لاب توب “سامسونج كروم بوك 3”: الأفضل تحت 300 دولار بقاعدة تسخن قليلا

سامسونج
إذا كنت تريد الحصول على حاسب محمول يعطيك الكثير مقابل القليل، وترضي بنظام تشغيل كروم بقدراته المحدودة مقارنة بويندوز وماك، فإن حاسب سامسونج المحمول طراز “كروم بوك 3” يشكل خيارا جيدا لك، فمقابل ميزانية تتراوح بين 179 و 245 دولار، يمكن ان يكون بين يديك لاب توب بشاشة 11.6 بوصة، تعد الأكثر سطوعا في هذه الفئة السعرية، وذاكرة الكترونية “رامات” بسعة بين 4 و16 جيجا، وبطارية تعمل 10 ساعات، وكاميرا ويب ممتعة، وهي مواصفات تضمن لك مستوى جيد جدا من الأداء في مقابل هذه التكلفة، سواء عند استخدام الجهاز للترفيه، او للأعمال المطلوبة بالمدارس والجامعات، وأثناء التنقل والسفر المتكرر، لكن في المقابل، عليك تحمل بعض المتاعب، فالميكروفونات ضعيفة، وقاعدة الجهاز تسخن فتحس بدفئها خلال التشغيل، فضلا عن أن بعض المفاتيح في أماكن غير مريحة، والتفاصيل التالية عن الجهاز ستجعل قراراك أكثر صحة.
المواصفات
مناسب لكثيري السفر والطلاب من حيث التكلفة والمواصفات والأداء
طبقا للمعلومات الواردة بصفحة الجهاز على موقع سامسونج، فإن الحاسب مصمم بأبعاد بأبعاد 11.4 × 8 × 0.7 بوصة، ويعمل بمعالج انتل طراز “سيليرون إن 3060″ سرعة 1.6 جيجا هرتز، وشاشة مقاس 11.6 بوصة، بدقة قصوي قدرها 1366×768، وبطاقة معالجة رسوميات من انتل طراز ” اتش دي 400″، وذاكرة الكترونية “رامات” بسعة تتراوح بين 4 و16 جيجا بايت بحسب السعر والمكونات الأخرى، ووحدة تخزين بسعة 32 جيجا بايت، ومقاس لوحة اللمس 3.9 × 2.2 بوصة، وبه منفذين يو اس بي، ويصل وزنه إلي 1.13 كيلو جرام، ويعمل بتقنية واى فاي من الجيل الخامس، وهو معروض اليوم على أمازون بأسعار تتراوح بين 179 و 245 دولار بحسب المواصفات.
التصميم
عند الأخذ في الاعتبار أن سامسونج كروم 3 جهاز يقل سعره عن 300 دولار، يمكن القول حينئذ انه جهاز بجودة مدهشة قياسا لهذا السعر، فهو مصنوع من هيكل بلاستيك مقوي ومتين، وبلون معدني اسود مزخرف وأنيق، ويحتوي على مسند راحة ناعم، بالإضافة إلى حافة مستديرة بلطف للحفاظ على راحة معصميك، ويساعد النسيج الرقيق حول الشاشة على تقليل الانعكاسات من الإطار اللامع، اما المفصلة فقوية ومرنة ، مع إمكانية إمالة الشاشة حتى 180 درجة، والملاحظ أنه لا يوجد أي ثني حول لوحة المفاتيح ، وهي مشكلة تظهر في العديد من الحاسبات المحمولة الأخرى بهذا النطاق السعري، وبالتالي فهو صغير بما يكفي لوضعه تحت الذراع، وقوي بما يكفي لتركه ينزلق في الامتعة اثناء السفر، ومن أبرز منافسيه اتش بي ستريم 11 ولينوفو ايديا باد 100 إس 14، ومن حيث المواصفات يعد سامسونج كروم بوك 3 اكبر مقاسا واثقل وزنا.
يحتوي الجهاز على منفذ رفيع لمحول التيار من الجانب الايسر مع مؤشر للبطارية، ومنفذ يو اس بي 2 ومنفذ اتش دي ام أي بالحجم الكامل وفتحة بطاقة ذاكرة خارجية فئة مايكرو اس دي، بالإضافة الي منفذ صوت وميكروفون.
