تسلا تبدأ تقديم نظم القيادة الآلية للسيارة كخدمة مقابل 199 دولار شهريا

بدأت اليوم شركة تسلا ـ المتخصصة في انتاج السيارات الكهربائية المتقدمة المعتمدة علي نظم القيادة الآلية وشبه الآلية ـ الطرح الرسمي لعروض أنظمة القيادة الآلية الذاتية للسيارة كخدمة تقدم بمقابل شهري لفترات محددة تطول أو تقصر حسب رغبة صاحب السيارة، كما تتدرج من نظم القيادة الذاتية الكاملة، إلي نظم الملاحة الآلية المعززة شبه الآلية.

وتعد هذه الخطوة تغييرا نوعيا في أساليب القيادة الذاتية للمركبات، لكونها تفصل بين المركبة ونظام القيادة الآلية، وتجعل من غير المحتم الحصول علي كليهما معا في سيارة واحدة وتجمعهما صفقة شراء واحدة لمرة واحدة، كما هو متبع الآن، حيث بات بالإمكان الحصول علي السيارة بنظام القيادة التقليدي المعتمد كلية على البشر، أو الحصول عليها والاشتراك لفترة ما في نظام القيادة الآلى وشبه الآلي بمقابل شهرى.

وأعلنت تسلا عن هذه الخدمة المتقدمة بعد تأخير دام لأكثر من عام، حيث كان إيلون موسك مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي قد أعلن عن تقديم نظم القيادة الآلية ونصف الآلية كخدمة منذ مطلع عام 2020، ثم تأخر وصولها بعد ذلك لتثار تكهنات بأن الخدمة ستطلق في مطلع 2021، لكن الطرح الرسمي تأخر حتي منتصف يوليو الجاري، وبدأ التشغيل وتلقى الاشتراكات من اليوم.

تصل قيمة الاشتراك الشهري في خدمة نظام القيادة الذاتية الكامل ” إف إس دي” الى 199 دولار، ويمكن الاشتراك عن طريق تطبيق تسلا على المحمول، فيما يصل الاشتراك الشهري في نظام الملاحة شبه الآلي الذي يطلق عليه “الملاح الالي المعزز” الي 99 دولار شهريا، وبحسب العروض المقدمة فإن المشترك يمكنه تحديد مدة الاشتراك حتي ولو لشهر واحد، او الاشتراك لأي مدة ثم الإلغاء في أي وقت، حيث يصل الحد الأدنى للاشتراك شهر واحد فقط، أما الاشتراك لفترة تمتد بطول عمر السيارة بالكامل فهو مقابل 10 آلاف دولار، ويحتاج لعمل ترقية كاملة، وأوضحت الشركة أن السيارة يجب أن تكون مجهزة بحاسب يناسب طبيعة الاشتراك، وفي حالة الاشتراك في خدمة القيادة الآلية الكاملة ستكون هناك حاجة لشراء الحاسب مقابل 1500 دولار قبل الاشتراك.

وأضافت الشركة أن نظام الاشتراك الشهري يوفر مرونة كبيرة لمالكي السيارات، لتحديد موقفهم من نظم القيادة الآلية على اختلاف أنواعها، حيث يمكنهم الاشتراك لفترات قصيرة على سبيل التجربة، لمعرفة ما إذا كانت هذه النظم تستحق الاستثمار فيها أم لا، أو الاشتراك لفترات قصيرة في أوقات بعينها، مثل القيام برحلة برية طويلة، يمكن خلالها السماح للسيارة بالاعتماد كلية علي نظم القيادة الذاتية في التعامل مع تغييرات المسار وإشارات المرور.

Share on Facebook

Tweet