سامسونج تؤجل تقنية الجيل المقبل من الشرائح الالكترونية للعام المقبل

سامسونج
أجلت شركة سامسونج استخدام تقنية الجيل المقبل من الشرائح الالكترونية في بناء المعالجات والشرائح الأخرى للعام المقبل 2022 بدلا من العام الحالي، وكشفت عن هذا التأجيل خلال فعاليات “منتدي سامسونج للمسابك ومصانع الشرائح” الذي بدأت فعالياته امس، من المقرر ان تنتهي غدا الجمعة 8 أكتوبر، وقدمت خلاله جدولا زمنيا معدلا للتحول الي التقنية الجديدة.
والتقنية الجديدة التي أعلن عن تأخيرها هي تقنية “جي أية إية”، المستخدمة في تصغير الترانزستورات المستخدمة في تصنيع الشرائح، مما يعمل علي زيادة عدد الترانزستورات علي الشريحة الواحدة، ومن ثم زيادة سرعتها وتقليل استهلاكها للطاقة، وهي مستخدمة في الجيل المقبل من المعالجات، وتسميها سامسونج تقنية “جي أية إي 3”.
ويعد الانتقال إلى تكنولوجيا التصنيع من الجيل التالي أمرًا معقدًا للغاية. تتكون الرقائق من مليارات المكونات الإلكترونية التي تسمى الترانزستورات ، كل منها أصغر بكثير من ذرة من الغبار. تقوم مصانع تصنيع الرقائق ، المسماة “فابس” بحفر أنماط الدوائر على رقائق السيليكون بعملية تتطلب عشرات الخطوات التي تستغرق شهورًا.
ويعني هذا التأجيل أن العملاء الذين يعتمدون على خدمات وتقنيات سامسونج في تصنيع اجهزتهم، سيضطرون إلى الانتظار لفترة أطول للاستفادة من التكنولوجيا الرائدة، ومن بين أكبر الأسماء التي تستخدم هذه الخدمات شركة كوالكوم مصمم شرائح الهاتف ، وصانع الخوادم آي بي إم ، وسامسونغ نفسها.
وفي السياق نفسه قالت الشركة أن بعض التعديلات والتحسينات التي كان مقررا لها الوصول في عام 2025، ستصل العام المقبل أيضا، وذلك من شأنه أن يقدم خطوة أخرى إلى الأمام في أداء الرقائق وكفاءة الطاقة وتصغير الإلكترونيات.
على الجانب الآخر، كشفت شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات  تي اس م سي، أكبر منافس سامسونج في صناعة الرقائق ، عن تأخير في تقنية مماثلة في أغسطس الماضي، وهذه التأجيلات من قبل سامسونج وشركة  وتي اس م سي، يعني تخفيف الضغط علي شركة انتل الامريكية، التي انخرطت في بناء مسبكين للشرائح ، وتسابق الزمن لإنهائهما  كجزء من خطة التعافي التي تهدف إلى استعادة القيادة التي فقدتها أمام سامسونج وتي اس ام سي.
ويذكر أن انتاج الشرائح الالكترونية يتعرض لضغوط شديدة نتيجة وباء كورونا، والزيادة الكبيرة في مبيعات الحاسبات خاصة المحمولة واللوحية، وواستخدام الهواتف الذكية ، ونفاد الخدمات عبر الإنترنت من مراكز البيانات ، فاق الطلب على المعالجات القدرة التصنيعية. أدى النقص في الرقائق إلى إعاقة مبيعات أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الألعاب والسيارات وغيرها من المنتجات التي تعتمد على سلاسل توريد الإلكترونيات العالمية، واستنادًا إلى ما قاله شون هان ، نائب رئيس شركة  سامسونج، والذي قال خلال مداخلته أمام المنتدي فإن هذا الضغط ونقص المعالجات بالأسواق لن يخف حتى عام 2022 ، وسيستمر ستة إلى تسعة أشهر أخرى ، على الرغم من أننا نستثمر ، ويعمل موردو المسابك الآخرون على زيادة طاقتهم.