سهم أمازون يتصدر قائمة أفضل 8 أسهم لشركات التقنية بالعقد الجديد

تتعدد القطاعات التي تضمها صناعة التقنية، لتشمل مطوري الأدوات، ومطوري البرامج، ومقدمي الخدمات اللاسلكية وخدمات البث، والشركات العاملة في مجال أشباه الموصلات، وتلك التي تقدم الخدمات السحابية وغيرها، بالإضافة إلى أي شركة تعمل في مجال آخر لكن تقدم منتجا يحمل قدرا من القدرات التقنية.
مايكروسوفت وابل وانتل وسيسكو بالمراكز التالية
نيتفليكس وفيس بوك وجوجل بالمراكز الأخيرة
تأثيرات متفاوتة لكورونا على قيمة الاسهم
وتتميز الشركات العاملة في هذا القطاع بأنها من كبريات الشركات العالمية، وأعلاها قيمة في عالم اليوم. لهذا السبب يبحث المستثمرون دوما عن استثمار أموالهم في أسهم هذه الشركات لأنها قادرة على تأمين استثماراتهم بنجاحاتها المتواصلة، غير أن صعوبة الاختيار جعلت موقع fool.com يعد قائمة بأفضل أسهم شركات التقنية التي يمكن الاستثمار فيها خلال العقد الجديد.
الثمانية الكبار
خلص الموقع إلى أن سهم شركة أمازون يأتي في مقدمة هذه الأسهم يليه في المرتبة الثانية سهم شركة مايكروسوفت ثم سهم شركة أبل. وفي المرتبة الرابعة يأتي سهم شركة إنتل يليه سهم شركة سيسكو سيستمز. ويشغل سهم شركة نيتلفليكس المرتبة التالية، يليه سهم شركة فيسبوك وفي المرتبة الأخيرة يأتي سهم شركة ألفا بيت الشركة الأم لشركة جوجل.
 وإلى جانب هذه المجموعة المميزة من الأسهم يضم الخبراء أحيانا أسهم شركات: فيسبوك وأمازون وأبل ونيتفليكس وألفا بيت تحت مسمى مجموعة أسهم “فانج ستوكس” حيث تتربع هذه الشركات على قمة الصناعات التي تعمل بها، كما حققت أسهمها عوائد هائلة على مدى السنوات القليلة الماضية.
تأثير العمل من المنزل

 لكن الخبراء رغم هذه الترشيحات لاحظوا أن التأثير الذي تركته جائحة كورونا على وضع أسهم التقنية لم يكن بنفس القدر، فمثلا ازدهرت أسهم شركة أمازون لتحول المستهلكين صوب التجارة الإليكترونية، ومن ثم أدت المبيعات المرتفعة إلى تعويض التكلفة الإضافية المرتبطة بظروف الوباء. وأبلت أسهم شركة مايكروسوفت أيضا بلاء حسنا، حيث زاد الطلب على البرامج والألعاب وخدمات الحوسبة السحابية، فالبقاء في المنازل أدى إلى زيادة معدلات الإنفاق.
التحفيز الاقتصادي
 أما شركة أبل فاستطاعت الحفاظ على أوضاعها في بداية الأزمة ويرجع الفضل في ذلك من ناحية إلى إجراءات التحفيز الاقتصادي التي أقرها الكونجرس، ومن ناحية أخرى بسبب الطلب على أجهزة iPhone SE. وقد لاحظ الخبراء أن بداية الجائحة شهدت إقبالا على هواتف أبل غالية الثمن، لكن مع ذلك تأخر إطلاق عائلة آيفون 12 بسبب الاضطرابات التي حدثت في سلاسل التوريد العالمية، الأمر الذي أثر على مبيعات الآيفون. كما أنه من المتوقع أن تؤدي الظروف الاقتصادية الصعبة المصاحبة لاستمرار الوباء إلى إعاقة المبيعات بشكل أو بآخر.
زيادة الطلب والمنافسة
 أما شركة أنتل فساعدتها ظروف العمل من المنزل أثناء الجائحة، إذ زاد الطلب بشكل ملحوظ على أجهزة الحاسب المحمولة. كما استفاد مركز بيانات إنتل من الطلب على شرائح الخوادم القوية التي تدعم الخدمات السحابية. من ناحية أخرى زاد الطلب أيضا على أنواع معينة من أشباه الموصلات، الأمر الذي حسن أداء كثير من أسهم الشركات العاملة في هذا القطاع، ومنها على سبيل المثال سهم شركة Advanced Micro Devices المنافسة لشركة إنتل، وهو ما أشار المراقبون إلى أنه قد يشكل تراجعا في حصة إنتل من السوق.
تأثير الوقت
أما شركة سيسكو فلم تكن محظوظة بدرجة كافية، فبحسب موقع فوولز استطاع عمل الشركة في مجال مؤتمرات الويب أن يحقق نجاحا ملحوظا، لكن عملها في مجال الشبكات تراجع إلى حد، وذلك بعد أن تراجعت قدرة العملاء على الإنفاق.
ورغم ذلك فإن بعض التقديرات المتفائلة تؤكد أن الوباء وإن أثر على الشركة بشكل سلبي على المدى القصير، فإن التحولات نحو التجارة الإليكترونية والعمل من المنزل يمكن أن يحفز الطلب على معدات الشبكات على المدى البعيد. كما أن إنترنت الأشياء قد تكون محفزا على المدى البعيد لأداء سيسكو إذ تؤدي إلى زيادة عدد الأشياء والأجهزة المتصلة بالإنترنت.
استراتيجيات جديدة
أما شركة نيتفليكس فاستطاعت زيادة قاعدة المستخدمين نتيجة البقاء في المنازل. ورغم توقف الشركة عن إنتاج عروض جديدة مؤقتا، فإن ذلك لم يوقف المستخدمين عن الاشتراك بخدماتها. لكن على الجانب الآخر، فإن الجائحة كما ساعدت نيتفليكس ساعدت منافسيها أيضا، ومنهم منصة ديزني بلس التي استطاعت اجتذاب 86 مليون مشترك في عامها الأول وحده. وقد تستطيع تخطى نجاحات نيتفليكس بفضل تنوع المحتوى الذي تعرضه وضخامته واستراتيجيتها الجديدة في البث.
تراجع إعلاني
أما شركتا فيسبوك وألفا بيت اللتان تعتمدان على الدخل الإعلاني، فعانتا من التراجع الحاد في الإعلان في بعض الصناعات، خاصة صناعة السياحة والسفر التي تضررت بشدة من انتشار الجائحة. وقد أدى ذلك إلى تراجع طفيف في عوائد شركة ألفا بيت لأول مرة في تاريخها. كما تعاني الشركتان من دعاوى قضائية تتهمهما بالاحتكار في الولايات المتحدة.
في النهاية يرى المراقبون أنه ما بين ارتفاع أداء بعض القطاعات داخل الشركة الواحدة وتراجع أداء بعضها الآخر، سيحدد عامل الوقت وحده التأثير النهائي لجائحة كورونا على أداء أسهم هذه الشركات.