لينوفو “سمارت تاب بي 10”:المحاولة الثانية للجمع بين التابلت والشاشة الذكية

لينوفو
حاسب لينوفو اللوحي طراز ” سمارت تاب بي 10″، هو ثاني محاولة للشركة للجمع بين الحاسب اللوحي “التابلت” والشاشة والذكية في جهاز واحد يعمل كمحور رئيس يدير البيت الذكي إن دعت الضروروة، حيث قدمت أيضا الحاسب طراز “يوجا سمارت تاب” الذي حاول الشيء نفسه ونجح في ذلك حد بعيد، مقابل التضحية بالوزن وعدم توازن الجهاز، فهل نجح “سمارت تاب بي 10” في تقديم تجربة مختلفة وأداء أفضل؟
من مراجعة المعلومات الواردة عن هذا الجهاز بقسم الحاسبات اللوحية بموقع لينوفو، يتبين أنه مصمم من البداية ليكون متعدد الأغراض، كتشغيل الألعاب والقراءة ومشاهدة الأفلام، والتصفح، وإلي جانب ذلك كله يمكن تحويله الي وضعية “العرض الكي” ليكون منافسا لأجهزة امازون إيكو، والشاشات الذكية الأخرى، لكننا في النهاية أمام جهاز “هجين” من فئة أجهزة 2× 1، لكنه لا يكتفي بذلك ويحاول أن يكون اكثر من 2×1، ووالجهاز متاح حاليا علي وول مارت وأمازون بأسعار تتراوح بين 249 و 334 دولار بحسب مواصفات الذاكرة الالكترونية وسعة وحدة التخزين.
التصميم والبناء
الأداء كشاشة ذكية افضل كثيرا منه كحاسب لوحي
قدمت لينوفو هذا الجهاز بثلاث نكهات مختلفة، الأول مصنوع من هيكل بلاستيك مقوي، يحتوي علي ذاكرة الكترونية “رامات” سعة 2 جيجابايت، ووحدة تخزين سعة 16 جيجا بايت، مع ظهر زجاجي وشريط تسليط الضوء الفضي الذي يدور حول الإطار، والثاني يحتوي علي ذاكرة الكترونية سعة 3 جيجا بايت ووحدة تخزين سعة 32 جيجا بايت، والثالث بذاكرة سعة 4 جيجا بايت ووحدة تخزين سعة 64 جيجا بايت، وفي الحالات الثلاث هناك تصميم جذاب ثابت تقريبا، يعطى الإحساس بأن الجهاز باهظ الثمن، بسبب الزجاج الامامي والخلفي المدمج مع اطار معدني زاوي ومظهر فضي أنيق، ليجعل الجهاز في نهاية المطاف مالكا لتصميم جيد وعملي جدا.
عند وضع الجهاز في الوضع الافقي يكون مفتاح التحكم في الطاقة علي الجانب الأيسر، ومفتاح الصوت أعلي، ومنفذ الشحن يو اس بي سي ومنفذ سماعة الرأس علي اليمين، وتحتوى الحافة السفلية علي دبابيس من طراز “بوجو” تمكنه من الاتصال بإحكام مع قاعدة الإرساء للحصول علي الطاقة واتخاذ وضعية الشاشة الذكية.
يتصل الجهاز عبر تقنية البلوثوت ليعمل كمكبر صوت ويتم التحكم فيه مستوي الصوت، وتحتوي الحافة السفلية على دبابيس Pogo التي تمكنه من الاتصال بقاعدة الإرساء للحصول على الطاقة – لا يزال يتعين عليه الاتصال عبر البلوتوث حتى يعمل مكبر الصوت وعناصر التحكم في مستوى الصوت قاعدة الإرساء، وبه أربعة مكبرات صوت أمامية تقدم صوتًا محيطيًا بنظام “دولبي اتموس”، وتوجد كاميرا بدقة 8 ميجا بكسل في الجزء الخلفي العلوي الأيسر والتي تقع تحت الزجاج، والكاميرا الأمامية أعلى الشاشة بدقة 5 ميجا بكسل.
تبديل بطئ بين التطبيقات وصعوبة في تشغيل الألعاب الكبيرة
والشاشة مصنعة بتقنية ال سي دي آي بي إس، ومقاس 10.1 بوصة، بدقة 1920×1080 وهى دقة عالية تجعلها مشرقة ومميزة، ويوجد مستشعر بصمات الأصابع في الجزء السفلي من الشاشة حينما يكون في الوضع الافقي، مما يعني أنه يجب عليك إمساكه بيد واحدة ولمس المستشعر باليد الأخرى، وعند تثبيته بقاعدة الارساء، يصعب الوصول الي مستشعر البصمة، لذا يفضل استخدام خاصية ” الغلق الذكي” لجعله مفتوحا دائما عند تثبيته بقاعدة الإرساء.
