هاتف فيفو اكس 60 برو: المظهر الأفضل وتنازلات مهمة لإبراز نقاط القوة

فيفو
عند النظر إلى مواصفات هاتف فيفو طراز “اكس 60 برو”، مقارنة بمواصفات الطراز السابق عليه ” اكس 50 برو”، نلحظ أن الطراز الجديد يمضي واثق الخطى نحو مستوى أعلى في كثير من الجوانب، وفى الوقت نفسه يلعب لعبة ذكية، هي الإقدام على بعض التنازلات التي تبدو في نظر البعض مهمة، من اجل إبراز ما لديه من نقاط قوة، فالمظهر رائد وربما يعد الأفضل بين معظم الهواتف المطروحة بالأسواق، والتصميم اكثر روعة، والكاميرات ترى بعض التحليلات أن خاصية الثبات بها تجعلها الأفضل على الاطلاق في التقاط الفيديو، لكن في مقابل ذلك الشاشة ليست عالية الدقة، ومجموعة الشرائح والمعالج ابطأ جزئيا، وليس هناك شحن لاسلكي أو توافق مع معايير المتانة ومقاومة الماء، فضلا عن أن نظام تشغيل اندرويد ليس خالصا، بل يعمل فوقه طبقة ” فن تتش” البرمجية كواجهة استخدام.
التصميم والبناء
تصميم الهاتف يمنحه مظهر جاذب على نحو لافت، فهو يعكس مجموعة كاملة من الألوان اعتمادًا على كيفية التقاطه للضوء ، حتي في الوحدات التي تأتى باللون الأسود، ومن أوجه البراعة في التصميم أن الشاشة واسعة المقاس التي تبلغ 6.56 بوصة، يصاحبها وزن خفيف جدا، حيث يبلغ وزن الهاتف 177 أو 179 جراما ، ونحافة شديدة، إذ يبلغ سمك الهاتف 7.6 أو 7.7 ملليمتر فقط، بحسب الطراز داخل الباقة، مما يجعله واحدًا من أخف وأنحف هواتف العام مع الاستمرار في تقديم شاشة كبيرة ، وفضلا عن ذلك يتيح التصميم إحساس رائع بالهاتف، بفضل الحواف المنحنية بشكل مريح، والنعومة الجذابة بشكل غريب للطلاء الزجاجي المصنفر.
تصميم فوق الجذاب والتقاط فيديو بجودة خارج المنافسة
يتضمن الهاتف أيضا عودة لوحدة الكاميرا المتدرجة من فيفو، وهي لمسة تصميم لطيفة وجذابة أيضا، وتلفت الانتباه في الوقت نفسه الي مصفوفة العدسات، وتجعلها تبدو أنحف وأكثر احكاما مما هي عليه في الواقع، وهو مظهر يعكس حرفية التصميم أيضا، وبالإضافة لذلك فإن تصميم الهاتف واضح ومباشر، وتوجد به صف ازرار الطاقة ومستوي الصوت على الجانب الأيمن مع وجود منفذ يو اس بي سي بالجزء السفلي، ونقطة الضعف في التصميم أنه لا يتضمن منفذ لسماعة الرأس، ولا تصنيف أي بي لمقاومة الماء والصدمات والغبار، وخاصية اللمس صعبة بعض الشيء، لكنها في النهاية تنازلات أو نقاط ضعف صغيرة مقابل روعة التصميم.
الشاشة
يعمل الهاتف بشاشة قوية، لكنها ليست رائدة في فئتها، خاصة فيما يتعلق بالدقة، فهي مقاس 6.56 بوصة، مصنعة بتقنية إيموليد، ومنحنية، وتدعم معدل تحديث يبلغ 120 هرتز، وتوفر الوان عميقة وغنية مع تباين مثير للإعجاب، وتحتوى على مستشعر بصمة الهاتف المثبت تحتها، لكنها لا تدعم معدل تحديث ديناميكي حقيقي، مما يجعلها تعمل بين 60 هرتز او 120 هرتز صعودا وهبوطا بلا مستوى وسط بينهما، وهذا يحرمك من خاصية توفير الطاقة المتاحة بالعديد من الشاشات الأخرى ، والأهم من ذلك أن الشاشة تعمل بدقة اتش دي بلس فقط، في حين أن شاشات المنافسين دوى الأسعار المتشابهة يعملون بشاشات كيو اتش دي بلس عالية الدقة، وعلي الرغم من أن هذا الأمر قد لا يهم الكثيرين، إلا إنه في نهاية المطاف يجعل الوضع التنافسي للشاشة أقل أمام الآخرين.
الأداء
خضع الهاتف لاختبارات أداء متنوعة، احدها تم بمعامل اختبار موقع “تيك ادفايزور“، وأظهرت مستويات أداء الهاتف أنه يواكب بشكل أساسي بقية المجموعة الرائدة من هواتف 2021، قهو يعمل بمعالج سناب دراجون 888 عالي المستوى، وذاكرة وصول عشوائي ” رامات” سعة 12 جيجا بايت، ووحدة تخزين سعة 256 جيجا بايت، مع تعزيز الرامات ببرنامج “ذاكرة الوصول العشوائي الموسعة” الجديد ، والذي يخصص بشكل أساسي مساحة تخزين غير مستخدمة مثل ذاكرة الوصول العشوائي المؤقتة عند الحاجة، مما يمنح الهاتف بشكل فعال 3 جيجابايت إضافية.
