحويل نفسه لكاميرا مستقلة تبث الفيديو الحي إلي يوتيوب.
يتحول لجهاز تصوير  يضاهي محطات البث التليفزيوني
أفضل هاتف ذكي يعمل ككاميرا  للبث الحي عبر يوتيوب
2500 دولار ومواصفات عالية ولا يتنافس مع أي فون 12
في عام 2007 حينما وقف ستيف جوبز، مؤسس ابل ورئيسها الأسطوري للإعلان عن أول طراز من آي فون، قال أنه سيكون أول من يوقف أي مقارنة بين اكسبريا واي فون، لكن بعد اكثر من 17 سنة، لا يزال اكسبريا قائما ككيان يضم أربعة منتجات: هاتف ، وشاشة كاميرا ، وجهاز نقل سريع لملفات الصور ، وجهاز من الجيل الخامس مناسب للبث المباشر.
حاليا يستهدف اكسبريا برو ملء الفراغ الذي خلفه اندثار مشروع الهاتف ” ريد” الذي ظهر عام 2018 تحت اسم “هيدروجين وان” وحاول أن يجعل من الهاتف المحمول كاميرا احترافية متقدمة للتصوير السينمائي والأفلام، وكان المصورين المحترفين في هذه المجالات ياملون في الحصول علي هاتف تسجيل فيديو عالي الاحتراف، لكن المشروع لم يكتمل، من دون ان يكون هناك بديل لاستكمال الفكرة أفضل سوني اكسبريا.
إعادة تطوير لسوني 2
سوني اكسبريا الجديد هو تطوير لطراز اكسبريا 1 ـ 2، السابق، ويعمل بمعالج سناب دراجون 865، الذي يدعم اتصالات الجيل الخامس، ويحتوي على  زر مصراع مخصص وزر اختصار جديد وزر طاقة وقارئ بصمات الأصابع، وطاكرة الكترونية سعة 12 جيجابايت وبه يوجد درج بطاقة اتصال ” سيم كارت” مزدوج سهل الفتح يمكن استخدامه أيضًا مع بطاقة تخزين خارجية فئة ” مايكرو اس دي” إضافية، وأهم ما يميزه علي الإطلاق هو مخرج المحتوي عالي التحديد “اتش دي إم أي” الذي يمكنه من التحول الي كاميرا ميدانية مستقلة، وحتي قل استخدام هذه الخاصية الفريدة، فهو قادر علي التقاط صور ومقاطع فيديو ممتازة.
سعر صادم
يصل سعر اكسبريا برو الي 2500 دولار، وهو مبلغ يشكل صدمة للجميع، لكونه يتجاوز أسعار كل الهواتف الأخرى، بما فيها الهواتف العملاقة راقية المواصفات وفي مقدمتها أي فون 12 وجالكسي إس 21، ، لكن العاملون في مجال التصوير الاحترافي، ومنشئو المحتوي، يعرفون أن بداخله مكونات تبرر هذا السعر، فإلي جانب خاصية اتش دي إم أي، وشاشته المتقدمة مقاس 6.5 بوصة التي تدعم الفيديو دقة 4 كيه، وخاصية الاتصال بالجيل الخامس للمحمول، تجعله رفيقا مثاليا للمصورين المحترفين، للفيديو والسينما، والتصوير الفوتوغرافي.
شاشة ميدانية
الجزء السفلي من الهاتف، هو الذي يتيح تحويله إلي كاميرا كاملة مستقلة، وشاشة ميدانية واسعة، حيث يوجد منفذ يو اس بي سي علي اليسار، ومنفذ مايكرو إتش دي إم أي في المنتصف، ولاستخدامه كشاشة ميدانية وكاميرا مستقلة، ما عليك سوي توصيل كابل اتش دي إم أي من الكاميرا، مع موصل مايكرو اتش دي إم آي في أحد طرفيه، وتشغيل الكاميرا وفتح تطبيق الشاشة الخارجية علي اكسبريا، ليتحول إلي كاميرا تصوير احترافية، تبث ميدانيا.
بناءً على إعدادات الكاميرا وإخراجها ، سترى معاينة لما تقوم بتصويره، وهي خطوة علي عكس العديد من شاشات الكاميرا، ويتيح الهاتف تكبير الصوة وتصغيرها، من خلال الضغط وملامسة الشاشة، يحتوي التطبيق على أدوات لقفل الشاشة والتحكم في السطوع والتكبير وخطوط الشبكة وخطوط الإطار وقلب الصورة بزاوية 180 درجة.
تبلغ تكلفة شاشة الكاميرا العاملة بدقة 4 كيه النموذجية مئات الدولارات وحدها، وإمكاناتها الفريدة تجعل بإمكانك التفاعل معها كشاشة عادية للهاتف أيضا، وأفضل ما في الأمر أنها لا تتطلب بطاريات خارجية ثقيلة لتشغيلها.
البث المباشر
يتيح الجمع بين مودم الجيل الخامس للمحمول، ومنفذ مايكرو اتش دي ام أي في جهاز واحد، بث الفيديو المباشر من الكاميرا الخارجية المخصصة في اكسبريا برو، ليصل البث الحي إلي منصات التواصل الاجتماعي مباشرة، وعلي رأسها يوتيوب، وهذا يعني أنه يمكن استخدام كاميرا سوني طراز ” ايه 7 س 3″ غير المزودة بمرآة عاكسة، وبها عدسة رائعة لالتقاط الفيديو المباشر، وجعل الهاتف يقوم بتحميل إشارة الفيديو عبر الجيل الخامس، ليصل إلي أي منصة بث جاري استخدامها، وبهذه الطريقة يكون الامر اقرب إلي جعل الهاتف كمحطة ارسال تليفزيوني علي الهواء، تبث محتوي حي عالي الجودة، ما يجعل الهاتف بديلا للعديد من المعدات الضخمة المستخدمة في البث التلفزيوني.