المتانة والسقوط
السعر بين 179 و245 دولار والشاشة ساطعة وعمر البطارية طويل
في الاختبارات التي اجراها محللو موقع “لاب توب ماج” قام الجهاز بعمل ممتاز في اختبار السقوط الذي تضمن اسقاط 11 جهازا من اشهر أجهزة كروم بوك مع ارتفاع 76 سنتيمتر، و137 سنتيمتر، على الخرسانة والسجاد، ولم يظهر على الحاسب أي علامات على التآكل أو الالتواء، لكن في اختبار السقوط من 137 سنتيمتر انفصل الاطار عن الشاشة، وتمت إعادة كل شيء الي مكانه ليصبح الجهاز في حالة شبه الجديدة، وتعد هذه نتيجة جيدة مع جهاز غير مصنف على أنه من الأجهزة المتينة من الناحية الفنية.
الشاشة
تعد الشاشة هي المكون الأهم والأكثر جاذبية في سامسونج كروم بوك 3، فهي شاشة إل إي دي تعمل بدقة 1366× 763 وقوة 259 شمعة على المتر المربع، وبالتالي فهي اكثر سطوعا من منافسيها في هذا النطاق السعري، حيث تصل قوة شاشة كل من اتش بي ستريم 11 لينوفو ايديا باد المنافس الي 188 شمعة، وبالإضافة الى ذلك فإن زوايا المشاهدة مناسبة على كروم بوك 3، كما يمكنك بوضوح ترى كل الألوان على الشاشة من حوالي 45 درجة على كل جانب.
والألوان الموجودة بالجهاز واقعية للغاية لدرجة تتفوق على الحاسبات الأخرى المنافسة ذات الميزانية المحدودة، التي تعمل بشاشات تجعل كل شيء يميل إلى اللون الأزرق البارد، في حين يقدم سامسونج كروم بوك 3 ألوانا أكثر دفئًا تبدو أكثر أصالة وتفصيلاً، وهو ما اسفرت عنه الاختبارات المقارنة التي أجريت على الشاشة من خلال تشغيل العديد من الألعاب.
الصوت
ميكروفونات ضعيفة وقليل من السخونة مع التشغيل ومفتاح بمكان غير مريح
مكبرات الصوت التي تعمل في الأسفل بالجهاز مناسبة للسعر الي حد كبير، لكنها في المطلق لا تتمتع بالبراعة التي تتمتع بها مكبرات الصوت المحسنة وبعيدا عن السعر يمكن تصنيفها على انها ضعيفة الأداء، وفي كل الأحوال تصدر أصواتا تكفي لأن تكون مسموعة في غرفة صغيرة، وفي الاختبارات تفوق حاسب اتش بي ستريم 11 على سامسونج كروم بوك 3، خاصة عند تشغيل موسيقي الجاز، وموسيقى لا لا لاند، حيث قامت مكبرات صوت سامسونج كروم بوك 3 بتشويه النغمات العالية ونغمات الابواق.
لوحة مفاتيح ولوحة اللمس
وفي اختبارات الكتابة، ولدت لوحة المفاتيح شعورا بأن مفاتيحها منحنية قليلا بشكل دائم لتناسب أطراف الأصابع وتحافظ على توجيهها اثناء الكتابة، فضلا عن كونها جيدة الحجم، وتستفيد استفادة كاملة من مساحة الجهاز، وبالتالي فهي مناسبة لذوى الأصابع الكبيرة والصغيرة على السواء، ومن ناحية أخرى فهي مصممة لمقاومة انسكاب السوائل.
واظهرت الاختبارات ان مفاتيح الجهاز تحتاج الي قوة تعادل 63 جراما لتشغيلها، مقابل 69 جراما في جهاز اتش بي ستيم، في حين أن المستوى المثالي في حركة الكتابة هو قوة تعادل 60 جراما، وهو الحد الأدنى المفضل، وعند تنفيذ اختبار سرعة الكتابة على معيار فاست فنجر 10، سجلت لوحة المفاتيح 76 كلمة في الدقيقة، بمعدل خطأ 9%، وهو معدل ابطأ من المستوى الطبيعي وهو 80 كلمة بمعدل خطأ 7%.
كشفت الاختبارات أيضا عن أن الملحوظة الأكبر في لوحة المفاتيح هي أن المسافة بين مفتاح الطاقة وبقية لوحة المفاتيح صغيرة للغاية، ويقع مفتاح الرجوع Backspace يقع أسفل مفتاح التشغيل مباشرةً ، وبالتالي فإن أى ضغطة زر عرضية يمكن ان تقع على مفتاح التشغيل بدلا من مفتاح الرجوع فيتوقف الجهاز عن العمل بسبب هذا الخطأ.
