شاشة أبل برو اكس دي آر .. ضجة واسعة لجمهور ضيق

توفر شاشة أبل الجديدة “برو إكس دي آر” طيفا واسعا من المميزات الاستثنائية الواسعة عالية القيمة، التي لا يفهمها ويشعر بأهميتها سوي جمهور ضيق من المستخدمين، الذين يكادوا ينحصرون في محررى الفيديو واخصائيى المونتاج والصور والرسامين، من المحترفين وذوي المهارات العالية والخبرات الطويلة في تخصصاتهم، لذا فمن يتابع هذا المنتج، عليه الا يكون ممن يفكرون في شرائه واستخدامه، إلا إذا كان من هذه الفئات، أو ممن تسمح لهم ميزانياتهم بدفع خمسة آلاف دولار مقابل شاشة موضوعة علي المكتب.
قوة سطوع تعادل 1600 شمعة علي المتر المربع
السعر 5000 دولار بإمكانات  للمحترفين
ترقية زجاجية بنسيج نانوا بقيمة 1000 دولار
تأتي قوة السطوع في مقدمة مواصفات شاشة أبل برو إكس دي آر، فهي تعمل بما يعادل قوة إضافة 1600 شمعة علي المتر المربع، وهي قوة سطوع خارقة، تتجاوز ما هو معتاد في الغالبية الساحقة من الشاشات المتاحة بالأسواق، والتي تتوقف عادة عند ألف شمعة أو ما يربو علي ذلك قليلا. مع دقة 6 كيلو بايت، وملفات تعريف معايرة الأجهزة لمجموعة من المعايير المرجعية والمعايير الزائفة ، مثل مساحة ألوان ” بي 3 ـ دي 50″، وهي حزمة ألوان خاصة بشركة أبل، تعمل علي حاسبات ماك فقط، لأغراض طباعية متخصصة.
التعتيم المحلي
تعمل الشاشة بتقنية التعتيم المحلي، التي تسمح بالتحكم في الظلال والخلفيات السوداء علي الشاشة طبقا لحالة الصورة المعروضة، وليس كخلفية كاملة، وهي خاصية تسمح بها تقنية “أو إل إي دي” التي صنعت بها الشاشة، وتعمل فيها مصابيح الليد فائقة مع الشاشة مباشرة، بحيث يقوم كل مصباح أو مجموعة بإضاءة جزء من الشاشة، عبر مقتضيات الحالة اللونية المطلوب عرضها في هذا الجزء، وطبقا لهذه الخاصية يمكن تخفيض اللون الأسود أو مستوي تعتيم الشاشة إلي الصفر، لتحقيق بعض النطاق اللوني القابل للاستخدام في الظلال العميقة، ولذك تظهر بعض الهالات السوداء على الخلفيات فائقة الظلام.
تعمل الشاشة وكأنها حوض حراري كبير، مصمم لتبديد الحرارة المنبعثة من الإضاءة الخلفية التي تبلغ قوتها 1600، عبر طرد الهواء للخارج، وإدخال الهواء البارد.
دقة العرض
تعمل الشاشة بدقة عرض 6 كيه، بمقدار 6016 × 3384 بيكسل، وهو مستوي دقة يعد مفيدا جدا، عند تحري فيديو بدقة 6 كيه، أو تنقيح وتعديل صورة بدقة 23 ميجا بيكسل أو اكبر، وتقدم توضيحا تفصيليا للغاية، لكن لوحظ ظهور مشكلة عدم توافق عند استخدام خاصية “إتش دي آر”، حيث يتطلب تحقيق الدقة الاعلي وعمق البث الأعلى اللازمين لهذه الخاصية نطاقا تردديا أكبر مما يوفره منفذ 1.4 ، وهو بروتوكول الشاشة المستخدم بواسطة الجيل الحالي من وحدات التحكم العاملة بمنافذ ثندربوت 3.
العمل مع الأجهزة
لا تعمل الشاشة مع كل أجهزة ماك بسهولة، إذ يحتاج الأمر بعض الإجراءات، فعند العمل مع أي ماك مثلا، يتطلب الامر الحصول علي بطاقة رسوميات طراز “بلاك ماجيك”، مع وحدة تحكم طراز “انتل تيتان ريدج”، أما إذا تم توصيلها بجهاز ماك، فلن يمكن تعطيلها من اجل استخدام الشاشة الداخلية أو العكس عبر مفاتيح أو عناصر تحكم، إذ يتعين فصل الطاقة عنها لمنع الضوء من شاشة واحدة من التسرب المكان المحيط بها، ويعود ذلك إلي ان عناصر التحكم في الشاشة، موجودة بداخلها جميعا تقريبا، ولا تقع تحت سيطرة اية مفاتيح أو اعدادات بالجهاز الملحق بها.
بهذه الوضعية يكون من المستحيل توصيلها وتشغيلها بأية حاسبات تعمل بنظم ويندوز، باستثناء الأجهزة المحتوية علي خاصية “بوت كامب” التي يوجد بها لحة تحكم برمجية لتغيير الإعدادات المسبقة التحديد، وحتى إذا تمكنت من إيجاد حل لجعل الشاشة تعمل مع حاسب محمول أو مكتبي بنظام ويندوز، فالنتيجة لن تكون مرضية، حتي في حال وجود بطاقة شاشة طراز غنفيديا كوادرو أر تي إكس 5000، وفي النهاية تفتقد الشاشة أيضا إلي وجود منافذ للإدخال والوصلات والقدرة علي التبديل فيما بينها، لتوصيل شاشة واحدة بأنظمة أو أجهزة متعددة.
كل هذه القيود تجعل من الشاشة تحفة تقنية عالية القيمة، وباهظة الثمن، متخمة بإمكانات كثيفة واستثنائية، لكنها محصورة في التعامل مع عدد قليل من الأجهزة، وعدد أقل من المحترفين المتخصصين ذوي المهارات العالية.