وعند الرغبة في تحويله الي شاشة عرض ذكية، يتم ضبط الاعدادات بشكل صحيح علي هذه الوضعية، ثم يتم تمرير الجهاز داخل قاعدة الإرساء، ثم توصيل القاعدة بمصدر طاقة حتي يعمل، فهو فهو مصمم ليكون في وضع ثابت في مطبخك أو على طاولة السرير الجانبية، ويتميز بتصميم غير مزعج مع قماش رمادي يخفي السماعات وعناصر التحكم على الجانب الأيمن.
تجربة التشغيل
اقتران سريع بأجهزة امازون ايكو ومساعد اليكسا والميكروفونات
في اختبارات التشغيل التي قام بها محللو موقع “ديجيتال تريند” على الجهاز، تبين أن الجهاز غير مريح بعض الشيء في التعامل معه، فقد تعطل أكثر من مرة أثناء عملية الإعداد، وظل يتأخر ويضطرب عبر سلسلة من شاشات الإعداد، التي تضمنت أشياء من جوجل، لأنه يعمل بنظام تشغيل اندرويد، واشياء من لينوفو واشياء من أمازون لأنه يدعم امازون اليكسا، ورفض بشكل متقطع تنزيل التطبيقات أو تحديثها من خلال متجر جوجل بلاي دون سبب واضح، واستغرق الأمر بضع مرات من التشغيل وإعادة التشغيل حتي تم تصحيح الأمور، وأصبح هناك تطبيقات لازمة للتشغيل مثل مايكروسوفت أوت لوك كتطبيق بريد الكتروني افتراضي، وسكايب لمحادثات الفيديو وغيرها، ولوحظ أن مساحة التخزين البالغة 64 جيجا بايت يمكن ملؤها بالتطبيقات، ولكن يمكن توسيع مساحة التخزين ببطاقة تخزين خارجية فئة مايكرو اس دي.
الأداء
يعمل الجهاز بمعالج سناب دراجون 450، مما جعله يحقق أداء بطيئا خلال الاختبارات، خاصة عند التبديل بين التطبيقات، وعند تحميل الألعاب وبعض صفحات الويب، وعند تشغيل بعض الألعاب مثل لعبة اوديسي كان الأداء خال من المشكلات، لكن عند تشغيل ألعاب اكثر تعقيدا وثقلا، مثل” مارفيل فيوتشر فلايت” كان الأداء سيء ولم يكن هناك مفر من تشغيل اللعبة بجودة رسوميات منخفضة، وبالتالي فالجهاز ليس خيارا جيدا لمن يريد ممارسة الألعاب.
 وفي الاختبارات حقق الجهاز 71475 علي معيار “ان تيو تيو” المخصص لقياس الرسوميات ثلاثية الابعاد، وحقق 711 نقطة علي معيار جيكبينش الخاص بأداء المعالج في حالة التشغيل أحادى النواة، و3459 نقطة في حالة التشغيل متعدد النواة، وحقق 4853 علي معيار دي مارك فولكان، وهي نتائج اقل كثيرا من نتائج حاسبات لوحية أخرى أغلي ثمنا، مثل ابل أي باد اير وجالكسي تاب اس 4، وكان أقرب جهاز اليه من حيث الأداء هو موتورولا جي 6.
يحقق الجهاز أفضل أداء له حينما يعمل كعارض لجهاز أمازون ايكو، وهو في حالة الاتصال بقاعدة الإرساء، حيث يتحول الي وضعية العرض في ثوان، ويتم اقترانه بالسماعات والميكروفونات عبر بلوتوث، ليمكنك الوصول الي كل قدرات ومهارات المساعد الصوتي الرقمي اليكسا، الذي سيعمل من خلال الجهاز كوحدة تحكم في جميع أجهزة المنزل الذكية المتصلة، وفي الوقت نفسه يعمل الجهاز كشاشة تعرض الوقت والطقس وموجز الاخبار، وتبث أيضا الأفلام من خدمة برايم فيديو، أو تطلب الوصفات أو الاستفسارات العامة من خلال اليكسا.
أداء الكاميرا والبطارية
تعمل الكاميرا الأمامية بدقة 5 ميجا بكسل مناسبة تمامًا لمكالمات الفيديو، وتبدو الكاميرا الخلفية بدقة 8 ميجا بكسل، وعند التشغيل كشاشة ذكية تكون الكاميرا الخلفية بلا وظيفة تقريبا، أما البطارية فستكون غير ذات أهمية في وضعية الشاشة الذكية لأن الجهاز سيحصل علي الطاقة من قاعدة الإرساء عبر المحول، وعند رفع الجهاز من القاعدة الإرساء، يمكنه الاستمرار لمدة 6 ساعات و45 دقيقة من العمل، عند حمل تشغيل يتضمن بث الفيديو عالى الدقة بالكامل، وهو أداء قوي يتفوق علي أداء بطارية أي باد مينى الذي يحتوي علي بطارية أصغر، كما يعد أداء منافسا لبطارية أي باد أير الاحدث والاقوى.