مقبرة جوجل تستقبل جثة خدمة “بليكس” المصرفية بعد أقل من عام على ميلادها

جوجل
استقبلت ” مقبرة جوجل” أمس جثة جديدة، هي خدمة “بليكس” المصرفية المتخصصة في الدفع عبر الهواتف المحمولة، والتي أعلنت عنها الشركة بالتعاون مع سيتي بانك وعدد من المؤسسات المالية في نوفمبر من العام الماضي، حيث قررت الشركة قتل الخدمة وإلغاؤها تماما بعد أقل من عام على ميلادها.
يستخدم مصطلح “مقبرة جوجل” في العادة مع إعلان الشركة عن قرارات الإلغاء والإعدام  التي تتخذها بشأن أي من منتجاتها وخدماتها المختلفة، للدلالة علي أن هذه المنتجات قد الغيت وشيعت لمثواها الأخير بالمقبرة، وهي قرارات متواترة ومتكررة، كان من ابرزها في الآونة الأخيرة قرار إعدام وإلغاء شبكة التواصل الاجتماعي الخاصة بها “جوجل بلس” التي تم إلغاؤها ومحوها تماما بعد أن عملت لعدة سنوات، وحاولت منافسة فيس بوك.
أورد تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال قرار جوجل بالتخلي عن خططها الخاصة بطرح حسابات مصرفية علي مستخدميها، وقال متحدث باسم جوجل أن القرار يتعلق بتحديث نهج الشركة، بشكل أساسي على تقديم التمكين الرقمي للبنوك ومقدمي الخدمات المالية الآخرين بدلاً من أن تعمل كمزود لهذه الخدمات، ونعتقد اعتقادًا راسخًا أن هذه هي أفضل طريقة تساعد جوجل المستهلكين على الوصول بشكل أفضل إلى الخدمات المالية ومساعدة النظام البيئي للخدمات المالية على التواصل بشكل أعمق مع عملائهم في بيئة رقمية.
كانت بليكس قد ظهرت في البداية بغرض توفير طريقة سهلة للهاتف المحمول لفتح الحسابات المصرفية، بحيث يكون المحمول الخيار الأول في هذا الصدد، وكان يفترض ان توفر جوجل Google التكنولوجيا وتصميم التطبيقات، بينما تقوم البنوك ومقدمو الائتمان بدعم الموارد المالية، بدا الأمر وكأنه وسيلة لمساعدة المؤسسات التي لم يكن لديها بعد تطبيق حديث ومختص للعمل مع جوجل على تطبيق واحد ، وهذا قد يكون سبب عدم ظهور أسماء كبرى في عالم البنوك، يدعمون المشروع، لأن لديهم بالفعل تطبيقات حالية تفعل الشيء نفسه.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم سيتي بنك إنه يخطط للتوصية بحسابات أخرى للأشخاص الذين سجلوا بالفعل في قائمة انتظار بليكس والذين يبلغ عددهم نحو 400 الف شخص، وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى وقت متأخر من هذا الأسبوع ، كان لدى العديد من البنوك انطباع بأن المشروع سيستمر في المضي قدمًا.