دراسة جديدة: تقنية “اس دي وان” غير كافية لمراقبة اداء الشبكات

علي الرغم من أن تقنية “إس دي وان” تعد الجيل الاحدث والأكثر تطورا في أدوات تشغيل ومراقبة أداء الشبكات، إلا أنها لا تستطيع الوفاء بكل متطلبات الحفاظ على أداء الشبكات وتأمينها بصورة متكاملة، وذلك وفق دراسة مسحية جديدة، أثبتت أن أهم الجوانب التي لا تغطيها تقنية “اس دي وان ” بمفردها هي الكشف عن السبب الجذري لتدهور الأداء داخل شبكة المعلومات والبنية التحتية المرتبطة بها، مما يجعل هناك حاجة فعلية للاستعانة بالتقنيات القديمة، لتعمل معها بصورة تكميلية.
التقنية الجديدة لا تغطي كل مهام التقنيات القديمة
تعجز  عن كشف السبب الجذري لضعف الأداء
فعالة في دعم الاتصال الهجين وأمن الشبكة 
نفذ هذه الدراسة فريق من الخبراء بمؤسسة انتربرايز مانجميت البحثية، ونشرت على موقع المؤسسة enterprisemanagement.com 303 في تقرير بعنوان ” تحولات الشبكات الواسعة النطاق في زمن الوباء”، وتم خلالها اجراء مسوح واستطلاعات للرأي على 303 من مديري شبكات المعلومات واسعة النطاق، المستخدمة داخل المؤسسات والشركات الكبرى.
و”إس دي وان” تعني الشبكات واسعة النطاق المعرفة بالبرمجيات، أو التي يتم إدارتها ومراقبة أدائها وتأمينها، عبر الأدوات البرمجية، وليس من خلال المعدات والمكونات الصلبة المتخصصة، أو التشغيل اليدوي عبر التعامل المباشر مع أجهزة ومكونات الشبكة.
مراقبة أصلية ذاتية

تقوم تقنية “إس دي” على مفهوم المراقبة الأصلية الذاتية لأداء الشبكة، وتأمينها وإدارتها، بمعني أن قدرات المراقبة والتحكم والتشغيل والإدارة والتأمين، تأتي جميعها بصورة متأصلة في هيكلية الشبكة، في صورة كيان برمجي مدمج داخليا من البداية، وليس من خلال مكونات برمجية خارجية أو إضافية، وهذا النهج يجعلها قادرة على تحسين عمليات الشبكة، وتنفيذ الاتصال المختلط والاتصال السحابي المباشر بين شبكة المعلومات التي تديرها وغيرها من الشبكات الأخرى وعلي رأسها الإنترنت.
وتحتوي منتجات إس دي وان عادةً على وحدة تحكم قائمة على السحابة توفر الرؤية والإدارة لأنشطة الشبكة جميعها، وتقدم تقارير ولوحات معلومات مع رؤى واضحة للأداء حسب الموقع والتطبيق وموفر السحابة، وقد اكدت الدراسة أن السبب الأول لاقتناء وتشغيل تقنية اس دي وان هو دعم الاتصال الهجين المتعدد مع الشبكات الأخرى، والثاني تأمين الشبكة المتكامل، والثالث هو خاصية المراقبة الأصلية.
المنتجات التقليدية ضرورة
مع كل هذه الميزات، قال 91% من المشاركين في الدراسة أنهم يخططون لمراقبة الشبكات العاملة بتقنية اس دي وان، باستخدام أدوات مراقبة الشبكة التكميلية، التي يعمل العديد منها بتقنيات قديمة وتقليدية، وقال 41% منهم أن وجود برمجيات طرف ثالث متخصصة في مراقبة الشبكات يعد ضرورة لعمليات الشبكة.
يبرر المشاركون في الدراسة هذا الامر بقولهم أن المسئولين عن تحليل أداء الشبكات، يتلقون بيانات من وحدة التحكم في اس دي وان، تفيد بأن بعض أداء التطبيقات والعمليات على الشبكة ضعيف، ويواجه مشكلة، وعند البحث في تقارير وحدة التحكم، لا يمكنهم العثور على السبب الجذري الواضح للمشكلة.
في هذه الحالة يتم تصعيد الامر إلي مهندسي الشبكات الأعلى مستوي، الذين لديهم حق الوصول إلي مراقبة التدفق والمرور عبر الشبكة، وأدوات المراقبة الاصطناعية، وجميعها أدوات خارج نطاق تقنية اس دي وان، وتكون فعالة اكثر في العثور على السبب الجذري للمشكلة.
رؤية محدودة
وفقا للدراسة فإن هذا الأمر أدي إلي نتيجة أخري، وهي ان 65% ممن شملهم المسح والاستطلاع قالوا انهم يدركون المشكلات المتعلقة بقدرات أسلوب المراقبة الاصلية الذاتية، وقال 30% أنهم يعرفون أنها توفر رؤية محدودة أو معدومة لحالة الشبكة الفعلية، على المستوي الجذري في الشبكات الواسعة النطاق التي يتم تركيب إس دي عليها.
وبالإضافة إلى ذلك ، قال 30٪ أن أدوات المراقبة الأصلية توفر رؤية ضعيفة للتطبيقات. بمعنى آخر ، ربما يعتمد ذكاء التطبيق على المنافذ والبروتوكولات، بدلاً من توقيعات تطبيق “الطبقة السابعة” شائع الاستخدام في إدارة الشبكات، أو ربما تكون مكتبة توقيع تطبيق الطبقة السابعة الخاصة بهم ضيقة جدًا ، مما يوفر رؤية للتطبيقات الأكثر شيوعًا فقط.
واكد 29% من المشاركين أن دقة جمع البيانات عبر تقنية اس دي وان الأصلية تعد مشكلة كبيرة، لأن الفترات الفاصلة بين جمع البيانات طويلة جدًا، وإذا حاول مدير الشبكة تقليل هذه الفترات ، فقد يتدهور أداء الشبكة بشكل عام.
صداع دمج الطرف الثالث
بالنظر إلى هذه القيود ، ليس من المستغرب أن تطلب الشركات مراقبة من طرف ثالث، لكن لسوء الحظ ـ كما تقول الدراسة ـ فإن التنفيذ يتطلب بعض العمل الإضافي، فالعديد من المنتجات العاملة بتقنية اس دي وان لا تدعم دائما كل المعايير والبروتوكولات المستخدمة في تشغيل الشبكات، مثل بروتوكول اس ان ام بي، وبروتوكول أي بي اف أي إكس، وإذا فعلوا ذلك ، فقد يكون تنفيذها مشكلة، وهذا الأمر يجعل عملية دمج برمجيات طرف ثالث مع اس دي أشبه بالصداع أو القضية محل الخلاف، وفي هذا السياق قال 48% فقط من مديري الشبكات انهم مطمئنون وراضون عن دمج برمجيات طرف ثالث، فيما جادل 52% بأنهم مضطرون إلي ذلك بما فيه من مشكلات.