إذا كنت ممن يعانون من الاختناق المرورى داخل مدينتك كل يوم، فربما ترى مستقبلا أن مدينتك قد فكت هذا الاختناق من خلال “الكبسولات الكهربائية الذكية ذاتية القيادة”، التي تجري في شبكة من المسارات الفولاذية المعلقة في شوارع المدينة، لتنقل ما يقرب من 10 آلاف شخص في الساعة، لمسافات تصل الي 150 كيلو متر، في حركة مرورية تنساب طوال الوقت دون اختناقات او انتظار، بسبب الإدارة الذكية التي تحقق الجدولة المسبقة لرحلة ومسار كل كبسولة، بما لا يتعارض مع مسار ورحلة أي كبسولة اخري بالشبكة.
|
يعتمد الحل القائم علي الكبسولات الكهربائية الذكية ذاتية القيادة، في جانبه التشغيلي والتنظيمي علي النظم الرقمية المميكنة العاملة بتقنيات متقدمة معظمها بالذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وعلى تصميم مبتكر لمركبات كهربائية سريعة تجري فوق بنية تحتية مبتكرة هي الأخرى، تتسم بكونها قليلة التكلفة سريعة الإنشاء، وعمودها الفقري خطوط معلقة على أبراج تثبيت، تجعلها علي ارتفاعات عالية نسبيا من الأرض، ومحطات مدمجة صغيرة الحجم، تشكل نظاما مرنا رشيقا متكاملا للنقل، قادر على المناورة بين المباني والطرقات والميادين المزدحمة، ويوضح الفيديو التالي جانبا من النظام الجديد
مكونات النظام وبنيته
صممت هذا النظام شركة تدعي يو سكاي لتقنيات النقل، ومقرها بيلا روسيا، وتقول الشركة أن العمود الفقري لنظام النقل الذي تقدمه هو السكة الخيطية المبتكرة ، وهي عبارة عن عارضة أو عمود، من الخرسانة أو الفولاذ، يضم مجموعة عادية من التروس، مع رأس سكة حديدية مدعومة بشكل إضافي بخيوط ممدودة مسبقًا، ويتم إنشاء كل عمود علي مسافة كبيرة من العمود الآخر، لتشكل مجموعة من الاعمدة خطا أو مسارا تجرى به الكبسولات الكهربائية ذاتية القيادة، التي تمر عبر محطات للوقوف والنزول والصعود علي طول الخط.
ويتم تصميم وتنفيذ المحطات باستخدام سلسلة تقنيات مبتكرة، قائمة في مجملها علي التحكم الذاتي، المعتمد على مجموعة واسعة من الاتصالات السلكية واللاسلكية القائمة على المعلومات التقليدية والتقنيات الإلكترونية، وبالتالي تستبعد أنظمة التحكم الذكية تمامًا العامل البشري والحوادث والاختناقات المرورية ، مما يوفر تحكمًا كاملاً في السرعة والمسار والتشغيل المستمر على مدار 24 ساعة، ويسمح المبدأ المعياري بملاءمة المحطات والمحطات في المناظر الطبيعية المحيطة بشكل طبيعي ، وإذا لزم الأمر ، توسيع البنية التحتية ، بما في ذلك المقاهي والمحلات التجارية ومراكز الترفيه وأجهزة الصراف الآلي والصيدليات وما إلى ذلك.
أنماط الكبسولات الذكية
تتحدث الشركة عن أنماط عديدة من الكبسولات الكهربائية الذكية ذاتية القيادة، فتقول أنه سيكون هناك:
|
ـ المركبة “يو بود” وهي مركبة تتسع لراكبين ويتم تشغيلها بمحرك كهربائي للجر، يجري التحكم به من شبكة اتصال او وحدة تخزين طاقة علي متن المركبة، ويتم تصميم المركبة لتلبية احتياجات المستهلك الفردية وخصائص التضاريس وحركة مرور الركاب، وهي مصممة للاستخدام في مناطق الترفيه والطرق السياحية وخطوط النقل المحلية، ومن الخارج ، بيضاء لامعة بينما تم تصميم الديكورات الداخلية لتشعر وكأنها جناح طيران من الدرجة الأولى ، بما في ذلك الإضاءة المزاجية وموسيقى الصالة والنوافذ الممتدة من الأرض حتى السقف. مع كرسيين مبطنين ومقعدين قابلين للطي ، يمكن للمركبة التي يتم اختبارها حمل ما يصل إلى أربعة ركاب.
ـ المركبة “يو كار”، وهي مركبة عالية الراحة تتسع لما يصل الى ستة اشخاص، وتعمل بمحرك كهربائي للجر، يتم تشغيله من شبكة اتصال أو وحدة تخزين طاقة على متن المركبة، وتستخدم للقيادة على الطرق الحضرية والضواحي، ويمكن تصمميها في مجموعة درفلة واحدة، من خلال أداة توصيل صلبة، ويتحدد عدد أقسام المعدات الدارجة والسعة على حجم التدفق المفترض للركاب، وهي مصممة للخدمة في المناطق ذات المناخات القاحلة والرطبة والاستوائية، حيث يمكنها تحمل درجة حرارة اثناء التشغيل تصل الي 55 مئوية.
|
ـ المركبة ” يو باص”، وهي مركبة قياسية ذات تصميم معياري، تعمل بمحرك كهربائي للجر، يتم تشغيله من شبكة اتصال أو وحدة تخزين طاقة على متن المركبة، ومصممة للتشغيل في المناطق الحضرية والضواحي، عبر هيكل مسار من الجمالون، وبها مقاعد وغرفة للوقوف، وتتنوع سعتها بحسب كثافة الركاب في المنطقة.
ـ المركبة ” فلاش”، وهي مركبة عالية السرعة تضم ستة مقاعد، وتسير بسرعة تصل الي 500 كيلو متر في الساعة، علي جسور تروس صلبة، وتعمل مبحرك كهربائي للجر،يتم تشغيله من شبكة اتصال أو وحدة تخزين طاقة على متن المركبة، وهي مصممة للعمل علي الطرق بين المدن، والطرق الدولية، وجسمها مجهز بحجرة أمتعة منفصلة.
ـ المركبة ” يوك ارجو”، وهي مركبة لنقل البضائع، تعمل بمحرك كهربائي للجر، يتم تشغيله من شبكة اتصال او وحدة تخزين طاقة على متن المركبة، ويتم تحميلها وتفريغها آليا، وتستخدم للتشغيل في المنشآت الصناعية والموانئ ومواقع التعدين.
|