الشاشة منخفضة الدقة ولا يوجد توافق مع معايير المتانة
 وفي اختبارات الأداء المقارنة، حقق الهاتف 3445 نقطة على معيار جيكبينش 5 لقياس أداء المعالجات متعددة المحاور، مقابل 3492 نقطة لهاتف وان بلس 9 و 3284 لهاتف جالكسي اس 21، وفي معيار الشحن خلال 30 دقيقة حقق مستوي شحن قدره 62%، مقابل 95% لوان بلس 9 و 56% لجالكسي اس 21، وفي معيار بي سي مارك المخصص لقياس أداء البطارية حقق 9.33 نقطة مقابل 9.06 لوان بلس و8.04 لجالكسي اس 21، وفي معيار جي إف إكس مانهاتن 3.1 المخصص لقياس سرعة التقاط الصور حقق 82 اطارا في الثانية مقابل 60 اطارا في الثانية لوان بلس و67 لجالكسي اس 21.
البطارية والشحن
يعد عمر البطارية من نقاط الضعف الواضحة في الهاتف، إذ كان من المفترض أن يظل الهاتف يعمل طوال اليوم على الأقل بشحنة واحدة، باعتباره من الهواتف الرائدة عالية المواصفات، لكن في اختبارات التشغيل العملي كان عمر البطارية أقل من يوم، وربما يعوض ذلك جزئيا سرعة الشحن السلكي عند قوة 33 وات، والتي تعيد شحن البطارية الي مستوي 62% خلال 30 دقيقة، ومع ذلك فبعض المنافسين يقدمون شواحن بقوة 65 وات تحقق معدل شحن اسرع.
الكاميرا
تم تجهيز الهاتف بإعداد رائع للكاميرا الثلاثة، مع عدسة رئيسية وكاميرا صورة عريضة للغاية وزووم قوة 2 إكس، وعدسة تكبير منظار 5 اكس، والتمييز هنا هو العدسة الرئيسية، فهي بدقة 48 ميجا بكسل بفتحة عدسة استثنائية تبلغ 1.2 إف، مدعومة بالجيل الثاني من نظام تثبيت الصور ” جيمبال” الخاص بشركة فيفو، وهذه الخاصية على وجه التحديد تجعل كاميرا الهاتف الأفضل في التقاط الفيديو، حيث تساعد الفتحة الكبيرة على جلب اكبر قدر ممكن من الضوء، بينما تساعد تقنية جيمبال في تحريك العدسة بأكملها بشكل أساسي لمواجهة اهتزاز اليد، مما يحافظ على التفاصيل في صور الفيديو الصور الثابتة أيضا.
معالج سناب دراجون 888 القوي ورامات 12 جيجا وتخزين 256
والنتيجة هي أنه في حالة الضوء الخافت ، تنتج الكاميرا الرئيسية صورًا حادة ومفصلة وتقوم بعمل رائع في توازن اللون الأبيض والتعرض ، وإدارة البقع الساطعة والظلال بشكل متساوٍ. تميل الألوان قليلاً إلى السطوع – هذا هو النمط الشائع المشبع جدًا ، والجاهز لـلنشر على انستجرام، بدلاً من محاولة التقاط المزيد من درجات الألوان الطبيعية.
لا تتحقق هذه النتيجة نفسها في العدسة فائقة الاتساع وعدسة التقريب البصري، وتجود فجوة بينهما وبين العدسة الرئيسية، فألوان الصور الملتقطة بهما ـ كما اتضح من الاختبارات ـ ليست متسقة تمامًا بين الثلاثة، وتكمن الاختلافات الأكبر في التفاصيل والنطاق الديناميكي ، حيث لا تستطيع الزاوية الواسعة على وجه الخصوص مواكبة العدسة الرئيسية، أما كاميرا السيلفي فتعمل بدقة 32 ميجا بكسل مثيرة للإعجاب أيضًا ، مع تفاصيل رائعة وتوازن أبيض دقيق حتى في ظروف الإضاءة الصعبة ، من وقت متأخر من الليل إلى ضوء الشمس المباشر والوهج.
ويتم دعم الوضع الليلي عبر المجموعة الكاملة من العدسات ، على الرغم من أنه في الواقع لا يضيف الكثير – يبدو أن معظم خوارزمية الإضاءة المنخفضة من فيفو قد تم دمجها في وضع الصورة الرئيسي ، لذا فإن التبديل إلى الوضع الليلي لن يساعد إلا في أصعب الظروف .
نظام التشغيل والبرمجيات
غيرت فيفو في هذا الهاتف بعض مكونات نظام التشغيل، حيث استغنت عن نظام “فن تتش” الذي يعد طبقة برمجية خارجية لنظام اندرويد، واحلت محله نظام “اوريجون” الذي كشفت الاختبارات انه يعد ثقيلا على عناصر واجهة المستخدم، ولحسن الحظ أن هذا التغيير لا يشمل كل الهواتف في كل انحاء العالم، فالإصدار العالمي لا يزال يعمل بنظام فن تتش المبني على اندرويد 11، ويحتوي على العديد من الإضافات غير الضرورية.
ومن حيث التحديث قالت فيفو انها ملتزمة بتقديم تحديث ودعم لبرمجيات الهاتف ونظام التشغيل لثلاث سنوات، مع التحديثات الأمنية، وهو أمر ممتاز بالنسبة لسوق اندرويد التي يكون فيها التحديث والدعم لفترات أقل.