احدث معركة بمعالجات الحاسبات المحمولة:  8سي إكس  ضد  كور آي 5

لم تعد شركة إية إم دي المنافس الوحيد الذي يناطح شركة انتل وينافسها علي عرش معالجات الحاسبات الشخصية المحمولة، فقد دخلت علي الخط شركة كوالكوم، التي تتقدم بثبات، ونجحت في أن تقدم معالجا جديدا للحاسبات المحمولة، تحت اسم “سناب دراجون 8 سي إكس”، ووجهته للمنافسة مع معالج انتل كور أي 5، وبدأت بالفعل بعض الحاسبات المحمولة لماركات وعلامات تجارية كبري، تظهر وهي عامة بالمعالج الجديد  لكوالكوم، الذي ينقل التصميم الذكي الرشيق عالي الأداء لمعالجات الهواتف المحمولة، إلي الحاسبات المحمولة.
 8 سي إكس يهاجم بالتصميم الذكي لمعالجات الهواتف
كور أي 5 يدافع بالقوة والاستقرار وارتفاع الأداء
كوالكوم تدخل إلي جانب أية إم دي في منافسة انتل
تتبع محللو موقع بي سي ورلد pcworld.com تفاصيل المنافسة، التي يتضاد فيها سناب دراجون 8 سي إكس، مع انتل كور أي 5،والتي انتقلت اصدائها الي معامل الاختبار والتقييم، في أكثر من مرة بأكثر من جهة، ووصف المحللون هجمة معالج سي إكس بأنها شكلت هزة لمعالجات كور أي 5 من انتل.
الأداء
يحتوي معالج 8 سي إكس علي وحدة معالجة ثمانية المحاور، أربعة منها عبارة عن نوى فضية منخفضة الطاقة تعمل بسرعة 1.8 جيجاهرتز ، في حين أن البقية عبارة عن نوى ذهبية تعمل بسرعة 2.84 جيجاهرتز.
تمكنت هذه الوحدة من ان تشكل منافس قوي لوحدة المعالجة في انتل كور أي 5 المحمولة، التي تضم تصميمًا أكثر تقليدية مع أربعة نوى للأغراض العامة ، ولكن بعضها يدعم خيوط المعالجة المفرطة ، مما يعني أنه يمكنهم التعامل مع ما يصل إلى ثمانية خيوط في وقت واحد، وتصل سرعتها القصوي الي 4.1 جيجا هيرتز، علي نواة واحدة عند الحاجة، و3.7 جيجا عبر جميع النوي الأربعة في وقت واحد.
وفي الكثير من المراجعات والتقييمات المقارنة، حققت بعض معالجات سي إكس 8 تحسنا كبيرا ، خاصة مع جهاز مثل سامسونج جالكسي بوك 5، وجهاز لينوفو فليكس المجهز للعمل مع الجيل الخامس للمحمول، أمام بعض الأجهزة العاملة بمعالجات انتل كور أي 5، حيث أظهر كوالكوم أداء جيدا، لكنه لم يكن جيدا بما يكفي للتفوق النهائي علي كور أي 5.
الرسوميات
في اختبارات الرسومات التي أجريت في معرض كمبيوتكس الأخير، وخضع لها كل من نواة رسوميات انتل يو اتش دي 620 المدمدة، وسناب دراجون 8 سي إكس، كان أداء سناب دراجون إيجابيا في معيار بي سي مارك 10 نايت، حيث حقق نتيجة رسوميات عالية بتسجيله 6266 نقطة علي هذا المعيار، بينما حققت شريحة انتل 5831 درجة علي المعيار نفسه، مما يمثل زيادة قدرها 20% تقريبا لصالح سناب دراجون، وبالإضافة لذلك تمكن معالج سناب دراجون من عرض 37 اطارا في الثانية علي الشاشة، في حين حققت شريحة انتل 29 إطارا في الثانية فقط.
دعم التطبيقات
يبدو كور أي 5 متفوقا في هذه النقطة، نظرا لكثرة التطبيقات التي يعمل معها، باعتباره احد العناصر العاملة تحت تحالف وينتل، او نظم ويندوز ومعالجات انتل، في حين أن التطبيقات الاصلية لأجهزة ومعالجات كوالكوم لا تزال قليلة، والقليل القائم منها يعاني مشكلات جمة في العمل علي ويندوز، ويبدو غير مستقرا، ويحدث ذلك على الرغم من أن مايكروسوفت وكوالكوم قد صممتا محاكاة تسمح بتشغيل تطبيقات x86 على الأنظمة الأساسية ، إلا أن هذا ليس مثاليًا ، لأنه يتطلب بعض قوة المعالجة لأداء الترجمة، لكن هذا الوضع لن يستمر طويلا، فقد تم الاتفاق علي بناء منصة نظام لتطوير التطبيقات الالكترونية يتكامل مع ويندوز، ويشغلها مع معالجات سناب دراجون، مما قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في أداء شرائح كوالكوم على المدى الطويل.
التكلفة والكفاءة
يقدم سناب دراجون 8 سي إكس وعودا قوية للغاية، فيما يتعلق بالتكلفة والكفاءة وعمر البطارية، بصورة قد لا يستطيع انتل كور أي 5 الصمود أمامها، فالحديث يجري عن بطارية تعمل بسناب دراجون سي اكس وتستمر عدة أيام، مع حاسبات تنتمي لعائلة انفي في اتش بي ، وسيرفس بوك في مايكروسوفت، وفليكس في لينوفو، وقد أظهرت بعض الاختبارات ان جهاز لينوفو الذي يعمل بمعالج سناب دراجون 8 سي إكس، حطم كل المقاييس واستمر في العمل 28 ساعة متواصة، من تشغيل الفيديو خلال شحنة واحدة فقط.
انتهي المحللون إلي انه الرغم من الأداء الممتاز لسناب دراجون 8 سي إكس في تشغيل الرسوميات، والعمر الطويل للبطارية، إلا ان هناك  بعض المجالات التي تحتاج إلى تحسين، فهي بوضعها الحالي قد تربك قدرات وحدة المعالجة المركزية ووحدة معالجة الرسومات، ولذلك فإن المستقبل يحمل احتمالات واعدة عريضة لمعالجات سناب دراجون 8 سي إكس، أما الوقت الحالي فانتل كور أي 5 سيد الموقف.