انباء عن محاولة انتل شراء مصنع أشباه موصلات سابق لأية إم دي مقابل 30 مليار دولار

انتل
ترددت أنباء أمس واليوم عن أن شركة انتل ـ اكبر صانع في العالم لشرائح المعالجات الدقيقة للحاسبات المكتبية والمحمولة والخادمة ـ تحاول شراء مصنع أشباه موصلات تملكه حاليا شركة “جلوبال فاوندريز” وكان مملوك في السابق لشركة أية إم دي، قبل أن ينفصل عنها في عام 2008، وتقدر قيمة صفقة الشراء بحوالي 30 مليار دولار.
بدأت هذه الأنباء في الظهور لأول مرة امس في تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال علي موقعها بالأمس، مشيرة إلي إنتل تجري المحادثات لشراء المصنع أو بالأدق “المسبك” الذي يعد من أكبر مسابك انتاج أشباه الموصلات في العالم، لكونه يحتل المرتبة الرابعة من حيث حجم الإنتاج طبقا للتقييم الذي أعدته مؤسسة “تريند فورس” حول صناعة اشباه الموصلات في العالم، وقدرت أن المسبك المشار اليه ينتج 7% من جميع أعمال اشباه الموصلات عالميا من حيث الإيرادات.
وأشار التقرير إلي أن استحواذ انتل على المصنع يمكن أن يحقق لها ميزة كبيرة، لكنها لن يضعها على قدم المساواة مع عمالقة انتاج اشباه الموصلات وأصحاب المسابك الكبرى الأخرى عالميا، وفي مقدمتها مسابك شركة تي اس إم سي أو شركة سامسونج اللذان يمثلان معا ما يقدر بـ 74% من أعمال المسابك المسئولة المتخصصة في صناعة اشباه الموصلات.
انتلوحتي الآن تبدو الصفقة غير مؤكدة، حيث نفت شركة جلوبال فاوندريز صراحة ان تكون قد اجرت او تجري حاليا محادثات مع انتل، ومن جانبها لم تقدم انتل أي تعليق حول التقرير، وإن كان احد مسئوليها قد صرح لموقع “ذا فيرج” بأن الشركة ترفض التعليق علي الإشاعات والتكهنات، لكن مصادر أخرى ذكرت أن شركة انتل ربما تكون قد لجأت الي شركة الاستثمار التي تملك شركة جلوبال فاوندريز للتفاوض معها حول الشركة، بدلا من التفاوض مع جلوبال فاوندريز مباشرة.
 يذكر أن شركة انتل أعلنت في مارس الماضي عن استراتيجيتها الجديدة للاستثمار في مجال الشرائح الالكترونية واشباه الموصلات، والتي تضمنت لأول مرة في تاريخها القيام بتعهيد المزيد من انتاجها من الرقائق الي مسابك تابعة لجهات خارجية، كما وافقت علي القبول بمبدأ الإنتاج لصالح الآخرين، باستخدام مسابكها وشرائحها الخاصة، وتضمنت هذه الخطة انشاء مصنعين جديدين بقيمة 20 مليار دولار في ولاية اريزونا، لكن هذا الأمر قد يستغرق سنوات حتي تدخل هذه المصانع للخدمة، وهو ما يجعل البحث عن شراء مصنع قائم أمرا واردا.