أما لوحة اللمس فهي بمقاس 3.9 × 2.2 بوصة، وهي مساحة كبيرة وسخية بالنسبة لجهاز بمقاس 11 بوصة، وتبدو مادة لوحة اللمس باردة وناعمة ، مثل مسند راحة اليد، وحساسة للغاية ، مما يتطلب النقر برفق على السطح للتنقل عبر الجهاز.
الأداء
يوفر الحاسب الأداء المعقول الذي تحتاجه مع تصفح الويب ومعالجة الكلمات، وذلك بفضل المعالج طراز انتل سيليرون إن 3060 سرعة 1.6 جيجا هرتز، ورامات سعة 4 جيجا بايت، ووحدة تخزين 32 جيجا بايت، وفي الاختبارات تم تشغيل الجهاز تحت حمل عمل مكون من 10 علامات تبويب في متصفح الويب كروم، مع تحرير بعض مستندات جوجل، وبث حفلة موسيقية من يوتيوب ولم يتأثر أداء الجهاز، ومع تشغيل مقطعين إضافيين من مقاطع الفيديو الدعائية، بدقة 1080 ظل أداء الجهاز كما هو، باستثناء حدوث ثانية واحدة تأخير في إعادة تحميل صفحات الويب.
 وعند اخضاع الجهاز لاختبار أداء على معيار جيت ستريم جافا سكريبت حقق 49.7 درجة، متفوقا على اتش بي ستريم الذي حقق 39.8 درجة، لكنه كان اقل من لينوفو ايديا باد الذي حقق 58.1 درجة، وفي اختبار الرسوميات على معيار ويب جي إل أكواريوم حقق الجهاز تشغيلا بمعدل تحديث 23 اطار في الثانية، فيما تذبذب أداء ايديا باد بين 6و7 إطارات في الثانية، وستريم 11 حقق 12 اطارا في الثانية، وديل انسبيرون 14ـ 3000 حقق 17 اطارا في الثانية.
ومن ميزات الأداء الأخرى بالجهاز أن نظام التشغيل يستهلك قدرا قليلا من مساحة التخزين، وبالتالي فإن مساحة 32 جيجا بايت التخزينية يكون معظمها متاحا لتخزين الملفات، وبالمراجعة تبين أن كروم بوك 3 يوفر مساحة خالية تزيد على 20 ججيا بايت من اجمالي 32 جيجا بايت، في حين أن جهاز ايديا باد يوفر 9.68 جيجا بايت من اجمالي 32 جيجا بايت، مما يعني أنه سيكون لديك مساحة كبيرة لأحدث تحديثات نظام التشغيل وتطبيقات كروم، فضلا عما يمكن أن توفره بطاقة الذاكرة المتنقلة فئة مايكرو اس دي.
البطارية والكاميرا والحرارة
خلال اختبارات تشغيل البطارية، صمد الجهاز لفترة تشغيل قدرها 9 ساعات و44 دقيقة، تحت حمل عمل تضمن تصفح الويب المستمرة عبر شبكة واي فاي، فيما حقق جهاز ديل انسبيرون 9 ساعات ودقيقة واحدة، وحقق ايديا باد 5 ساعات و55 دقيقة.
وبالنسبة للكاميرا، كان سامسونج كروم بوك 3 هو الأفضل بين الأجهزة التي خضعت للاختبارات المقارنة، لكونه مزود بكاميرا ويب عالية الدقة، توفر مرشحات حية مثل فينتاج وبيج أي، لتحسين محادثات الفيديو، ووضع الالتقاط المتعدد للكاميرا، أما صور السيلفي الاختبارية فكانت بجودة تتيح رؤية التفاصيل بوضوح.
وأخيرا تمثل الحرارة المتولدة عن الحاسب احدى نقاط ضعفة، فخلال الاختبارات تبين أن القاعدة السفلية للحاسب تتحول الي الوضع الدافئ بعض الشيء، عند بث مقطع فيديو عالي التحديد لمدة 15 دقيقة، ووصل جانبه السفلي إلى درجة حرارة مزعجة تبلغ 40.5 درجة مئوية، وهي أعلي بكثير من درجة الحرارة المريحة المتعارف عليها والبالغة 35 درجة مئوية، لكن بقية الجهاز لم تظهر به هذه المشكلة بفضل الهيكل البلاستيكي العازل، ومن ناحية اخري لم تظهر مشكلة الحرارة في كل من لوحة اللمس ولوحة المفاتيح إلي 27.2 و32.1 درجة مئوية على التوالي.