خبير يحذر شركات التقنية من تجاهل الاقتصاد الصيني مهما كانت التحديات

الصين
حذر رجل الأعمال البريطاني مارتن سوريل من تجاهل شركات التقنية وغيرها من القطاعات للاقتصاد الصيني مهما كثرت التحديات التي تواجهها هناك.
أوضح سوريل أنه من غير الحكمة تجاهل الاقتصاد الثاني في العالم، متوقعا أن يتربع هذا الاقتصاد على المرتبة الأولى عالميا في غضون سنوات قلائل، ومشيرا إلى أن التطور المنتظر سيجعل عواقب تجاهل هذا الاقتصاد على الشركات العازفة عنه وخيمة.
استهداف مقصود
وكانت الحكومة الصينية قد اتخذت إجراءات صارمة ضد عدد كبير من شركات التقنية هذا العام، الأمر الذي أدي إلى عمليات بيع واسعة لكثير من الأسهم الصينية. واستهدفت معظم هذه الإجراءات الشركات العاملة في مجال الألعاب أو تلك التي تعمل في مشاركة البيانات، وكان من بينها شركة إس فور كابيتال المملوكة لرجل الأعمال البريطاني سوريل والتي أسست في عام 2018 لتعمل في مجال التسويق والإعلانات الرقمية.
مضاعفة الأعمال
ورغم التضييق الذي تعرضت له الشركة، قال سوريل: إن أس فور كابيتال ستستمر في محاولاتها للتوسع في الصين، لكنها تحتاج إلى أن تفكر بعمق في كيفية القيام بهذا الأمر رغم كل المصاعب التي تواجهها. وذكر سوريل أن شركته نجحت في مضاعفة أعمالها عندما قامت في مطلع هذا العام بشراء وكالة أخرى في شنغهاي، وأن لديها النية لمواصلة توسعها في الصين.
صراع واشنطن وبكين
وأوضح الخبير الإعلاني أن النزاع الأمريكي الصيني الأمريكي أثر ويؤثر على أعمال شركته والشركات الشبيهة، وأعرب عن أمله في أن تنجح الولايات المتحدة والصين في إيجاد طريقة فعالة للتعاون وإجراء حوار بناء. مع ذلك أوضح سوريل أنه لا يرى أن الوضع قابل للتغيير على المدى القصير أو حتى المتوسط.
التوسع والضغوط
ذكر سوريل أيضا أنه يعرف أن مجال عمله لا ينتمي إلى الصناعات الاستراتيجية المهمة لكن وضع شركته يشير إلى المشاكل التي تواجهها الشركات الأخرى التي تحاول التوسع في الصين في هذا الوقت الذي يمر فيه الاقتصاد الصيني بتغيرات واضحة. وقال سوريل أن إجراءات الحكومة الصينية بشأن الخصوصية والبيانات والتعليم والألعاب ليست مفاجئة، فالصين أوضحت في خططها التنموية الممتدة أن لديها مخاوف تحاول التخلص منها.
منتقدو التوسع
وكان الملياردير جورج سوروس قد انتقد مؤخرا شركة بلاك روك التي تعد أكبر مدير للأصول في العالم على استثماراتها الأخيرة في الصين، ووصف مبادرتها في الصين بالخطأ المأساوي الذي قد يضر بمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة وبعض الدول الديمقراطية الأخرى، وهو أمر يرى عكسه تماما مارتن سوريل بل ويحذر من الانسياق وراءه.